ممنوعون من السفر

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7342 - 2022 / 8 / 16 - 18:49
المحور: المجتمع المدني
    

اغرب الرسائل التي قرأتها قبل بضعة أيام اعتراض أحدهم على سفري للعلاج، لم يجد المرسل ما يتسلح به للهجوم سوى الاعتراض على رحلتي وانا بهذا العمر (70 سنة). .
يقول الإمام الشافعي:
سافر ففي الأسفار خمس فوائد. تفريج هم واكتساب معيشة، وعلم وآداب وصحبة ماجد. .
ويقول صفي الدين الحلي:
ففي الأرض أحباب وفيها منازل
فلا تبك من ذكرى حبيب ومنزل
ولا تستمع قول امرئ القيس إنه
مضل ومن ذا يهتدي بمضلل. .
نعاني في العراق من إشكاليات الحرمان، من قِبل المشاكسين وعلى رأسهم المعترضين على سفرنا، وربما نفقد أدنى حقوقنا المدنية والاجتماعية على يد هؤلاء. .
كانت الإجراءات الاحترازية الظالمة في عهد النظام السابق تتمثل بحرمان الناس من الحصول على جوازات السفر، وقد عاد ملف الممنوعين من السفر إلى الواجهة على يد ابطال الفيسبوك، ونخشى أن يأتي اليوم الذي يطالبنا فيه هؤلاء بمنع الكتاب والاعلاميين والدعاة والمتقاعدين من السفر، على غرار إجراءات منع السفر السارية الآن في معظم البلدان العربية. .
اما اغرب قرارات منع السفر فجاءت على لسان الناطق باسم شركة الطيران البيلاروسية (بيلافيا)، التي قررت منع السوريين والعراقيين واليمنيين من الصعود على متن رحلاتهم المتوجهة إلى بيلاروسيا، التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بالوقوف وراء أزمة تدفق المهاجرين. .
في جمهورية مصر العربية وضع صديقي جواز سفره وتذكرة الطائرة إلى سياتل في حقيبته، لكن شعورا دفينا تملكه بأنه سيتم منعه من السفر من القاهرة بسبب أبحاثه الأكاديمية، وتبين أن حدسه كان في محله. .
ختاماً: تذكروا قول رسول الله (ص): (علّموا أولادكم لامية العرب فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق). وهي قصيدة لشاعر جاهلي هو الشنفرى، عرفت بلامية العرب، نذكر منها هذه الابيات:-
وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى
وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ
لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ
سَرى راغِباً أَو راهِباً وَهوَ يَعقِلُ. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات