أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - شذرات فلسفية في كلمات ج2















المزيد.....


شذرات فلسفية في كلمات ج2


علي محمد اليوسف
كاتب وباحث في الفلسفة الغربية المعاصرة لي اكثر من 22 مؤلفا فلسفيا

(Ali M.alyousif)


الحوار المتمدن-العدد: 7348 - 2022 / 8 / 22 - 14:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الانسان كينونة وجودية تمتلك وجودها الظاهراتي والعقلي وماهوياتها التي هي مجموع صفاتها التي تجعل منه هوية جوهرية ماهوية مستقلة. وفي هذه الخاصية يتاكد اللااتحاد غير القابل للتسوية بين الوجود في ذاته, والوجود من أجل ذاته, اي بين الخالق الالهي والمخلوق الانساني التي تذهب له الادبيات الصوفية..
• الصمت لغة حوارية داخلية في الذهن العقلي المفكر فقط.
• لغة الخيال هي قسمة مشتركة بين الفلسفة والشعر, باختلاف ان لغة الفلسفة تخضع لسطوة العقل ,بينما الشعر يعيش في لغة وخيال اللاشعور.
• قيمة الانسان الحقيقية هي في تحرره من غرائز الغيرة والانانية والكراهية والنفاق التي تسلبه الموقف المبدئي الصائب بالحياة, و يعيش حياته في نظافة الضمير.
• اسمى قيمة يحققها الانسان في الحياة حين يتطابق سلوكه مع ضميره في مناصرة الحق وقيم الفضيلة والخير.
• .الثقافة الحقيقية لا نجدها الا برفقة الضمير والاخلاق النظيفة, وليس في سوق المزايدات الكاذبة في محاربة المبدعين, بوسائل النفاق الرخيص.
• لا اجد الثقافة الحقيقية الهادفة تهادن المخطوء في ترسيخ ثقافة السطحية والابتذال على انه واقع مفروض لا يمكن الخلاص منه.
• اجد بداية اصلاح وبناء الانسان العراقي ان نعطي لكل فرد حجمه الحقيقي بما يمتلكه من مؤهلات تخدم البلد وليس في اضفاء قيم ومعجزات على تافهين تسيدوا المشهد الثقافي العراقي الزائف انهم معجزة زمانهم.
• ليس من الحكمة ان يظهر المثقف بمظهر الحريص على اصلاح مجتمعه وهو الاولى بمراجعة نفسه واصلاح عيوبه.
• البعض الذي لا يستحق صداقتك بنظافة ضميروصدق فلا تتردد باخراجه من حياتك غير مأسوف عليه لانه مخلوق لغيرك من امثاله.

• الظاهراتية حسب منهج الفينامينالوجيا هي ما يظهر نفسه بذاته. والمظهر هو ما يظهر نفسه بلا وعي ولا إدراك منه, فالمظهر يلازم الموجودات في كينونتها الخارجية, بخلاف الماهيّة التي هي جوهر غير مدرك محتجب خلف صفات الشيء الخارجية.
• البنيوية تضع بإعتبارها بنية النسق اللغوي في إستقلالية عن العقل ولا تهتم بالمتلقي أو بالمستقبل كما يصفها منتقدوها, لكن المثير بألامر أن البنيوية لم تحصر نفسها في مبحث التحول اللغوي وتضيع فيه, من حيث نجد شتراوس وفوكو ولاكان والتوسير وغيرهم من فلاسفة البنيوية طرقوا وفتحوا ابوابا لمباحث فلسفية تدور اللغة حول مركزيتها ولا تدور هي حول مركز دوران فلسفة اللغة التي ضاعت في ضوابط نحوها ومميزاتها الابجدية والصوتية وغيرها..
