أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسنين جابر الحلو - هكذا تكلم خُرافة وقفات مع ليث العتابي














المزيد.....

هكذا تكلم خُرافة وقفات مع ليث العتابي


حسنين جابر الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 17:48
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عندما تقرأ اي كتاب ، تذهب في البداية إلى العنوان والكاتب والفهرسة، لأن القراء قد يستهويهم العنوان ، أو الكاتب ، أو الفكرة .
ولكن، عندما تقف على كتاب ، لا يوجد فيه كاتب ، فهذه هي المحنة ، إذ تحتاج إلى المعرفة تلو المعرفة لتعرف ذلك .
وصناعة الخرافة، من الموضوعات التي شغلت الكتاب ، لاسيما من لم يضعوا اسمائهم على اغلفة الكتب ، كما يتحدث العتابي ، لقد أراد صانع الخرافة ان تكون صنعته مشتتة ، ليجعل عملية التتبع صعبة ، ليقوم الكاتب المختص والمقتدر فقط ، على جمع الشتات ، ورسم الصورة ، وربما لا يشكل خرقاً تاريخياً وعلمياً واضحاً .
وتتشكل عند المؤلف قصة كتاب " دبستان مذاهب " بعّده من الكتب مجهولة المؤلف ، وهذه الظاهرة خطيرة لا تقل عن ظاهرة سرقة الكتب .
يقف الكاتب عند سؤال من هو خرافة ؟ وبعد العرض اللغوي والاصطلاحي ، يصل إلى أنه اسم علم ، وهو رجل من بني عذرة أو جهينة اختطف الجن ثم رجع إلى قومه فكان يحدث بأحاديث مما رأى يعجب منها الناس فكذبوه فجرى على السنة الناس .
ويعطف بعدها ، ان ظاهرة الكتب المجهولة ، اي خرافية التأليف والمؤلف كثيرة جدا ، ولها أهدافا وغايات . ذكر بداية أسباب عدم التصريح بالاسم ، منها السياسية والدينية والاجتماعية وغيرها ، مما جعلها ظاهرة في الألقاب والأسماء المستعارة أو المجهولة .
وأوضح العتابي بعضا من الكتب والمؤلفين كنماذج لهذه الأسباب، ووجد ان هناك أمثلة تاريخية على الخرافات والتزييف والافتراء من شرحبيل بن سعد مرورا بالزهري والطبري وغيرهم ، وصولا إلى صورة الشرق والإسلام في أساطير أوربا والغرب بثلاثة أسباب رئيسة: منها الاعتماد على تراث العصور الوسطى ، والاعتماد على كتابات المستشرقين السابقين الأوائل، والاعتماد على مارسمه الاستعمار من صور مشوهة عن الشرق .
وهنا يتم اذكاء الافتراءات والنفخ في الخرافات ، فمثلا ما فعله المستشرقون من أحياء بعض الأفكار الاقصائية ، والعدائية لكل فكر إنساني، ليستفيدوا منه ، ويحيوه في شكل جديد ، هو الفرقة الوهابية ، التي اتخذت فكرهم دستورا ، وزادت عليه من أجل التغذية الايدلوجية الاستعمارية .
وتبين ذلك في نمطية المستشرقين والقرآن الكريم وانتقائيتهم في الدراسة القرآنية، بل وصلوا إلى تحريفه، وبعضهم كتب حتى عن " دبستان مذاهب " أمثال وليم جونز ، وفرانسيس غلادوين، وغارسان دي تاسي وغيرهم .
ثم ذهب العتابي إلى بيان ماهو كتاب " دبستان مذاهب " ؟ من خلال تعدد اوصافه ، وكثرت الكلام عنه ، والتبويبات الحاصلة في تمثله ، وفيه ادعاءات كثيرة أمثال سورة النورين وما شابه ذلك ، وبعدها يسأل : من هو مؤلف هذا الكتاب ؟
منهم من يقول انه " كيخسرو اسفنديار " أو " أزر " أو" كيوان " أو " براهمي" ، والآخر يقول اخفى اسمه لأنه مرتد مما جعل هناك إثارة لتساولات مختلفة ومحيرة .
حيث أورد الباحث تفصيلات مختلفة عند بعض المستشرقين والعلماء حول ظهور الكتاب والخرافات ، والجدلية الحاصلة من الشيعة أو غير ذلك ، ودور بعضهم في نشر بعض الأفكار السلفية والمصنفات والكتب المجهولة أو التي لا يعرف مصنفوها .
واختتم المؤلف كتابه باضافات وملاحق مهمة ، كان أبرزها السرقات الفكرية مرض لاشفاء منه ، انحدرت عنه مسافة فهم السرقة الفكرية ، لضعف المباني والآراء وتشويه المعرفة ، وإقصاء جهد الآخر، وهذا واقع في حياتنا هذه الأيام، لابد من مخرج يشفي المجتمع.
حقيقة الوقوف عند ملامح هذا الكتاب يحتاج إلى حفريات ، إذ عمل العتابي على إظهار بعض المخفي من الدرامات الكتابية المتلونة ، ادعو القاريء الكريم إلى تصفحه وفهم محتواه .



#حسنين_جابر_الحلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سبايكر- الوجع العراقي المعاصر.
- مع عبد -اﻻمير زاهد- في قراءات في الفكر اﻻسلامي ا ...
- صناعة العرقلة في الوهم السياسي .
- السونيته السياسية .
- عالم مابعد التفاهة.
- المعايير الدينية لإطلاق حكم التكفير على الانسان وقفة مع -اسع ...
- التأهل الى مناطق الخراب.
- ديجافو السياسة العراقية .
- استيقظوا عكس العقارب .
- مقولة ما خاب من استشار والعقدة في المنشار.
- الانشلوس النفطي العراقي .
- الانسان وحاجته لمعنى الحياة في -فكر عبد الجبار الرفاعي- قراء ...
- وقفة مع المقاربات المعرفية للعقل التأويلي الغربي عند احمد عو ...
- هل يلتهم الدب الروسي بقايا الماتريوشكا الأوكرانية ؟
- التغييرات وتنويم المعتقدات .
- الزابادوفوبيا مقاربات في الخوف وما بعده.
- إطار الحجلة السياسية المفقود.
- ميدولوجيا السياسة المعاصرة.
- قيس سعّيد في وقت الأزمات.
- كورنا الحرائق وإخفاء الحقائق.


المزيد.....




- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
- أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
- محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
- 17 قتيلا وعشرات المصابين بقصف أميركي لميناء رأس عيسى في اليم ...
- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسنين جابر الحلو - هكذا تكلم خُرافة وقفات مع ليث العتابي