أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - من تنبوآتنا السياسية / متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين !؟















المزيد.....

من تنبوآتنا السياسية / متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين !؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتي عام 2005 , كانت العلاقة بين جماعة الاخوان وجماعة العسكر - كما يقول المصريون - : سمن علي عسل
وقد توقعنا ألا يدوم السمن مع العسل .. وأن جماعة العسكر سوف تنقلب علي جماعة الاخوان
ونشرنا مقالاً عن ذلك عام 2005 . بعنوان : متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين !؟
الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20
فتري : ماذا تحقق مما توفعناه ؟ وان كان شيءٌ لم يتحقق أو اختلف ؟
مع نص المقال :

من المعروف أن جماعة الاخوان المسلمين كجماعة محظورة – بالقانون – ليس لهم حق دخول أية انتخابات ، أو الاقتراب من باب أو شباك أي نشاط سياسي .. وذلك بحكم القانون الذي يحظر عليهم ذلك ، والذي لا يزال ساري المفعول وقت انتهاء انتخابات البرلمان المصري وظهور نتائجها وفوزهم ب 88 مقعدا (!!!)
أي أن كل ما حققوه قام علي باطل وكل ما قام علي باطل ما هو سوي باطل ...
فلماذا ترك – أو بمعني أصح أوعز - الحزب الجاثم علي السلطة بمصر للاخوان للتقدم للانتخابات باطمئنان ولم يشأ أن يصدر أوامره للجان المنوطة بالترشيح باستبعاد أي من المرشحين التابعين للجماعة المحظورة قانونا ..؟!!
لعل الجواب هو : أن الحزب الجاثم علي السلطة يريد ضرب أحزاب المعارضة المصرية كلها ..
وكان الخطر الصاعد والمتصاعد يشكله وكما ظهر في انتخابات الرئاسة – التي زورت – حزب الغد ووراءه حركة كفاية بزعامة أيمن نور ..الذي حصل علي أعلي نسبة بين مرشحي منصب رئاسة الجمهورية أمام الطيار البطل ..
والاخوان كما قلنا ليست لهم شرعية الاشتراك في أية الانتخابات .. وأعضاء الجماعة معروفون بالاسم .. لدي عامة الشعب ولدي الاعلام المصري مثلما هم معروفون لدي سلطات أمن النظام ...
أي باستطاعة النظام التخلص منهم مهما بلغ طول الحبل الذي يتركه لهم ليلعبوا قليلا من حين لآخر ..
فبكنسة واحدة بامكانه أن يفتح أمامهم السجون والمعتقلات .. فيدخلوا الجحور بسرعة .. وقد تعودوا علي ذلك منذ عهد الزعيم الملهم - بطل النكسة – ومنذ عام 1954 عندما حاولو اغتياله .. والشعب قد تعود علي أن يحدث ذلك للاخوان من حين لآخر ومنذ ذاك التاريخ ..
أما الذين يخوضون معركة الديموقراطية – الي الحد الممكن لهم في ظل القمع - برلمانيا ورئاسيا – كما حدث أخيرا فهم المعارضة السياسية المدنية لا الدينية ممثلة أساسا – وأخيرا – في حزب الغد وحزب الوفد .. وتليها باقي . الأحزاب الذين أحدثوا هزة للنظام ببروز مرشحين حقيقيين لانتخابات الرئاسة منافسة لرئيس عسكري ديكتاتور ، في بلد تحكمه المباحث .. فهذا مالم يحدث من قبل في مصر منذ أكثر من نصف قرن من الزمان ..
لذا فقد كان طبيعيا أمام النظام العسكري المباحثي .. الخلاص من تلك المعارضة أولا وأهم من الاخوان المسلمين الذين يمكنه نفضهم الي المعتقلات في أي وقت، وكلما أخذهم الغرور وظنوا أن بمقدورهم عمل شيء
أمام غول النظام العسكري المباحثي الضارب الجذور ..
وكانت الوسيلة أمام النظام للخلاص من المعارضة السياسية المدنية وضربها في الصميم هي العمل علي محورين:
الأول : استخدام البلطجة والقوة لمنع المواطنين من الدخول لصناديق الانتخابات حتي ولو وصل الأمر الي اشباك قوات الأمن مع المواطنين لأن أية خسارة حقيقية للنظام الحاكم قد تؤدي لفقدانه السلطة معناها فقدان الحياة .. ففقدان السلطة للجالسين فوقها وكثيرين ممن هم حولهم معناه أعواد مشانق سوف تعلق لهم علي ما اقترفوه في حق مصر والمصريين ..
المحور الثاني : اطلاق المعارضة الدينية – المحظورة – لكي تكتسح المعارضة المدنية – المرغوب في الخلاص منها – فالأمية والتدين غير الواعي يسيطران علي أكثر من نصف شعب مصر .. لذا فمن الطبيعي جدا أن نزول معارضة دينية لللانتخابات كفيل باكتساح المعارضة المدنية اكتساحا .. – ويتضاعف الاكتساح عندما يضاف ، البلطجة الحكومية الرسمية والتزوير .. لتقترن صفة الاهانة بالمعارضة المدنية ..بعد أن يبدو حجمها شديد الضآلة .. – نحن لا نقصد تنزيه المعارضة السياسية المدنية في مصر عن عييوبها .. –
المهم أنه قد تم تنفيذ المخطط بالفعل علي ذاك النحو
وبالرغم من أن العالم كله وليس بداخل مصر فقط قد علم أن نظام الطيار العسكري البطل الحاكم في مصر هو وبرلمانه مفروض علي الشعب بالتزوير في الانتخابات واستخدام البلطجة ..
الا أن ذلك لم يمنع سقوط صورة المعارضة المدنية السياسية كلها من الغد للوفد للتجمع للناصري .. (!) حتي في نظر الشاعر اليساري أحمد فؤاد نجم الذي نشر مقالا بعنوان " تعظيم سلام للأخوان " يرثي فيه حال اليسار الذي ينتمي اليه ويوخزه.. عسي أن ينهض بعد سقوطه في الانتخابات ( المزورة المبلطجة ..).
لم يعد الآن ما يشغل بال النظام الديكتاتوري من المعارضة سوي معارضة دينية - لا مدنية سياسية – الاخوان المسلمون - ..
وهم كما قلنا يمكن التخلص منهم بنفخة واحدة تطير بهم وب ال88 نائبا الذين أفلتوا من التزوير ومن البلطجة التي قاوموها .. – ولكن بمزاج الحكومة الي حد كبير.. وليس رغما عنها تماما .. –
أما كيف يمكن أن تطيح الحكومة بالاخوان بنفخة واحدة وقت اللزوم ..؟
فهذا سهل جدا .. فمن الممكن أن يوسوس جهاز أمن النظام لأحد أحزاب المعارضة برفع قضية ببطلان عضوية نواب الجماعة المحظورة قانونا .. الاخوان المسلمين ..فيحكم القضاء ( الحكومي ) بالغاء عضوية كل هؤلاء النواب ال88 .. وكله بالقانون ..(!)
ويمكن أن يتولي ذلك البرلمان نفسه .. سرور .. الذي كان يطيح بأحكام القضاء ببطلان عضوية نواب الكيف ..!!
وممكن للحكومة أيضا الاطاحة بجميع النواب الاخوان في هوجة من هوجاتها التي لم تتوقف ضد جماعة الاخوان والذين لا تتوقف مساعيهم هم أيضا لقلب نظام الحكم ..
ففي ساعات قليلة تكون الحصانة البرلمانية قد رفعت عنهم وزج بهم وبأعضاء آخرين من الاخوان بالسجون والمعتقلات بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم.. ..
ولكن النظام العسكري المباحثي حقق غرضه بوجود ال88 نائبا اخوانيا – الذين لن يعجز عن التخلص منهم في أي وقت بين عشية وضحاها .. – كالآتي :
= أبلغ كافة أحزاب المعارضة أنهم مجرد أصفار ...
= بث قدرا يرضيه من الخوف في قلب التيار العلماني من اقتراب وصول الاخوان للسطة ..
= بث قدر ينشيه من الرعب في قلوب الأقليات الدينية – الأقباط والشيعة والبهائيين – من اقتراب وصول الاخوان للحكم - وهذا في صالح النظام _
= أحدث ارباكا لدول الغرب التي تطالب النظام بالاصلاح السياسي وتداول السلطة .. خوفا من احتمال وصول الاخوان للسلطة .. وان كانت دول الغرب كثيرا ما تتعامل مع الواقع لأجل مصالحها الا أنها بالطبع لا تريد واقعا يكرهها ، وهي غير راغبة فيه وتشم خطورته العاجلة والآجلة ..
كل تلك الأوراق ربحها نظام العسكر والمباحث من وراء سماحه بوصول 88 اخواني للبرلمان - ويمكنه كنسهم في أية لحظة - (!)
------ لينك رابط المقال , كما نشرناه عام 2005 :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=52776



