أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثامن














المزيد.....

حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثامن


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7351 - 2022 / 8 / 25 - 01:38
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


في ظل الشطحات الفوضوية المتوالية، التي عصفت بنا حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن. يحق لنا نحن الذين نعيش في هذا المناخ الضبابي أن نقف وقفة متأنية نراجع فيها نزوات الشخصيات الكارتونية، التي كانت طرفا في ضياع صولجان سلطتنا البحرية، فنقول: ما أبشع خسائرنا الفادحة، وما أكثر حقوقنا الضائعة، وما أغبى الذين أضاعوها وفرطوا بها لأسباب تعزا إلى جهلهم وتخلفهم وسوء تقديراتهم. فعلى الرغم من هذا الكم الهائل من الخبراء والمستشارين والمرشدين البحريين والربابنة والمساحين الهيدروغرافيين، الذين يحيطون بهم كما يحيط السوار بالمعصم. لم يحرزوا الحد الأدنى من النجاح في أي صفقة تفاوضية من صفقاتهم الخاسرة، ولم يفلحوا مرة واحدة في أي مشروع من مشاريعهم المتعثرة. حتى تكررت كبواتهم، وتراكمت عثراتهم.
من هذه العثرات نذكر أن انكماش سواحلنا البحرية وتراجعها إلى الوراء كان صفعة مؤلمة من تلك الصفعات التي تلقاها الشعب العراقي لأسباب بدأت منذ صدور القرار الحدودي الجائر عام 1993، فالشخص المناسب لا مكان له أبداً في المكان المناسب. خصوصا عندما يكون من أولاد الخايبة، أو من المغضوب عليهم سياسياً. .
ففي مساء يوم صيفي من أيام عام 2015 كنت أتابع حلقة نقاشية متلفزة بين ضيفين، أحدهما من الخبراء البحريين في مجال عمله، والآخر من الغربان الطارئة على العملية السياسية (لا أريد ذكر الأسماء). . كان الخبير البحري (X) يذود وحده عن حقوقنا السيادية في خور عبدالله، وعن تجاوزات دول الجوار على مسطحاتنا المائية، وانتهاكاتها لحقوقنا الملاحية المتكررة. في حين كان (الغراب الطارئ) يقحم نفسه في مداخلات عجيبة أذهلت الشعب العراقي كله، عندما أبدى اعتراضه على كل شبر من مسطحات مياهنا الإقليمية، متنكرا بكل وقاحة لحقوقنا السيادية، ثم انتهى الوقت المخصص لتلك الحلقة النقاشية من دون أن تُتاح للخبير البحري فرصة الرد عليه، ومن دون أن يعلمنا الغراب بالمواقع البحرية والساحلية التي يعرفها هو، أكثر مما نعرفها نحن الذين أفنينا أعمارنا بين جزيرة بوبيان ورأس البيشة. . هكذا يفرض الغربان آرائهم الارتجالية علينا، فيتلاعبون بمصالحنا وحقوقنا، ويتجاهلون صيحاتنا واحتجاجاتنا. فكان من الطبيعي أن يقع الفأس بالرأس، وتذهب صرخاتنا في مهب الريح. .
اذكر انني كتبت مقالة مفصلة عن هذا اللقاء بتاريخ 9 / 9 / 2015، كانت بعنوان (شطحة واحدة كلفتنا الكثير) منشورة حتى الآن في أكثر من موقع، تجدونها على (الجوجل). كتبتها في الوقت الذي كنت أقوم فيه بإرشاد سفينة حاويات كبيرة في خور عبد الله، وعلى وجه التحديد قبالة جزيرة بوبيان، فتذكرت اعتراضات (الغراب)، وكيف كان واثقا من نفسه، متزمتا برأيه، متشنجا في طرح أفكاره الخاطئة. فالغربان الطارئة تظن كل الظن أنها أعمق فهما من أي طبيب ومهندس وكابتن، وأوسع استيعابا من كل الخبراء والعباقرة، فالسياسيون الغربان يشعرون دائماً أنهم يتمتعون بقدرات عقلية هائلة، ومواهب ذهنية خارقة، ويتعذر علينا أن نرتقي إلى مستوياتهم العالية مهما أوتينا من خبرات ومهارات. .
أرأيتم كيف يستخف بنا هؤلاء، وكيف يصادرون حقوقنا، معتقدين أنهم الأفضل والأكفأ والأعقل والأنضج. وربما أوقعهم شعورهم المتعالي في فخاخ التنازلات السخية، وجنح بهم نحو مطبات التشبث بالمواقع الفوقية التي لا يستحقونها. وهذا لعمري هو الغباء المطلق بعينه. .
وسوف نواصل حديثنا المتشعب عن هذا الموضوع في الحلقات اللاحقة إن شاء الله. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السابع
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء السادس
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الخامس
- حقوقنا السيادية في خور عيد الله / الجزء الرابع
- براقش التسقيط
- حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثالث
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الثاني
- حقوقنا السيادية في خور عبد الله / الجزء الأول
- موجات مدية متمردة تهدد السواحل
- أنهار أوروبية بلا مياه
- رياح التعطيل وزوابع التنكيل
- مزورون وقراصنة لتحريف التاريخ
- ألمانيا وانسداد شرايين الراين
- موظفون وظيفتهم تغذية التظاهرات
- غابات بلاستيكية في عرض البحر
- الجوع في ذاكرة الطين والماء
- ممنوعون من السفر
- مصلحة العراق فوق رغبات الساسة
- خندقان لحرب واحدة
- أزمة الجفاف وأثرها على الملاحة النهرية


المزيد.....




- منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي ...
- بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كاظم فنجان الحمامي - حقوقنا السيادية في خور عبدالله / الجزء الثامن