حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 10:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تلفظ بابا الفاتيكان بما أغضب المسلمين، مركزه لا يسمح بحرية الخطأ، هو الممثل للمذهب الكاثوليكي في الديانة المسيحية. مفهوم الخطأ يضيق ويتسع، خطأ العالِم لا يتساوي مع خطأ من يجهل. الخطأ صفة بشرية، لكنه أيضاً فرصة لتصفية الحسابات، لإثبات الوجود.
أحادية مركز البابا يسرت من استهدافه، من تحميله خطأ قد يطول مذهبه. لكن في المقابل لا يوجد من يمثل المسلمين أو طائفة منهم، لا هو شيخ الأزهر ولا غيره ممن نصبوا أنفسهم أئمة، بوضع اليد احتلوا كراسي الفقه، كثرتهم وتشتتهم عسرت ملاحقتهم. الخطأ لم يقع من بابا الفاتيكان وحده، في الجهة المقابلة هناك أخطاء خارج الحصر في النظر لأهل الديانات الأخري ولعقائدهم، مع الكثرة والفوضي تستحيل المحاسبة، كل علي هواه، في فعله وفي قوله.
التشتت ليس السبب الوحيد لعدم محاسبة من يخطئ ممن شغلوا كراسي الفتاوي، لكنها أيضاً الثقة بالنفس. الغرب لا يهيج لما يُلصق به وبالديانة المسيحية من اتهامات، هم علي يقين أنه كلام فرقعات للاستهلاك المحلي ولإثبات الوجود، لإزاحة الأنظمة القائمة، عدم انفعالهم ليس لنقص في تدينهم أو حميتهم كما تردد أكلاشيهات العديد من المنابر والميكروفونات والأقلام.
لننظر في التعليقات التي تزيل المقالات البعيدة عن هوي من يطالعها ولو من العنوان، بذاءات بلا منطق، إسفاف وتدني بلا فكر. هكذا تؤخذ أمورنا، إنه الفارق بين النور والظلمة، بين المستقبل والماضي، بين الاستمرار والانقراض.
الديانات أقوي من أن تهزها كلمة أو رأي، ما استقر في مئات السنين يستحيل أن تهزه العواصف،،
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