|
الوثيقة الفكرية
التجمع اليساري من أجل التغيير
الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:57
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الطبقة العاملة والصراع الطبقي
ما نزال نعيش اليوم في مجتمع منقسم طبقياً يعتمد على استغلال الطبقة العاملة من قبل الطبقة الحاكمة أو الرأسمالية. ومع تطور المجتمع البشري وتطور الإنتاج، أصبح التقسيم الطبقي يحد من تطور البشرية ولا يدفعها إلى الأمام. نطمح إلى مجتمع لا طبقي، وإن تحقيق هذه الغاية لا يتم إلا من خلال تأجيج الصراع الطبقي عمودياً وأفقياً من أجل تحقيق التحرر الطبقي والتحول إلى مجتمع خال من الاستغلال. لذا فإن ما نريده هو تغيير المسار التاريخي للبشرية. الطبقة العاملة هي الطبقة الثورية الوحيدة في المجتمع وهي القادرة على التغيير الجذري، والتحرر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال صراع العمال (من عمال مكتبيين، ويدويين، وصناعيين، وخدماتيين الخ...) في تنظيم مستقل عن بقية الطبقات، مناضلين من اجل سلطة عمالية حقيقية. الصراع رافعة التطور. لذا نرى أن أي تغيير جذري نريده في المجتمع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الصراع وفي هذه الحالة من خلال الصراع ضد الطبقة المستغِلّة. الاشتراكية القاعدية:
تحرر الطبقة العاملة هو فعل الطبقة العاملة نفسها، لذا فإننا نؤمن بمبادئ الاشتراكية القاعدية من أجل بناء سلطة ديمقراطية مباشرة للمجتمع من قبل الطبقة العاملة. العمال هم من ينتجون ثروات المجتمع، ولكنهم لا يملكون السلطة على حركة إنتاجهم وتوزيعه. لذا، نرى أنه لا يمكن بناء مجتمع اشتراكي من دون أن يقوم العمال بالسيطرة على الثروات وتنظيم الإنتاج والتوزيع بشكل ديمقراطي يستجيب لحاجات المجتمع وليس لعملية جني الأرباح. ندعم العمل النقابي كشكل أساسي من أشكال الصراع لاكتساب الحقوق السياسية والاقتصادية للعمال، ونسعى لدفع النقابات للعمل من أجل مصلحة العمال. نرى أن العمال يجب أن ينظموا أنفسهم باستقلالية عن القيادات النقابية، فيصبح الضغط العمالي على قيادات النقابات لفرض المصالح العمالية على العمل النقابي، ومن خارجه لتأجيج الوعي الطبقي ودفع الصراع نحو الأمام. الثورة لا الإصلاح:
إن عملية بناء الثورة هي التي تؤدي إلى الإصلاح الحقيقي، أمّا تراكم الإصلاح فلا يؤدي سوى للإصلاح. والإصلاح ضمن النظام الرأسمالي لا يمكنه أن يضع حداً للاستغلال والقمع. لذلك نسعى للتخلّص من النظام الرأسمالي. النظم القائمة، من الدولة الوطنية والحكومة والبرلمان والجيش والشرطة والقضاء، لا يمكن الاستيلاء عليها واستعمالها من قبل الطبقة العاملة، فهذه النظم نشأت من النظام الرأسمالي وهدفها حماية الطبقة الحاكمة واستغلالها للطبقة العاملة. الأممية وعالمية الصراع:
الصراع من أجل الاشتراكية جزء لا يتجزأ من الصراع العالمي، نؤمن بالتضامن بين العمال والفئات المستضعفة في أي بلد أو جزء من الكوكب كانوا، لذا، نرفض كل من أو ما يؤدّي إلى التقسيم أو التفرقة بين العمال في بلد ما ضد العمال في بلد آخر. نؤمن بأن صراعنا هو صراع أممي وأن تقسيم العمال بين الكيانات الوطنية لا يخدم سوى مصلحة الرأسماليين؛ لذا نسعى لبناء حركة اشتراكية أممية لا تعترف بالتفرقة الوطنية كما لا تعترف بالانقسامات العرقية أو الإثنية أو الدينية أو الجنسية. تجربة روسيا تبرهن أن الثورة الاشتراكية لا يمكنها الاستمرار في بلد واحد. فالصين وكوبا اليوم، كما الاتحاد السوفياتي السابق، وغيرهم ليست لديهم علاقة بالاشتراكية. هذه التجارب هي رأسماليات دولة تقمع وتستغل العمال من أجل الصراع الرأسمالي بين هذه الدول من جهة والدول الرأسمالية الأخرى. لذا، فإننا نساند الصراعات العمالية في هذه الدول ضد السلطة البيروقراطية. نرفض الامبريالية ونساند كل حركات المقاومة ضدّها وحركات التحرر الوطني، من دون شروط، ولكن بشكل نقدي. من أجل عالم أفضل:
الرأسمالية تفرّق ما بين مكوّنات الطبقة العاملة، وتضع أجزاء منها ضد أخرى، الرجل ضد المرأة، إثنية أو قومية ضد أخرى، مغايري الجنس ضد المثليين والمثليات... نرفض جميع أشكال العنصرية، ومن بينها الطائفية، ونساند جميع الفئات المقموعة والمستغلة، من المهاجرين والعمال الأجانب والسكان الأصليين، الخ. حول العالم وحقهم في التنظيم من اجل نيل حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. التحرر الاجتماعي، التحرر الجنسي، حق العمل، حرية العقيدة والتفكير والتعبير، حرية التنظيم والعمل السياسي والاجتماعي هي من أسس بناء الثورة الاشتراكية. نناضل من اجل الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الحقيقية للمرأة والمثليين والمثليات والشباب. نساند صراع ونضال كل المجموعات المقموعة والمستغلة ضد أي شكل من التفرقة أو التمييز. نؤمن بتوزيع الثروات وليس بتوزيع الفقر والتعتير، والعمل النضالي ليس عملاً سوداوياً وليس دعوة إلى البؤس، بل هو عملية تحرر منه. لتحقيق الثورة، على العمال النشطين أن ينظموا أنفسهم في حزب عمالي ثوري اشتراكي لتأمين المسار السياسي والتنظيم الضروري من أجل تحقيق ثورة ناجحة.
#التجمع_اليساري_من_أجل_التغيير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|