أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - كاظم فنجان الحمامي - الجوع في ذاكرة الطين والماء














المزيد.....

الجوع في ذاكرة الطين والماء


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 01:39
المحور: الصناعة والزراعة
    


تُعد أحجار الجوع من المعالم الهيدرولوجية الشائعة نسبياً في قيعان أنهار أوروبا الوسطى، وهي تحمل رسائل تحذيرية لفقدان مقومات العيش، ويمكن اعتبارها من النصب التذكارية للمجاعة. وسوف نرى المزيد منها كلما انخفضت مناسيب المياه بشكل حاد. .
فعلى مر القرون، نحت الانسان في هذه الصخور تحذيرات مكتوبة للأجيال القادمة. .
وقد انخفضت اليوم مناسيب المياه في أحواض الأنهار الأوروبية كلها على غير عادتها، فكشفت عن أحجار الجوع (hunger stones)، ونقوشها المنحوتة منذ قرون لتحكي للاجيال القادمة عن مآسي سنوات الجدب والجوع والعطش.
كان أول ظهور لها عام 2018 في جمهورية التشيك، على ضفاف نهر (إلبا) Elbe River، الذي يولد في التشيك، ثم يتغلغل بين الحقول الألمانية. .
يعود تاريخ صخور الجوع إلى عام 1616، وظلت مغمورة تحت الماء لسنوات وسنوات، لكنها ظهرت للعيان بعد انحسار الماء، فكانت المفاجاة انها كشفت عن تحذيرات محفورة باللغة الألمانية، تحمل هذه الجملة: (Wenn du mich seehst, dann weine)، وترجمتها: (إذا رأيتني فاجهش بالبكاء)، وقد حفرتها القبائل الجرمانية التي لاقت الويلات من موجات الجفاف، فتسببت في نفوق ماشيتهم، وضعف محاصيلهم، ونقص مواردهم الغذائية، وتفشي الأمراض، وتكرر حدوثها في القرون الماضية. .
لم يكن لهذه الاحجار المغمورة أن تظهر لو لم تنخفض المناسيب إلى الحد الادنى، فتعالت الصيحات التحذيرية الآن بعد تيبس أحواض نهر الراين، وإغلاقه بوجه مواعين النقل النهري. وتعطلت المصانع التي كانت تعتمد على تلك المواعين لنقل أو استلام البضائع والمواد الأولية، وتقليص الأنشطة وتقليل الأحمال بشكل كبير، والمصانع الآن على وشك تجميد خطوطها الإنتاجية إذا لم تعد المواعين والصنادل إلى الملاحة في هذا النهر، الذي يمتد لمسافة 1223 كلم من جبال الألب السويسرية إلى بحر الشمال، وهو ثاني أكبر نهر في وسط وغرب أوروبا بعد نهر الدانوب. ويتم نقل نحو 200 مليون طن من البضائع عبر الأنهار الألمانية بشكل عام، ويشمل ذلك الفحم وقطع غيار السيارات والمواد الغذائية والكيميائية، وغالبية هذه البضائع تنقل عبر هذا النهر. .
ليست أوروبا وحدها التي تيبست أنهارها، ففي الربع الأول من هذا العام 2022 تعرضت أنهار العراق وأهواره وبحيراته للجفاف، وتعرضت أنهار الصين، وولايات كاليفورنيا ونيفادا لموجات مماثلة، فتسببت في إحداث خسائر فادحة تزامنت مع إرتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مناسيب المياه. .
قال تعالى: ((أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين)). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنوعون من السفر
- مصلحة العراق فوق رغبات الساسة
- خندقان لحرب واحدة
- أزمة الجفاف وأثرها على الملاحة النهرية
- مزاعم جيمورفولوجية جديدة
- تنافر شيعي بين قطبي الجسر
- من يحمي الاطباء من مرضاهم ؟
- مشروع خدمي: من نعمة إلى نقمة
- ديمقراطية سريعة الذوبان
- متوالية رياضية رسمت حلزونية المجرات
- مدننا القابعة في كهوف التخلف
- متقاطعون مع استحقاقات البصرة
- آفة عراقية مزمنة
- معركة محسومة: بين تايوان والتنين
- فضاءات كونية متمددة
- كتاب: خليفة الله
- فرصة أخرى ذهبت مع الريح
- المعلمون: تقاعد قسري ورواتب محجوبة
- سبات فقهي مبرمج
- استراتيجية تعطيل العمل والانتاج


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - كاظم فنجان الحمامي - الجوع في ذاكرة الطين والماء