• استشكالات فلسفية عن الوجود: يقول دينوسيوس الوجود الاعلى لا ينتمي الى مقولة الموجود الذي لا يدرك ولا الى مقولة اللاوجود.وبدورنا نقول الوجود في ذاته هو نومين, أي هو وجود الاشياء التي لا تمتلك وعيا بذاتها ولا وعيا مغايرا لها. لذا الوجود بذاته بالنسبة لادراك ألانسان له هي إستحالة وجودية إدراكية تناقض المفهوم الطبيعي للانسان. والوعي هو إدراك الآخر, والآخر موجود مغاير للوعي به.
• ينكر سارتر أن يكون الوجود في ذاته وجودا حقيقيا, كما لا يمكنه أن يكون "لا وجودا". والعدم لا يعدم نفسه لكنه يبقى ملازما كل موجود وصولا مرحلة إفنائه. هذا التعريف لسارتر حول العدم اثار ارباكا فلسفيا كبيرا. واجده انا صحيحا لا غبار عليه. العدم في حقيقته الوجودية هو لاشيء يمكننا ادراكه. لكن نحن نعرف ملازمة العدم لجميع الكائنات الحية لا يفارقها الا بالموت. هذا يعني ان العدم لا يعدم نفسه كما هو حال الموت لا يعدم نفسه..
• عمد هيدجر في كتابه الكينونة والعدم إستعماله تعبيرات غامضة لا تحمل أكثر من قشرتها التعبيرية اللغوية ومثل قوله " الوجود – في – عالم هو ليس علاقة بين ذات وموضوع". و"الموجود هناك الانسان الديزاين ليس له عمق, بل يأتي من جوف هاوية بلانهاية من العدم" " ونهاية الموجود هناك هو الموت الذي هو نهاية بلا عدم, هو ركض الموت الى العدم, هو المحمول بذاته في داخله نحو العدم"." الوجود الاصيل يكون في الانعزال عن "الهم" الاخرين, وهذا لا يتحقق بقلب العالم ". كل هذه العبارات اخفق العديد من الفلاسفة نقدها وتوضيح حقيقتها انها هراء لا معنى فلسفي لها. ولا هو هيدجرنفسه استطاع توضيح عباراته تلك.
• ميّز كانط بين المعرفة الفلسفية القائمة على التصورات الذهنية, وبين المعرفة الرياضية التي تقوم على ما أسماه تركيب التصورات, وهذا التمييز برأينا لا يلغي حقيقة الفلسفة فكرا منطقيا لغويا تجريديا, يقاطع التجربة العلمية أغلب الاحيان, بينما علم الرياضيات يتم التعبير عنه بمعادلات صورية رمزية تتوافق والتجربة التطبيقية في التحقق منها.
• العقل الانساني عقل خلاق يعلو قوانين الطبيعة في إدراكه الاشياء بتخليقها وليس خلقها, قوانين العقل الانساني الوضعية هي إختراعات وليست إكتشافات مثل اكتشاف قوانين الطبيعة الثابتة. فالعقل يعقل نفسه ويعقل الطبيعة في موجوداتها في وقت واحد, لذا دأبت الفلسفة ترديد عبارة الانسان ذات وموضوع ولا إنفكاك بينهما. بينما الطبيعة لا تمتلك عقلا تعي فيه ذاتها ولا تدرك الانسان موضوعا لها يتعايش معها.
• الشيء فكرة: المعلومة الفلسفية التي تذهب الى أن الشيء فكرة تؤكد أهمية العقل في تخليقه لمدركاته الحسية, والعقل لا يكون محايدا في إدراكاته الاشياء والمواضيع, بل هو يقوم بتخليق وجودها, محاولا إنتشالها من وجودها الطبيعي الانطولوجي ألمنسي, الى وجود مغاير جديد حيوي يدركه العقل ليس لمجرد إدراكه وليس في كيفية إدراكه ,بل في قصدية العقل من فاعلية هذا الإدراك. الادراك العقلي ليس معرفة وحسب بل طرائق تغيير ايضا.المقصود أن عقل الانسان إمتياز نوعي يختلف عن باقي موجودات الطبيعة من جهة, ونوعي أكثر خصوصية أنه مختلف أشد الإختلاف بين شخص وآخر داخل النوع البشري الواحد.
