أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - لماذا اذلال المشاهد كلما حان رمضان مباركا؟














المزيد.....

لماذا اذلال المشاهد كلما حان رمضان مباركا؟


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


ثمة سؤال لا اكف عن طرحه على صعيد ذاتي
الى متى تظل "النكتة" ومن خلالها الكوميديا شرطا ضروريا ومفضلا لإنتاج الاتصال والتواصل بين التلفزيون والشعب خلال الشهر الفضيل ؟
وأضفت مخاطبا جليسي , الذي بدا منشغلا بحمولة عاطفية أثرت بشكل واضح على محياه .
كيف تفسر حالة الاستنفار القصوى للشاشتين قبل أسابيع من حلول الشهر الكريم ؟

"في ضوء التحديات العالمية وثورة الاتصالات التي تواجه مجتمعنا العربي, الآن وأكثر من أي وقت مضى ,مسؤوليات كبيرة, وتحديات صعبة بالتأكيد ألقيت على عاتق الإعلام ,نستشعرها, في عالم تكالبت حوله الصراعات والأزمات نشكل على الدوام بؤرا نشيطة لتفاعلاتها , أدت الى مجموعة من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , وأمام المنافسة الشرسة بين الدراما السورية والمصرية حول استقطاب اكبر مشاهدة عربية ,حيث تم تسويق حوالي 90عملا متنوعا ما بين السياسي والتاريخي والاجتماعي والفني.
ارتسم غضب هائل على وجه جليسي وقال باستفزاز:
ألا يوجد مجال تستوطن فيه ذاكرة إبداع الفنان المغربي , كي تمارس تأثيرها من اجل المتعة والتنوير والإفادة غير فضاء النكتة ؟ ؟؟؟؟
قلت مهدئا :
"قد نصف الوادي بالعنف حين يجرف كل شيء ,لكن يبدو أن لا احد منا يهتم بالجوانب الضيقة التي تخنقه"
- ماذا تقصد بالعنف والجوانب الضيقة التي تخنق؟؟
يعيش الفنان ظروفا صعبة ,حتى انه يظل عاطلا طوال السنة ...وفي لحظة تتراكم المشاهد , وتتزاحم المواقف, من غير أن تكون له إرادة التقييم والاختيار...فضمان القوت أولا من خلال الحضور أما الجودة فللحديث أسباب نزول....

في هذا الإطار, يمثل نوع الفكاهة المغربية انطلاقا من تجارب سابقة , نموذجا سيئا في تكريس الدجل والشعبوية , و إنتاج خطاب العدم . نتاجات تمتلئ بخليط انفعالي مربك يفلح في تصوير العبث , وتعزيز وتفريخ آلة ضخمة للتكرار, وإنتاج إعادة الإنتاج , بشكل يوحي باستقالة العقل , وهيمنة التهافت على الأغلفة المالية المرتبطة برمضان , الأمر الذي يكرس ثقافة الفقر الفني والإبداعي بيقين شبه تام. وما "السلاسل الكوميدية والسيتكومات الرمضانية البئيسة , إلا تكريس مجاني لتفقير الفن وتهجير السخرية الجادة والإبداع الجاد ببلادنا.
نعم بإمكان النكتة أن تكون في مستوى ما يتطلبه موقف ما...لكن التحديات المطروحة..رهان صعب.. والمغاربة مختلفون في هذا الاتجاه
وإذا كان للمرء أن يختار طريق حياته من جديد فانه سيفضل أن يكون كسالا أو بائعا بوبوش حتى يتمكن على الأقل من الاستمتاع بقدر من الغباء المجاني وراحة الضمير من وجع السؤال. حول طبيعة هذا المنتوج ومستوى رداءته , أو شرطيات مروره.
مسح جليسي لحيته بباطن كفه في شرود وقال كأنما يخاطب نفسه:

- العرب تقمقم (قال), وتكمكم (كال) ,وتجمجم (جال),
- هذا صحيح..قال
- حتى إذا قرأ العربي اسم دولة افريقية مثل (الكابون ) "ثلاث نقط الكاف "التبس عليه الأمر, فقال الخليجي مثلا " الجابون"، بالقطع هو لا يقصد طبعا دولة أسيوية عملاقة في مجال التكنولوجيا الحديثة (اليابان)،ومن العرب من سينطق القابون على غرار " انجلترا" و يكتبها هكذا " انقلترا" بالقاف أي والله.
- أين المشكل إذن؟
- أليس الأمر مجرد تعددية على الطريقة العربية...وكفى بالله شهيدا
- نعم يبدو الأمر كذلك ,إنها تعددية الواجهات, الفيترينة, تعددية لا تحمل من جوهرها الديموقراطي غير الاسم.
وتابعت في انسيابية:
- انظر الى برمجية رمضان على القناتين من خلال الإعلان ولك أن تتصور
شكليا على الأقل ,تبدو التعددية في تناول الموضوعات , واختلاف المقاربات , وتعدد الوجوه والمواهب, وعودة النجوم الى غير ذلك. نتيجة ملفتة وواقعية..
والحقيقة كما سترى, مجرد لازمة يلوكها الإعلان كل رمضان. .حفظها المسئولون والمبدعون عن ظهر قلب , وشربها ودب دبيبها في عروق المنتجين والمتهافتين والمشاهدين على حد سواء.
- تصور, ما سيقدمه الفن المغربي خلال رمضان : مجرد شهر عالمي للنكت الشعبية , النكتة المصورة والمرئية والمسموعة, لقد أضحى الشهر الكريم أضخم تجمع نكتوي في البلد . فما الذي يبدعه أصحاب السخرية المبطنة سوى النكت ولا شيء غيرها. حلقات اجتماعية تعالج بعض الظواهر ممثلة في نماذج بشرية باختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية وتنوع آمالهم وطموحهم..سلاسل هزلية" بالمعنى الجدي للكلمة" في مجملها تجسيد لمجموعة من المواقف من الواقع المغربي بطريقة فكاهية..
- أما على مستوى الدراما أي المسلسلات فثمة حكاية يشيب لها الولدان.
دراما اجتماعية مستوحاة من الواقع المغربي تدور أحداثها في البادية شخصياتها مختلفة الطباع تروي حكاية بطش وحب وسعادة يتفانى البطل في خدمة سيده في البداية ثم يخلفه في العشق والميراث مع قليل مصادمات مفتعلة وحزازات مصنوعة ترفع ضغط المشاهد عنوة هناك صراع مع فكرتين سيتم بالتأكيد الانتصار لأقواهما في نظر الكاتب وليس الوقائع والأحداث وهي المبادئ النبيلة طبعا ..هكذا تبدأ سلسلة المشاكل والأحداث الدرامية "ضمن دراما رمضان" لتتسع فتشمل أناس على علاقة بالبطل فتنقلب حياتهم وتتمادى مع الحقائق ,حتى أن النهاية تجسد العد الة في أسمى صورها. وانتهى إبداع رمضان. والى رمضان قادم . فأين السياسة والتاريخ أين الجمال وأين الفن والإبداع الحقيقي؟ عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلامنا العربي الفضائي مفارقات عجيبة وغريبة
- ماجدوى الكتابة عن التلفزيون3
- ماجدوى الكتابة عن التلفزيون2
- هل المواطن العربي في حاجة الى هذا الكم الهائل من فضائيات الت ...
- قدرك ياعزوز
- ماجدوى الكتابة عن التلفزيون1
- علاقة الجالية المغربية في الخارج بالاقتصاد الوطني تنمية ام ا ...
- تبقى كرامة لو تأمل العرب لحظة واحدة هذه المفارقة
- الدمية باربي تعلن اسلامها
- ايروتيكا/ايروتيكا
- عربي على عجل
- سحر الجوى
- رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات
- الجريدة الورقية والمقهى بين تحبيب القراءة المجانية وانتكاس ا ...
- الصحافة والامن اية علاقة؟
- الباكالوريا بفاس ارقام ومعطيات
- من ينقذ 5 ملايين من -الجيسيكات- في العراق؟
- تاريخ الحمام من التدجين الى السباق
- من اجل شراكة تربوية فاعلة ومنتجة
- حول القرصنة في مجال المعلوميات


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - لماذا اذلال المشاهد كلما حان رمضان مباركا؟