أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - مثال للنقد النصي للقرآن الكريم














المزيد.....

مثال للنقد النصي للقرآن الكريم


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما لا شك فيه إن مصادر القرآن الكريم متعددة و متنوعة و لكن ما يجب أن نكون حذرين في التعاطي معه هو كم الأخطاء الواردة في هذا الكتاب الكريم أو بمعنى آخر سوء الفهم حين تعاطيه مع العقائد الأخرى

على سبيل المثال :
حين يتطرق القرآن الكريم الى العقيدة اليهودية فأنه غالباً ما يعكس ضعف معلومات الكاتب حول هذه العقيدة ، و للأمانة فأن هذا لم يكن خطأ كاتب القرآن الكريم و حسب بل ايضاً قد سبق و أخطأ البشريون ( المسيحيون ) أي كُتَّاب العهد الجديد في بعض العقائد اليهودية

إن تباين معلومات كاتب القرآن أو كتبة القرآن أو الأناجيل حول الديانة اليهودية سببها برأيي هو  تنوع مصادر المعلومات ، حيث تتراوح مصادر تلك المعلومات بين مصادر قوية قد تكون أخذت عن رجال دين يهود أو نصوص يهودية صحيحة أو مصادر يهودية ممثلة بعوام الناس عن طريق النقل الشفاهي و لذلك تجد بعض الأخطاء العقائدية حين التعاطي مع الديانة اليهودية

على سبيل المثال فأنت تقرأ في سورة المائدة ٣٢
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ

يحكي القرآن ها هنا قصة قتل قابيل لأخيه نقلاً عن التقليد اليهودي الشفوي المتداول بين العوام و لكنه يرتكب عدة أخطاء مركبة !
قطعاً إن رسول الإنسانية  ( عليه الصلاة و السلام ) لم يفهم بشكل جيد هذا النص أَو قصة هذا النص و بالنتيجة فهو لم يعي قصة هذا التشريع

لاحظ مثلاً وقوعه في خطأ قاتل وهو قوله _ كتبنا على بني إسرائيل _ وهو خطأ لا يمكن التغاضي عنه ، لأن المتكلم هاهنا كما هو مفترض هو ( الله ) أي ان الله هو الذي كتب على بني إسرائيل و هذا غير صحيح بالمرة لأن الذي كتب هذا التشريع كما سنرى لاحقاً في مشناه سنهدرين هم الأحبار اليهود
الخطأ الثاني أَنه في الزمن المفترض ل قايين و هابيل لم يكن هناك شيء إسمه _ إسرائيل _ أَو بني إسرائيل أو حتى ديانة يهودية لأن هذا الإسم ( إسرائيل ) إنما منحه يهوى = إله اليهود القومي _ في وقت لاحق _  ليعقوب
و لكنهم سيقولون : إن الله كتب على بني إسرائيل بعد الحادثة أي بمعنى إن الحادثة جرت للأجداد في الزمن الغابر و بُلغت للورى للعبرة و صارت تشريع
و لكن هاهنا سيأتي السؤال الأول  : من الذي بلغ بني إسرائيل ؟  



فما هي قصة هذا النص و ماهي حقيقته ؟


الآن ياعزيزي دعنا نفهم هذا النص في ضوء الدين المقارن و مادة النقد النصي
فحينما نقرأ شروحات العلماء الربيين اليهود نجد نص مشابه الى حد بعيد لما ذكره النص القرآني

Whoever destroys a soul, it is considered as if he destroyed an entire world. And whoever saves a life, it is considered as if he saved an entire world.

من أزهق نفسا ، فيُعتبر كما لو أنه دمر العالم كله. ومن ينقذ حياة يعتبر كأنه أنقذ العالم كله .

Mishnah Sanhedrin 4:9 Yerushalmi Talmud, Tractate Sanhedrin 37a.

حتى نفهم النص بشكل واضح و سببه فعلينا ان نفهم قصته ، و ببساطة إخواني حينما قتل قايين أخوه هابيل _ كما في الإسطورة التوراتية في سفر التكوين  _
خاطبه الله قائلاً : دماء اخوك تصرخ الي !
و استخدم هاهنا اللفظة العبرية ( دمايي ) بدل ( دم )
يعني إستخدم صيغة الجمع بدل المفرد ! ،
لماذا ؟
لأن الشراح اعتبروا قايين قتل ليس هابيل وحسب بل و نسله الذي يأتي من صلبه !

The voice of your brother’s blood [demei] cries out to Me from the ground” (Genesis 4:10). The verse does not state: Your brother’s blood [dam], in the singular, but rather: “Your brother’s blood [demei],”

https://www.sefaria.org/Mishnah_Sanhedrin.4.5?lang=bi



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على سلمان رشدي
- نظرية غوندياييف
- هل الحجاب عرف أم فرض ٢
- هل الحجاب عرف أم فرض ؟
- الموقف الماركسي من المال / النقود
- هل هناك إسلام معتدل ؟
- ضرورة تحديد النسل في شرقنا التعيس
- ردي السريع على الشيخ بسام جرار البديع
- اخبار مفرحة و سعيدة
- دليل الخرفان في الإنتحار و إتباع البهتان
- الحملة الفرنسية و محاولة تشويهها
- حوار حول اللغات السامية
- مكبر الصوت كبدعة محدثة
- صراع الحيتان الكبيرة على اوكرانيا الصغيرة
- ضرب الكفوف على قفا الإخواني الخروف
- خطبة يوم الجمعة في مدينة هامبورغ
- السويد تخطف أطفال المسلمين
- تقييم الماركسية على أسس الإشتراط السلوكي
- يا قلبي لا تحزن
- اللحم الحلال يا ولاد الحلال


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - مثال للنقد النصي للقرآن الكريم