• لم يكن ديكارت هو الفيلسوف الوحيد في إختراعه منهج الشك وضرورة إعمال العقل في معرفة الوجود كاملا, وإستثنى العقل من الايمان الديني, ومثله فعل شوبنهاور, هيوم, لوك, وليم جيمس, وجون ديوي, هؤلاء جميعهم ذهبوا الى وجوب فصل الايمان الديني عن مجمل معاملة مواضيع الفلسفة وقضايا الوجود بالمنهج العقلاني, وأن تصدي العقل لمسائل الميتافيزيقا هو ضرب من العبث واللاجدوى أن يقود الى نتيجة. وإنما يكون الايمان التسليم المطلق الذي يكون مصدره القلب. وهذه النظرية الفلسفية تعتمدها الاديان وتشرحها بتفصيل النزعات الصوفية من أن حدود العقل تتوقف نهائيا في قفزة المتصوف من موقع الوجود الانساني الى موقع الوجود المتسامي الروحي في محاولة الاتحاد النوراني. قفزة الايمان يرجع الفضل بها لسورين كيركجورد.
• يذهب جون سيرل الفيلسوف الاميركي الى أن المضمون القصدي الذي هو الموضوع في المعنى البنيوي ليس هو ذاته الموضوع في المعنى القصدي. وهكذا يفرق سيرل بين التجربة الادراكية إنما تقوم على موضوع يتخذ صفته ومعناه الوجودي- البنيوي في ممارسة تجربة الادراك عليه, فالموضوع وجود مستقل لا علاقة تربطه وجوديا بإدراكه هو للانسان. الادراك الانساني للاشياء لا يخلقها بل يعرفها بتداخل معرفي متكامل تغييري معها.
• نفاق القطيع لا يغيّر حقائق الحياة.

• الالحاد قلق وجودي لا يغيّر حاجة الانسان الى التدين بمعناه الروحي الاصيل, ويدخل الانسان في خواء لا مخرج منه.
• الصمت لغة حوار العقل مع ذاته داخليا, وتفكير الصمت ذهنيا بدون لغة تعبير عن الموجودات والاشياء تتم تخييليا بها فقط,وهو تفكير لا يلغي دور العقل في تنظيم وضبط الخيال, كي لا يكون هلوسة وهذاءات اصوات بلا معنى.
• اذا كان الله وجودا متعاليا على الادراك والفهم الانساني المحدود, لذا لا يمكن للانسان ادراك الله اللامتناهي غير المحدود لا بصفاته ولا جوهره وماهيته كوجود بذاته, ولا زمان ولامكان يحدّه, الا بملكة الخيال الايماني الانساني فقط , كما ان المحدود العقلي في الانسان يعجز ادراك غير المحدود اللانهائي المقدس لا بالصفات ولا بالوجود المتعين ولا بالماهية ولا يشترط هنا الخيال على صواب في التفكير.
• الانسان كينونة وجودية تمتلك وجودها الظاهراتي والعقلي وماهيتها التي هي مجموع صفاتها وكيفياتها كانسان, تجعل منه هوية جوهرية ماهوية مستقلة. وفي هذه الخاصية يتأكد استحالة الاتحاد غير القابل للتسوية بين الوجود في ذاته, والوجود من اجل ذاته, اي بين الخالق الالهي والمخلوق الانساني كما تدّعيه الصوفية في تغاير (كيفيتين) احداهما روحانية لا يدركها الانسان هي الخالق , والاخرى مادية تتمايز ذاتيا مع غيرها بقوانين الطبيعة زمكانيا وهي الانسان , ولا تلتقي كيفية الانسان المادية الا مع كيفيات مادية تتجانس معها في كل او بعض الصفات والماهيات.
• كل متفرد متعال موجود فوق مدرك الزمان والمكان هو خارق لقوانين الطبيعة بما لا يستطيع ادراكه العقل الانساني, لذا فهو غير موجود انطولوجيا بالنسبة لغيره المتناقض مع وجوده ماهويا (الانسان), وهكذا يستطيع الانسان ادراك وجود الخالق في ذاته ميتافيزيقيا فقط وليس في غيره من الموجودات التي تعقل او لا تعقل ذاتها.