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنهض الأمم بالأغاني وحدها ؟
- قمح أوكرانيا وغاز روسيا
- إلا الصلح مع اسرائيل / رسوبيات و تكلسات دينية في اللاشعور
- الذئب المؤمن عندما يخلع قناع التمديُن
- لقاء في : Place Vertu
- هل توجد حياة بعد الموت / بعيداً عن الأديان - ؟
- لا جديد بعد 12 سنة من النفخ في البوق
- وداعاً .. محمد البدري : الكاتب الليبرالي المصري
- الذكري الأليمة لنكبة 23 يوليو 1952 / كلاكيت بمناسبة الذكري ا ...
- الله باشا - ومشاكل الناس معه / ج ٣
- ما البديل ؟؟
- الي أين ؟؟؟ وما البديل ؟؟
- الله باشا .. ومشاكل الناس معه - الحلقة 2
- مصحف علمانيل بن ليبرائيل
- خلف الأبواب
- الفرعونية - بين التطرف في كراهيتها , والتطرف في حبها
- العالم الي أين ؟؟؟ يا شعوب كوكب الأرض انتبهوا
- ارتياد مجاهل كهوف النفس
- بين بوتين وصدام حسين , عوامل مشتركة وكارثية
- عندما تكون أسماء الحكام أو زوجاتهم تعويذة لحماية المشاريع ال ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - من تنبوآتنا السياسية / متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين !؟