أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد الحمد المندلاوي - أعشى كبري على ضفاف سرجو














المزيد.....

أعشى كبري على ضفاف سرجو


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7347 - 2022 / 8 / 21 - 00:24
المحور: سيرة ذاتية
    


# هو الشاعر الشعبي ميران جمشيد،الشاعر الكوردي المندلاوي،إلتقيته لأول مرة في منطقة (سَرتَبْه - رأس التَّل) عند الحديقة العامة في محلة قلعة بالي، وسط مدينة مندلي،كان يسير ببطء واضعاً يدهُ على جبهته أحياناً ليتقي أشعة الشمس، لأنه كان ضعيف النظر ويشكو عمشاً في عينيه، أقبل بقامته الطويلة نوعما، وجسده الهزيل بعدما عرفت أن القادم هو الشاعر الشعبي الكوردي الجوّال ميران جمشيد المندلاوي، وهو يقترب من الستين عاماً، فسلمتُ عليه وبين أصابعه سيكارة من نوع اللف، فردَّ عليَّ السلام بإبتسامة يظهر في ثناياها ألوان من الشكوى والعتاب من الزمان الغادر،دخلتُ معه الى عالم الشعر الواسع الفسيح فإذا به ينشد أشعاراً جميلة كسيول تتدافع على الساحل، بهرت بأشعاره الرائعة التي في محتواها الكثير من الفلسفة والحكمة والعرفان وحب الوطن ومكارم الأخلاق، وكلما أسأله عن شعر أوفكرة تراودني أتاني بلا توقف أبياتاً جميلة ومحكمة من الشعر المتين باللغة الكوردية – اللهجة الفيلية -الكلهورية، فقلت له بلهجتنا المحلية:
خالو ميران هل هذه الأشعار مكتوبة لديك في ديوان مخطوط أو محفوظة لديك في مكان ما؟
فأجابني مشيراً الى صدره المنهك يضربه برؤوس أصابع يده اليمنى:
- كلها يا بُني هنا في هذا الصندوق"كناية عن صدره".
تمنيت أن أبقى معه ساعات وساعات ولكن في مكان هاديء بعيد عن ضوضاء السوق والمارة لأدوّن ما أستطيع كتابته من الشعر والحكم، وشيء عن حياته وذكرياته،مع (طاقم الشاي و سيكاير سومر) ولكن كان الوقت لا يسمح فالمدرسة في إنتظاري،ولا أريد إزعاجه بهذا الشكل من الوقوف في الشارع فأفترقنا ؛بأمل لقاءٍ ثانِ معه،ذلك هو شاعرنا ميران جمشيد المندلاوي المبدع؛ والذي سمّيته مع نفسي بـ "أعشى مندلي" نسبة الى "أعشى قيس – الشاعر الجاهلي"، وكان ذلك أوائل عام 1970م، وهو يقترب من الستين عاماً، وبذا يكون بهذا التقدير من مواليد عام 1910م ومن سكنة محلة السوق الكبير.
فكان هذا هو اللقاء الأول والأخير (رغم أني أعرفه من قبل ذلك ؛و لكن بدون لقاء)، بسبب الظروف التي تعرضنا لها، وسمعت فيما بعد أنَّه توفي بتأريخ 1980 /13/ 3م ، ولكن مع الأسف لم يبحث عنه أحد من كتابنا الكرام إلا القليل، ومنهم صديقنا العزيز الدكتور عدنان محمد قاسم كتب عنه شيئاً نزيراً،وهو مقال بعنوان:
صفحات مجهولة من حياة الشاعر الجوال ميران المندلاوي المنشور في صحيفة التآخي– العدد: 4767 في 29/5/ 2006م.
كما ذكره زميلنا الباحث الكوردي عبد الرقيب يوسف في كتابه القيّم "حدود كوردستان الجنوبية"، فقد كتب عنه شيئاً قليلاً إذ يقول:
وكان في مندلي شاعر شعبي كوردي شهير في مندلي وخانقين يسمى ميران جمشيد المندلاوي، وكان ضعيفاً في بصره ومعيشته، وغير متزوج مع أنَّ عمره كان جاوز الخمسين،وكانت له قوة على إرتجال الشعر باللرية - الفيلية، ويخزنُ في ذاكرته ذكريات ومعلومات كثيرة جداً،وكان الأكراد يحبّونه ويحبّون أشعاره ونكاته كثيراً، ومدح بأشعاره بعضاً من الأكراد البارزين منهم الحاج المغفور له حميد شفي (رئيس عشيرة قره لوس الكوردية)،وفي عام 1970م سافر الى منطقة كلالة التابعة لقضاء رواندوز / أربيل، ومدح المغفور له الملا مصطفى البرزاني الخالد وبعضاً من رجال الثورة الكوردية بأشعاره المرتجلة الجميلة، ويقول يوسف:
تعرفت على ميران جمشيد لأول مرة في مقهى صديقي داود داغرة بواسطة الأخ علي جمعة (أمين مكتبة مندلي العامة) وقرأ لنا من أشعاره وحواره الشعري مع إمرأة كوردية شاعرة أيضاً بإسم منيجة كهلوري،وأخرى بإسم بيانسير،وكان يحفظ الكثير من الشعر الكوردي لشعراء اللٌر في بشتكوه/ إيلام، ويقوم بزيارات متكررة الى هناك، ويضيف عبد الرقيب: عندي بعض أشعاره مع معلومات أخرى عنه سأنشره في مقال..
كما أشار اليه الاستاذ ظاهر حبيب المندلاوي في كتابه القيم (ذكريات على نهر الكلال:من جارية الى كومسنك-2016م(.
هذا ما أردت سرده عن الشاعر ميران، أنَّه جزء مفقود من تراثنا الحضاري وحبّذا لو يتم البحث جدياً عن شاعرنا المبدع ميران جمشيد وتدوين سيرة حياته، وجمع أشعاره، فإنّه جزء مهم من تراثنا الجميل.
ومن هنا أدعو المخلصين لمن لديه معلومة يذكرها في ذيل هذه المقالة لنضيفها فيما بعد الى سيرته الذاتية إتماماً للفائدة وإكمالا للتوثيق.
شكراً مسبقاً للجميع الباحث/احمد الحمد المندلاوي،*

أرشفة المقال رقم68/
2021م-موسوعة مندلي الحضارية.،يوم 4/8/2021م
--------------------------------



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل العلاء...
- تجليات عرفانية من سما مندلي/39
- عصارةُ التاريخ المؤلم في شين..
- ذكريات لا تنسى .1
- طين حاي يوسف ..
- في ثنايا الفاجعة..
- مقاهي السوق الكبير في مندلي
- وثيقة عن مندلي
- إبادةَ الألوانْ...
- لمحات من محلة بوياقي العريقة – 2
- الى أمير الشعر العربي
- صور مندلاوية بلا رتوش/1
- سقراطية هذا القرن..
- الجمل الذي خرج من المربع
- السير على جلد الغزال
- سوسم أوغاريت..2022م
- حكام العصر و ملوك القصر
- بدايات مسرحية من مندلي
- كم من متيات ؟؟..
- مهزلة في خفايا المنطاد ..


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد الحمد المندلاوي - أعشى كبري على ضفاف سرجو