• الصمت لغة حوارية داخلية في الذهن العقلي المفكّر فقط, وصمت الحيوان (عدما) لايدرك غير متعين في الذهن والتفكير, يغيب عنه العقل في فعاليه تنظيمه الخيال الذي هو خاصية انسانية فقط, بواسطة التعبير اللغوي او التعبيرالفني او التواصل المادي, كما يفعل خيال الانسان المنتج مع ذاته ومع المحيط والاشياء ومع النوع من جنسه... أي ان الانسان يفكرعقليا ولغويا وهو صامت يتخّيل حاضره ومستقبله في وعيه الزمن.
• اكثر الاموركراهية و مقتا في الثقافة وكراهية في السلوك هي تبادل المجاملات الرخيصة في تسويق الفشل الثقافي , ومحاولة بناء ثقافة تقوم على التزوير والاكاذيب والمجاملات, في تكريس لا معنى الثقافة الحقيقية الابداعية, التي تشق طريقها بصعوبة كبيرة في مسارات الدفاع عن وجودها, قبل مهمتها تبديل قناعات بالية تقاطع العصر.
• لغة الخيال هي قسمة مشتركة بين الفلسفة والشعر, باختلاف ان لغة الفلسفة تخضع لسطوة العقل المنطقي في لجم الخيال ان يكون تهويميا ,بينما الشعر يعيش ويخضع لمرجعية تنظيم اللغة وتنظيم خيال اللاشعورجماليا فنيا ايضا بعد برودة عاطفة الشعر وبرودة لاشعور العقل في تدوين النص مسموعا او مكتوبا او جماليا ممثلا في لوحة فنية وفي جميع انواع التشكيل الفني التي تكون اللغة فيها في حالة كمون يستنطقها المتلقي المشاهد خلف اللوحة كالوان وخطوط ومساحات.
• عبقرية اللغة سابقة على الفكر رغم ان انتاجية العقل للفكر سابق على انتاجية العقل اللغة, وفي حالة الصمت تكون اللغة هي الفكر غير الصوتي, والفكر واللغة داخل الذات هما شيء واحد, ويفترقان عن الخيال العقلي, والتمايز الدلالي بينها ايضا, متى ما اصبحت الفكرة واقعا ماديا معبرا عنه لغويا.
• اذا كانت الصفات السيئة مثل الانانية والغيرة والحسد , غرائز متأصلة بالانسان, فسوف لن يجد الانسان قيمته الحقيقية بالحياة دون التخلص منها.

• بداية اصلاح انفسنا والاخرين ان نعطي كل فرد حجمه الحقيقي بما يمتلكه عن جدارة واستحقاق وليس في كيل المديح المنافق بلا حدود حتى يتوّهم انه عبقرية زمانه, وهذا يتداول على صعيد الانتاجية الثقافية والادبية وفي السياسة وغيرها من جوانب الحياة. حيث يصنع تبجيل المتخلفين التضليلي ظهور الطغاة. الطاغية منتج التخلف التضليلي للمجتمع.
• خسارة لا يمكن تعويضها ان يبيع الانسان ضميره في وقت لا يمتلك غيره رصيدا متبقيّا من اجله يعيش الحياة.

• لا اجد الثقافة الحقيقية الهادفة تهادن المخطوء في ترسيخ ثقافة السطحية والابتذال على انه واقع مفروض لا يمكن الخلاص منه ولا بديل عنه, وبذلك نجد معظم مثقفينا يسلكون طريق التيار الخاطيء في عدم وصولهم الهدف الذي وصله غيرهم من امم وشعوب الارض في وصولهم قيم الخير والعدالة.
• في بغداد كما في غيرها من محافظات العراق وعواصم وبلدان الوطن العربي لا نجد المحسوبين على الثقافة, يتبنون ثقافة صادقة هادفة تبني الانسان في مراجعة وقراءة والتماس سبل الخلاص من واقع ثقافي يسوده الزيف و الفساد والمجاملات, ربما اكثر من الفساد السياسي وفي مناحي الحياة الاخرى غير الثقافة.
