أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم فنجان الحمامي - أزمة الجفاف وأثرها على الملاحة النهرية














المزيد.....


أزمة الجفاف وأثرها على الملاحة النهرية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 00:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بداية نذكر ان الملاحة النهرية في العراق توقفت، بين بغداد والبصرة في نهر دجلة، بشكل متسارع منذ سبعينيات القرن الماضي، بسبب الانخفاض الحاد في مناسيب المياه، حتى صار بإمكان عامة الناس عبور النهر الآن بين الكرخ والرصافة سيراً على الاقدام في بعض المناطق التي شهدت تراكمات هائلة في الأطيان، بينما تسببت عوامل أخرى (طبيعية وسياسية) في تردي أعماق شط العرب، وتعطل الموانئ العراقية (المعقل وابو فلوس والفاو)، والموانئ الإيرانية (عبادان وخرمشهر وخسروآباد)، واقتصرت الملاحة هناك منذ عام 1989 على السفن الصغيرة التي لا يزيد غاطسها على خمسة أمتار. ولا تزيد حمولتها الاجمالية على 2000 طن، حيث وصلت أعماق المصب (السد الخارجي) إلى أقل من مترين في الجزر الأدنى. .
ويبدو ان الظروف التي تسببت في تراجع الملاحة النهرية في العراق انتقلت إلى أوروبا، وصار بامكان الناس عبور نهر اللوار (Loire) سيراً على الأقدام، وفقد أطول نهر في فرنسا حصته المائية، وأصبح نهر الراين (Rhine) غير قادر على استيعاب الصنادل والمواعين. وانخفضت الاعماق في أنهار إيطاليا إلى مترين فقط، فتسببت بتعطيل الملاحة النهرية، واصيب نهر الدانوب (Danube) بالجفاف عند مروره بصربيا، وعصفت هذه الظاهرة بمعظم الأنهار الأوروبية، وكان لها الكثير من العواقب الوخيمة على الصناعة والشحن والطاقة وإنتاج الغذاء، ونقص الإمدادات وارتفاع الأسعار، حيث تزامنت هذه الظاهرة مع الحرب المتفجرة في أوكرانيا. .
فبسبب هذا الانهيار المناخي، والجفاف الذي رافق فصل الشتاء والربيع بشكل غير معتاد، ودرجات الحرارة القياسية في الصيف، وموجات الحر المتكررة، مع عدم تسجيل هطول أمطار غزيرة لمدة شهرين تقريباً، في غرب ووسط وجنوب أوروبا، وعدم توقع أي تحسن في المستقبل القريب، كان من الطبيعي ان تكون لها تداعياتها السلبية، التي تمثلت بتردي أحوال الممرات المائية في عموم البلدان الأوروبية. .
يقول خبراء الأرصاد الجوية: إن الجفاف قد يصبح الأسوأ في القارة العجوز منذ أكثر من 500 عام. .
وقال المعهد الفيدرالي الألماني للهيدرولوجيا (BfG) إن مستوى نهر الراين، الذي تُستخدم مياهه في نقل البضائع والري، والتصنيع وتوليد الطاقة، وتحلية مياه الشرب، سيستمر في الانخفاض. حيث هبطت المياه بشكل ملحوظ عند نقطة Kaub الحرجة، التي تقع على بعد 50 كيلومتراً في إتجاه مجرى النهر من ماينز (Mainz)، وسجلت الاعماق انخفاضاً حادا وصل إلى أقل من 40 سم، وهو المستوى الذي تعتبره العديد من شركات الشحن النهري غير مجدٍ اقتصادياً لتشغيل الصنادل والمواعين، وقالت BfG إنه قد ينخفض إلى ما يقرب من 30 سم تحت وطأة هذه الظروف المناخية المتدهورة. .
فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر ان العديد من الصنادل، التي كانت تنقل الفحم لمحطات الطاقة، وتنقل المواد الأولية للمصانع العملاقة، مثل شركة صناعة الصلب Thyssen، وشركة BASF للصناعات الكيميائية، صارت تعمل بحوالي 25 % من طاقتها، وذلك بسبب اضطرارها لتقليل غاطسها، ما أدى الى ارتفاع تكاليف الشحن إلى خمسة أضعاف. .
ختاماً: نذكر ان الممر الملاحي المتعرج، الذي يبلغ طوله 1،233 كيلومتراً، إبتداءً من نهر الراين في سويسرا، مروراً بقلب ألمانيا، وانتهاءً بميناء روتردام العملاق. أصبح مهدداً بالتوقف التام. .
وللحديث بقية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاعم جيمورفولوجية جديدة
- تنافر شيعي بين قطبي الجسر
- من يحمي الاطباء من مرضاهم ؟
- مشروع خدمي: من نعمة إلى نقمة
- ديمقراطية سريعة الذوبان
- متوالية رياضية رسمت حلزونية المجرات
- مدننا القابعة في كهوف التخلف
- متقاطعون مع استحقاقات البصرة
- آفة عراقية مزمنة
- معركة محسومة: بين تايوان والتنين
- فضاءات كونية متمددة
- كتاب: خليفة الله
- فرصة أخرى ذهبت مع الريح
- المعلمون: تقاعد قسري ورواتب محجوبة
- سبات فقهي مبرمج
- استراتيجية تعطيل العمل والانتاج
- ( آل ): واستخداماتها الحصرية
- العراق: واستراتيجية تعطيل العمل والانتاج
- إقليم البصرة يبيع نفط الرميلة !؟!
- تناقضاتنا لا تخطر على البال


المزيد.....




- سوق العقارات في كردستان يتهاوى.. خسائر كبيرة وأسباب عديدة
- تكنولوجيا روسية متقدمة.. بوتين يزور مركز إنتاج الطائرات المس ...
- بوتين يتفقد مركز أبحاث وإنتاج الطائرات بدون طيار
- النفط يتعافى من أدنى مستوى في أسابيع وسط تعطل إمدادات ليبيا ...
- مدبولي: مصر سيكون لديها فائض في الميزان التجاري بحلول 2030
- الذهب يصعد وسط ضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية
- تمويل بقيمة 6 مليارات دولار لتعزيز الكهرباء في إفريقيا
- البرلمان المصري يوافق على قرض جديد من البنك الدولي
- سلطة النقد: نجحنا في تحقيق الاستقرار المالي رغم الأزمات الما ...
- بوينغ تخسر 11.8 مليار دولار في 2024


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - كاظم فنجان الحمامي - أزمة الجفاف وأثرها على الملاحة النهرية