عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 23:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإستقالة من هذا النظام السياسي(والاقتصادي)..هي أفضلُ "أنجازٍ" للمُستقيل.
استقالة السيّد وزير الماليّة هي أفضل"مُنجزات" الوزير.
إذا لم تستطِع أن تفعل شيئاً في إطار هذه "المنظومة"، فإنّ من دواعي"الشرف الشخصيّ" أن تكون خارج هذه "المنظومة"، وإلاّ سيلحق بكَ العار.. وسيكونُ ذلك"عاركَ الشخصيّ"، وعارُ عائلتك، وإلى الأبد.
هذه الإستقالة تكشف الكثير، وتُقدّمُ الدليلً على أنّ "الفشل"، والفشل في كُلّ شيء، قد أصبحَ هو "الإنجاز"الوحيد في العراق الآن.
هذه الإستقالة تعني أنّ "النظام الإقتصادي"برمّته(إن كان هناك "نظام اقتصادي" بالمعنى الدقيق لهذا المفهوم)..هو نظامٌ فاشلٌ بالأساس.
ولأنّ الوزير المُستقيل هو صاحبُ أهمّ "وثيقةٍ" للإصلاح الإقتصادي، وهي"الورقة البيضاء"( أيّا ماكان رأينا بصددها، أوموقفنا منها)، فإنّ هذا يعني أن بعض أركان"النظام السياسي"الرئيسة، التي قدّمت دعماً مُطلقاً لهذه"الورقة"، وأعتبرتها أساساً لـلـ"البرنامج الحكومي" للسنوات الخمس القادمة، هي ركنٌ "أساسيّ"من أركانِ نظامٍ سياسيّ فاشلٍ في الأساس.
كما أنّ هذا يعني، أنّ "أركان" النظام السياسي "الرئيسة" الأخرى، التي وقفت(إعلاميّاً) بالضدّ من هذه "الورقة"، ولم تُقدِّم بديلاً واقعيّاً عنها، هي ركنٌ"أساسيّ" آخر، من أركانِ نظامٍ سياسيّ فاشلٍ في الأساس.
وفي المحصّلة النهائيّة، فإنّ هذا كُلّهُ يعني، أنّ "الإصلاح"، هو أمرٌ لا يمكنُ تحقيقهُ في العراق، وإنّ نتائج هذا "الإصلاح" ستكونُ "استعراضيّةً " فقط.. وبالتالي فإنّ أيّ "إصلاحٍ" إستعراضيّ مُماثِل، هو مجرّد "تكريسٍ" لهذا الفشل.. وأنّ عواقبَ "إصلاحٍ" كهذا(سواءِ اكانَ سياسيّاً أم اقتصاديّاً)، ستكونُ عواقبَ وخيمة، بل ووخيمةٌ جدّاً في العراق.
"الإستقالةُ" من النظام السياسي والإقتصادي في العراق، هي"شرفٌ" للمستقيل.
ليس هُناكِ من داعٍ لسردِ التفاصيل.
كُلُّنا.. "عامّةُ" الناسِ، و"خاصّتهُم".. نعرفُ هذه "التفاصيل".
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