رسالة مفتوحة الى ابناء وبنات ثورة تشرين الباسلة…

غالب العاني

الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاعزة جميعا ؛
احييكم بحرارة حبي للعراق..

بودي ان ادون اجابة سريعة على بيانكم الموقر.
وابدؤها بهذه المقدمة…
وكما تعلمون - فالحياة مملوءة بالتناقضات ..وفي حراك مستمر.
فما علينا سوى تشخيص التناقض الرئيسي… وفي الوقت نفسه عدم اغفال التناقضات الثانوية.
واقصد هنا التناقضات في المجتمع والدولة في الاوضاع الراهنة في عراقنا ..
ومن اجل الاجابة الموضوعية على ذلك، علينا اولا الايمان بامكانية تطور الانسان نحو الاحسن او الأسواء…( عدا العملاء والخونة)…
فالاعزاء التشرينيين الذين انقسموا الى ثلاث اتجاهات متغايرة -كنا جاء في بيانهم اليوم-، هذه المواقف المتباينة جاءت نتيجة عن تجارب فاسية ومرة وتحالفات وعمل مشترك غير سليم…
اعزائي؛
ان الثورة التشرينية التي قدمت مئات الضحايا والاف االمجروحين والمعوقين والمغيبين والمهجرين هي؛
حركة تحرر وطني ذات طابع اجتماعي/ خدمي،
قامت -وماتزال - ضد الاستعمار والتبعية ومن اجل التحرر واعادة الكرامة الانسانية للمواطن العراقي وضمان تمتعه بحريته وحقوقه وتحريره من الفقر والمرض والعوز ..
قالتناقض الرئيسي - ايها الاعزة - كما افهمه، هو الان بين القوى الفاسدة التابعة لاعداء الوطن وبين عموم ألشعب العراقي الرافض للفساد والمحاصصة الطائفية والاثنية ومشروعهم المذل الطائفي..الرجعي
المغرق بالتبعية..
فالاختلاف بالاراء علامة صحية ، على ان ننطلق بصدق وبعمق من المصلحة الوطنية العليا…
واعتقد -بالرغم عن التباين الحاصل بالمواقف- فان مشروع وبرنامج ال 10 نقاط المطروح من التيار الصدري هو برنامج عليه شبه اجماع شعبي ووطني ويفي في هذه المرحلة المتازمة والخطرة ..ويحافظ على السلم المجتمعي.
لذلك ارى هناك ضرورة وطنية ملحة لتكوين جبهة شعبية واسعة داعمة ومشاركة في التغيير القادم..
فاناشدكم .صادقا-ايها الاعزة،
لاعادة النظر بموقفكم الراهنة وتوحيد جهودكم
الوطنية حسب المستطاع
من اجل تحقيق شعارات الثورة التشرينية الخالد؛

نازل..
اخذ حقي..

اريد وطن..

كل الود والاعتزاز.
غالب العاني
١١/ ٨/ ٢٠٢٢.

#غالب_العاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات