أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع بتي حنا - برطلة حزينة , وداعا - ايها المطران المحبوب














المزيد.....

برطلة حزينة , وداعا - ايها المطران المحبوب


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:30
المحور: سيرة ذاتية
    


يقينا انه قمة السمو وبحر التضحية ان يقرر انسان ما منذ نعومة اضفاره ان يهب حياته , كل حياته , من اجل قضية , واية قضية, تلك هي ان يحمل صليبه ويجول في الاصقاع مبشرا بكلمة الخلاص. لعقود طويلة اختار الطالب والشماس ثم الكاهن والراهب والاسقف والمطران مار ديوسقورس لوقا شعيا اسمى المهن وانبلها , ان يمسح دموع الخطاة وينادي للمأسورين بالاطلاق ويدعو للسلام كما اوصى رب السلام. تباركت قدماه لسنين وهي تخدم في الاراضي المقدسة فحفظت عن ظهر قلب الطرق في الازقة القديمة حيث الطريق الى مغارة المهد العجيبة والجلجثة الرهيبة. متواضعا نبيلا يقود الجموع في الازقة التي تباركت مذ مشى عليها رب المجد من هو الحق والقيامة والحياة.

نعم قد لايسجل البعض التبحر في علم اللاهوت سمة اولى من سمات الفقيد المثلث الرحمة المطران لوقا شعيا دون ان ينسى هذا البعض ان المطران الراحل هو تلميذ الاكليريكية الرصينة وخريجها اللامع والتدريسي من الطراز الاول فيها , كما يذكر هذا البعض انه كلما أتيحت له الفرصة فسمع المطران الراحل في عضاته خرج بعدها منتشيا فخورا حيث منحه المطران الجليل فرصة التحليق في فضاءات رحبة, ولكن هذا البعض حاله حال الكثيرين يفعل هذا لان المطران الجليل قد تمكن من النجاح بامتياز من ايجاد تلك الحلقة التي لايفلح في ايجادها الاخرون بين سلطة الكهنوت وتواضع رجل الدين. لقد أمن المطران الجليل ان التربع على كراسي القلوب هو الطريق الصواب ليحقق كرسي الابرشية فعله المطلوب . لقد اعطى مثلا رائعا كيف تكون محبة الراعي استحقاقا له قبل ان تكون واجبا على رعيته, وهكذا كان المطران الجليل قريبا من الجميع يدعو الاطفال اليه لانه لمثل هؤلاء ملكوت السموات, ويتجه نحو الشباب فيلاطفهم بمزحاته فيشعرون بالأمان معه, ووينتاب النساء والرجال شعورا ممزوجا بالفخر والراحة في الحوار معه, قول مار بولس الرسول في انه ينبغي ان يربح على كل حالٍ حال هو وصف دقيق لحاله, مع الجميع من اجل العقيدة والايمان , لقد كان الحبر الجليل بحق منشار الكنيسة الذي يأكل صعودا ونزولا, يربح مع الجميع فيأتي بالخراف الى حظيرة الرب المباركة.

برطلة لفًها الحزن على فراقك ايها الراعي الصالح وابنائك في الوطن وبلاد الغربة تأسفوا لرحيلك , نعم هم يعرفون ان قضاء الله حق وان الرب اعطى والرب اخذ وله الحق في ان يسترد ما وهب ومبارك اسم الرب الى الابد, ويتذكرون ان الحبر الجليل كان قد سلًم عصا الرعاية من الناحية الرسمية لتقدمه في العمر لكنهم لهم الحق ايضا في الشعور بالحاجة لكي يكون نفس الراعي الكبير معهم في افراحهم واحزانهم , يبارك ايامهم ومناسباتهم.

ايها الحبر الجليل , ايها الراحل الكبير, كنت حقا امينا على القليل وسيقيمك يقينا على الكثير, جاهدت الجهاد الحسن فدخلت الى فرح سيدك . واجب علينا كلمة الرثاء لانك وغيرك كنتم عنوان فخرنا وزهونا . انه شعور بالفخر والزهو الكبير عندما يدخل ابن برطلي في بلاد الغربة الى كنيسة ما ويُسأل من اين اتيت , فيجيب شامخا , من برطلي واليكم هذا فقط من التاريخ الحديث , بلدة البطريرك يعقوب الثالث والمطران لوقا شعيا شملنا الرب بصلواتهم و هم في خدوره العلوية وبلدة الاحبار الاجلاء اسحق ساكا وصليبا شمعون ومتي متوكا ومتي شمعون ادامهم الرب بركة لنا وخيمة علينا فيقول لك السائل , نِعم البلدة و نِعم الاهل.

ملكوت السموات للراحل الكبير المثلث الرحمة لوقا شعيا ولبرطلة الحبيبة الصبر والسلوان والسلام



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوتو العلم – الوحدة أم الانفصال
- المشهد العراقي – الدال والنقطة في سوق الخردة
- في ذكرى جون قرنق – سلام على الفقراء
- اشوروعشتار ملكتان لشعب واحد
- أنتي بايْتِكْ - إكسْ بايَرْ أو مضادات حيوية عقيمة
- قيثارة يوسف عزيز – عشاء السبت الشهي
- حزب الله وسياسة الكل فداء للجزء
- المفطوم على ( التشريب ) لايتلذذ بالهامبركر
- بكاء جدَي وبكاء الملايين
- ابناء الاحتلال - هل اقتربت ساعة حزم الامتعة؟
- موقع عنكاوة وجهاز التقييس والسيطرة النوعية
- انجازات الجعفري – الطالباني رئيسا والمالكي مشلولا
- عندما يصبح القتل لعبة وبزنس إقرأ على الدنيا السلام
- الاشوريون والكلدان والسريان
- الرئيس الايراني وسياسة اعلان( الاخبار السارة ) بالتقسيط
- الدكتور الجعفري والصفحة الثانية من - الحواسم
- نداء لتشكيل محكمة العدل المسيحية في العراق
- صدام / الجعفري / ليلى فريفالدس وعقدة المفاتيح
- قادة الكتل السياسية وعيد الام
- يا لبؤس ما بَنيْتُم – يا لهَوْل ما حَطَمْتُم


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع بتي حنا - برطلة حزينة , وداعا - ايها المطران المحبوب