• الحياة مواقف صادقة ونبل اخلاقي رفيع, لا يمكن ان تجده في اسواق النفاق والتضليل ودعم التخلف ومحاربة المثقفين الجادين في مجتمعات تجد التخلف رصيد ارضي لا تفرط به لانه سبب وجودها الزائف, وهبة اولياء نعمتهم التي تقوم بتقديسها على عكس قيم السماء التي لا ترتضيها.
• مفارقة غريبة لا حل لها يمتاز بها المثقفون العرب تحديدا حين نجده على الورق ملاكا مرسلا لانقاذه المجتمع في حين تجده يمارس كل الرذائل ضمن المجتمع. المثقفون العرب تجري في دمائهم وموروثهم الجيني ازدواجية القول والفعل.
• قيمة الانسان الحقيقية ان يترفع عن الغيرة والانانية والنفاق وبيع ضميره , وهي مهمة ليست سهلة وفي متناول الامنيات , بل هي صراع مع النفس وصراع مع قيم مجتمعية بالية متجذرة تمجد الزيف كما تمجد المقدس في الحياة على هامش تغييب كل قيمة حقيقية تخدم التقدم بالحياة.
• من لا يستحقون صداقتك في نظافة الضمير و قيمم الانسان, غير مأسوف عليهم اخراجهم من حياتك وتطويهم في غياهب النسيان, فهم خلقوا لاناس مثلهم وليس لامثالك.
• ليس من الحكمة ان يظهر المثقف بمظهر الحريص على اصلاح مجتمعه وهو الاولى بمراجعة نفسه واصلاح عيوبه.. وفي هذا المعنى البليغ الذي خانتني اللغة التعبير عنه جيدا يقول برناردشو: ان اعظم المصلحين في العالم هم الذين بدأوا بانفسهم.
• لا تطلب حاجتك من لئيم فهو لا يلبيها لك, ولا تستطيع استرجاع كرامتك منه.
• اذا اردت مصادرة العقل العلمي من التفكيرالهادف فيكون مجاله الدخول في مجاهل الميتافيزيقا, واللاهوت الديني تحديدا.
• في تحول اللاهوت او الفكر الديني الى ايديولوجيا دينية سياسية, ذلك يجعل من الايمان الديني متعذرا اخذه من رجال الدين والفقهاء.
• الوجود الذي يعقبه عدم لا يستبقه عدم, والا كان الوجود غير موجود.بمعنى ان المادة لا تفنى ولا تستحدث نفسها عقليا تجريبيا, وانما يمكن ان تستحدث ايمانيا روحيا فقط في خرق قوانين الطبيعة ومفهومي الزمان والمكان.
• خطأ الاعتقاد امكانية الاتحاد الصوفي او الحلول في الذات الالهية في الاديان تقوم على امكانية اتحاد (كيفيتين) مختلفتين في هوية مؤقتة واحدة اثناء التجربة الصوفية والعودة كلا منهما الى كيفيته المتمايزة عن الاخر بعد انتهاء المرور بالتجربة التصوفية, فهذا يستحيل ماديا وروحيا ايضا.
• الفهم الاسبينوزي لمذهب وحدة الوجود في ابسط عبارة له ان الله هو الطبيعة في كل شيء, وبالعكس ان الطبيعة في تنوعها هي الله.وهو تعبير لايمكن التسليم به ما لم يتم الغاء وجود احدهما من اجل اثبات وجود الاخر.فهما كيفيتان مختلفتان طبيعة وجوهرا, وافتراض اتحادهما يستلزم عدم ادراك واحدا منهما على حساب تغييب ادراك وجود الاخر.
• فكرة وحدة الوجود في المسيحية مرتبطة ارتباطا وثيقا في اللاهوت الديني في ولادة المسيح ومعجزاته وقيامته كخوارق فوق طبيعية ربانية, اكثر من ارتباط الصوفية المسيحية بالاشراق التصوفي في ان يحقق الانسان حلمه ان يكون جزءا مؤقتا من الذات الالهية في سعيه وسلوكه مدارج العرفان والحال غير الطبيعي الخارق لنواميس للطبيعة, كما في الصوفية الاسلامية والبوذية والهندوسية.
• لا بديل لنا عن السعي لتحقيق مجتمع تسوده ثقافة الضمير النظيف, لنتجنب السقوط في لا معنى الحياة, وجحيمها الارضي, فمباديء التقدم الحضاري نخبوية دائما تسعى تعميمها على المجموع الضال.
• الظاهرات الثقافية الصوتية, ومجاملات الرياء في الفيسبوك وفي مواقع التواصل الاجتماعي لا تبني ثقافة ولا تصل نتيجة تحقق ادبا رفيعا وثقافة رصينة.
• اعتزال المثقف الحقيقي ليس اتقاء شر الضوضاء, وسماجة التعامل الثقافي, ونفاق المجاملات الرخيصة, بل اجتناب بناء امجاد ثقافية فارغة يتم تداولها مثل طماطة في سوق الخضروات.
• لا يهزم الظلام الا نور المعرفة, ولا يهزم نور العقل الا تعميم الجهل.
• اذا اردت مصادرة عقل انسان ومنعه من التفكير العلمي في الحياة , اسحبه الى مناقشة امور الميتافيزيقا واشكاليات المذاهب الدينية وخلافاتها ايهما اقصر الطرق التي توصل الى الجنة.
• من الممكن ان يكون وعي الانسان لذاته متداخلا مع وعيه الموضوع, المدرك من غيره ايضا,ولا يكون الموضوع مدركا لذاته كما الانسان الا في حال اكتساب الموضوع وعي الذات هو الاخر لنفسه في استقلالية مدركة لوحدها. اي ان الانسان يعي ذاته, ويدرك موضوعه سواء اكان من جنسه اوكان الموضوع مخالفا لجنس الانسان في موجودات العالم الخارجي والطبيعة.
• استبعاد فلسفة اللغة مباحث الوجود الانساني ومناقشة مصيره وقضاياه, جعل ويجعل من مباحث الفلسفة (علوم لغة) لا قيمة حقيقية لها سوى في قواميس اللغة, تحتضر اليوم ومستقبلا سريريا.فاذا تتهم اللغة عنذ فلاسفة اليوم انها تخون توصيل المعنى, فالتقصيروالخيانة لا يكون في اللغة وانما في الفكرالفلسفي الذي اصدره العقل ولم تتمكن اللغة التعبير عنه باكثر مما يتحمله الفكر.
• اصبحت علوم اللغة نسقا لغويا تجريديا نظريا تقوم عليه الفلسفات الحديثة لعل ابرزها البنيوية و التفكيكية التي نجحت في ادخال مباحث الفلسفة المعاصرة في نفق الاختلافات اللغوية حول اهمية قضايا اللغة كأدب وليس الانسان كوجود, واصبح من مهام فلسفة اللغة مركزيا مناقشة اشكاليات اللغة من حيث هي وسيلة تجعل من شكلانية الادب تجنيسا ادبيا مستقلا بذاته لا علاقة تربطه بمباحث الفلسفة. واصبح اليوم من غير المجدي مناقشة مركزية اللغة في توكيد هوية الادب التجنيسية في وقت كانت بدايته قبل خمسة قرون على يد الرومانسيين في دعوتهم واقرارهم تداخل الاجناس الادبية خاصة الرواية مع معظم الاجناس الادبية والثقافية.
• اجد من الغباء المطبق ان يعظ الانسان غيره بما لم يتعظ هو به.
• الانسان الذي لا يشاطرك نظافة الضمير , هو انسان مخلوق لغيرك من امثاله.
• ان يتراجع الانسان وسط مجتمع موبوء يعني ان يعدم فرصته الحقيقية بالحياة.
• الوجود الذي يعقبه عدما لا يستبقه عدما. وبخلاف ذلك يكون الوجود غير موجود. وكلمات سارتر وهيدجر العدم لا يعدم نفسه صحيحة من حيث انك لا تستطيع ادراك الموت بغير دلالة افناء الموجودات الحية.
