أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الكوميديا السوداء في روايات حماس














المزيد.....

الكوميديا السوداء في روايات حماس


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


الكوميديا السوداء في روايات حماس
تُعرف الكوميديا السوداء على انها دراما تتسم بمشاعر مبالغ فيها وصراع شخصيات متداخلة في عمل ضاحك يؤدى بنبرة ساخرة.
حركة حماس منذ نجاحها في الانتخابات التشريعية واعضاؤها سواء في البرلمان أو الحركة في الداخل أم الخارج يتبادلون الادوار في مسرحية أقل ما يقال عنها أنها كوميديا سوداء يلعبون أدوار بطولتها في فصول متتالية تحاول جاهدة تهيئة جماهيرها لتقبل تحولات سياسية جذرية تبدو وكأنها نتاج حتمي لمؤامرات داخلية وخارجية، وتناست الحركة جهلا أو عمدا كم من الضحايا سيسقطون على خشبة المسرح الفلسطيني من ابناء الشعب سواء أكان قتلا أم تجويعا قبل اسدال الستار على هذه المسرحية الهزلية.
فها هي الحركة تدخلنا مرة اخرى في فصل جديد من مسرحيتها بتصريحات متضاربة حينا ومتناغمة حينا آخر في نفق جدال سياسي مظلم، عازفة على نوتة موسيقية للحن بدأت عزفه منذ اللحظة الاولى لنجاحها في الانتخابات التشريعية يسمى لحن الحرب الاهلية.
فبعد اتفاقها مع السيد الرئيس على تشكيل حكومة وحدة وطنية ذهبت تبحث عن محاور هلامية تبدو رافضة لمنطق العمل السياسي، بداية من تسترها على قتلة العميد جاد تايه الى المطالبة بمحاكمة اللواء توفيق الطيراوي مرورا بوصف مرافقي معالي رئيس الوزراء الذين نعتوا خنساوات فلسطين بألفاظ نابية بالاسود، وصولا الى التلويح بالحرب الاهلية ردا على خطاب السيد الرئيس في الامم المتحدة.
واللافت للنظر في قضية العميد جاد تايه الذي اغتيل على خلفية تحقيقه في الاسلحة المهربة الى الاردن والاخرى التي تجهز بمناطق الضفة الغربية لاحتمال اشعال حرب اهلية، ان تبرئة ساحة القتلة جاءت دون تحقيق، تارة بادعاء انهم من التكفيريين واخرى بانهم ابطال مناضلون كانوا يطاردون قتلة العميد تايه في المربع الامني لمعالي رئيس الوزراء، لينتهي المطاف باقالة لجنة التحقيق التي رفضت تحويل مسار التحقيق مع هؤلاء الخونة الى تبرئة ساحتهم.
والواضح من تصريحات قادة الحركة بمن فيهم وزير الداخلية في معرض ردهم على مؤتمر اللواء توفيق الطيراوي الذي كشف خلاله بعضا من ملابسات اغتيال العميد جاد تايه، انهم يرفضون رفضا مطلقا اتهام أي من عناصرهم سواء اكانوا هم القتلة ام مشتبها فيهم في محاولة فاضحة لاعلاء شأن عناصر حركتهم فوق القانون وباي شكل كان حتى ولو بإقالة لجنة التحقيق والمطالبة بمحاكمة اللواء الطيراوي جراء كشفه المستور مما يؤكد تورطهم في عملية الاغتيال.
والمثير في صورة مرافقي السيد رئيس الوزراء وهم يوجهون فوهات بنادقهم نحو صدور المتظاهرين العزل في باحة المجلس التشريعي والسنتهم تنطق بافظع الالفاظ في حق نساء فلسطين، انهم وصفوا بالاسود ولا ادري ان كان ذلك نضال الاسود في سبيل الله والوطن؟؟ واترك الاجابة لكل عاقل تبقى لديه بعض الشجاعة لوصف تلك الفئة الضالة.

والمستنتج من محاولات حركة حماس شن حملة على خطاب السيد الرئيس في الامم المتحدة، ان الحركة التي رفضت عمليا على لسان السيد وزير الخارجية حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق، تعمل باتجاهين إما أن تبقى منفردة بالحكومة أو تشكل حكومة الوحدة على اسس برنامجها الحزبي، وإما لا مفر من خيار الحرب الاهلية التى أكد السيد الوزير على انها "وصفة سياسية فعالة"، ربما لتقسيم البلاد تنفيذا عمليا لمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف الى تقسيم الوطن العربي لكنتونات وطوائف دينية رفضها بحنكة سياسية عالية السيد حسن نصر الله مؤكدا أن سلاح حزب الله ليس سلاح طائفة الشيعة وانما سلاح لبنان الوطن سنة وشيعة ودروزا ومسحيين.
ايها الشعب الابي كفاك صمتا فمصير القضية كاملة في مهاوي الردى ودم الشهيد جاد تايه ورفاقه وكل شهداء الغدر يستصرخك انهاء فصول هذه الدراما الدامية من اجل وطن حر ابي.
بقلم: أحمد زكارنه



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل يا زمان
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الكوميديا السوداء في روايات حماس