محمد اسماعيل السراي
الحوار المتمدن-العدد: 7339 - 2022 / 8 / 13 - 16:25
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ان محرك التاريخ والتطور المجتمعي هو العنف، لكن العنف ايضا ادى الى الاجتماع او تشكيل المجاميع البشرية الاكبر والاقوى القادرة عن الدفاع عن افرادها والصمود بوجه الاخطار الخارجية. ومثلما يولد العنف الاجتماع ،ايضا يولد الاجتماع العنف، سواء خارجيا من خلال اغراء افراد المجموعة الاكبر بالاعتداء على المجاميع الاخرى وفرض النفوذ والاستحواذ على الطرائد والطعام بل حتى اكل البشرين الاخرين احيانا. او يعمل الاجتماع على خلق العنف حتى داخليا، داخل الجماعة، من خلال المنافسة والعداء بين افراد المجموعة ذاتها.وكما يشير رينيه جيرار في نظريته للعنف والمقدس ان اسباب ذلك العنف الداخلي هو الرغبة المحاكية لذا تلجا الجماعة حسب جيرار الى الابدال الذبائحي او الية كبش الفداء بإيقاع كل جريرة العنف على ضحية ترفع كل اثام الجماعة عن كاهلها ،وتعمل على درء العنف الداخلي واحلال السلام.
وفي راينا المتواضع ان ظواهر العنف التاريخية تلك هي المحرك الحقيقي والفعال للتاريخ البشري واما جنس فرويد واقتصاد ماركس-تطور اساليب الطعام- فهي في الاخر ان هي إلا دوافع بشرية، قد تكون دافعة للبشر نحو العنف او قد تكون عوامل مساعدة للتطور المجتمعي وايضا ربما امكننا اعتبارها دوافع بشرية لا علاقة لها بالحراك الإجتماعي التاريخي بل هي اقرب للثبات البايلوجي كدوافع نفسية بايلوجية متطلبة باستمرار للاشباع لا للحراك. ولكن الحراك الاجتماعي ستكون الاليات الدافعة له هي اليات ثقافية واجتماعية بالدرجة الاساس: الاجتماع البشري او المجموعة، اللغة، الوعي، الدين، والعنف بالدرجة الاساسية.
#محمد_اسماعيل_السراي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