• كل خارق لقوانين الطبيعة, لا يتم ادراكه في الزمان والمكان, يستحيل ادراكه عقليا, فهو اذن وجود بذاته, مستقلا مستعصيا ادراكه انسانيا او وجوديا.
• الدال او اللغة هي التي تقوم في تحديد مواضيعها في الفكر قبل التعبير عنها كمتعينات او مدركات في الواقع الخارجي لغويا.
• اللغة هي قرينة الخيال الذي يحاور موضوعه داخل العقل, قبل ان تكون اللغة قرينة الواقع والموضوعات الخارجية في التعبير عنها, فالخيال هو وعي الذات نفسها , وهو لا يتم بمعزل عن موضوع او شيء يكون مادة لتفكير الخيال به, وهذه هي المرحلة الاولى التي تتبعها مرحلة ثانية ينتقل بها الخيال في جعل موضوعه مدركا في العالم الخارجي بالتعبير عنه لغويا.
• يقول سارتر( ان الكيفية لا تصبح موضوعية اذا كانت اصلا ذاتية ), بهذا المعنى تكون الكيفية هي غير موضوعية اذا كانت تمثل احدى صفات الذات, لكنها متى ما تم التعبير عنها ادراكيا او لغويا, عندها تكون الكيفية موضوعا خارجا عن ذاتيته, تدركه الذات الصادر عنها كما هو ادراكه من قبل الاخرين باعتباره موضوعا لهم, معبرا بلغة ذاتية, ليس الاخرون مصدرا لها.
• قلت في احدى هذه الشذرات (الزمان قبلي على الادراك بعدي على الوجود ) واشرحها للاصدقاء القراء. بمعنى الزمان جوهر مطلق لا يدركه العقل الا بدلالة احتوائه مدركات العقل . لذا نحن ندرك الزمان بدلالة المكان. والشق الثاني الادراك بعدي على الوجود يني اسبقية وجود الشيء على ادراك وتفكير العقل به. من هنا يكون ادراكنا الاشياء في اسبقية وجودها المكاني المادي في عالم الموجودات.
رب سائل معترض يقول ولكننا ندرك مواضيع خيالية ليس لها وجود مادي في عالم الاشياء.فهي صنيعة تداخل تفكير الخيال والذاكرة والعقل استبطانيا مصدره الخيال. وجوابي ان هذا لا يغير شيئا فالخيال سواء يصوغ سلسلة من الافكار الخيالية ممتزج الشعور والاشعور معا التي مصدرها الاستذكار من الذاكرة بعيدا عن ادراك غيره لها يستحيل عقله التفكير الا بموضوع يصنعه الخيال , وما يصنعه الخيال بشيء او موضوع لا معنى له استحالة عقلية ادراكية. لذا نجد الشعر والقصص والروايات جميعها تمتح من معين الخيال المنتج القائم على موضوع او مواضيع يمليها الخيال على العقل تحمل معان لا حصر لها.



#علي_محمد_اليوسف (هاشتاغ)       Ali_M.alyousif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات فلسفية في كلمات ج1
- الزمان الفلسفي وتحقيبه التاريخي
- موضوعات فلسفية اشكالية
- الزمن الفلسفي والادراك العقلي
- تجربتي الفلسفية
- انا والفلسفة
- انحراف مسار التحول اللغوي ونظرية المعنى
- اللغة في الفطرة التوليدية النحوية
- الفلسفة والوعي
- المذهب الطبيعي في الفلسفة الاميريكية المعاصرة
- هيدجر وتشتيت الكينونة الانسانية
- المعرفة الفلسفية والتقاطع البراجماتي
- الوعي والادراك
- ادراك الوجود بدلالة الجوهر
- ميتافيزيقا الوجود بدلالة الجوهر
- الان تورين الذات والحرية المسؤولة
- الادراك الصوري وتعبير اللغة عنه
- الانسان مقياس كل شيء بروتاغوراس
- تناص فلسفي
- وعي الذات الخالص وهم ميتافيزيقي


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - شذرات فلسفية في كلمات ج2