أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جواد فارس - نقد العقل الديني لمؤلفه الفقيه أحمد الحسني البغدادي















المزيد.....


نقد العقل الديني لمؤلفه الفقيه أحمد الحسني البغدادي


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7337 - 2022 / 8 / 11 - 12:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نقد العقل الديني لمؤلفه الفقيه أحمد الحسني البغدادي .

القرآن جامع مشترك وفيصل لكل الطوائف





الأديان تؤدي وظيفة مزدوجة فهي تعوض الفقراء عن فقرهم بالمعنى الروحي ،بينما تعطي الشرعية اللازمة لطيف الأغنياء .

كارل ماركس

صدر الكتاب عن دار آحياء تراث الامام البغدادي – العراق – النجف يتضمن الكتاب في البداية سورة التوبة من القران الكريم ، ومدخل إلى منظومة التخلف المجتمعي ، القسم الاول الخطاب السلفي و الخطاب الحداثوي بين المقدس و المدنس ، القسم الثاني – فكر وتخلف ...رؤية مغايرة ، القسم الثالث العملية السياسية إفتراع و استشمار في الأصل و الفرع ،القسم الرابع وسائل ناعمة للتاثير على العقول .

في مجال نقد العقل الديني كتب الكثير من الباحثين والاكادميين منهم على سبيل المثال الكاتب السوري صادق جلال العظم كتابه أثار ضجة في الاوساط الدينية ، بحجة ان البحث يمس المقدس وهذا يعتبرونه تجاوز للخطوط الحمر الغير مسموح بها .

و قبل فترة قصيرة كتب الاكاديمي المفكر عبد الحسين شعبان كتابه الموسوم ( دين العقل وفقه الواقع ) وهو يتضمن نقاش وسجال مع آية الله السيد الحسني البغدادي ، هذا لكتاب أصبح مرجعا للكثير من المثقفين والمتابعين لهذا الموضوع ، وكتب عنه الكثير من المقالات لأهمية الفكر التنويري لدى الطرفين في هذا السجال .و جرى مؤخرا مناقشته في منتدى الفكر العربي بحضور نخبة من المثقفين . .

وقبل البدء بعرض الكتاب أريد ان أذكر بما كتبه أبن سينا حول الدين يقول:يدعون الناس إلى الجنة وهم عاجزون عن دعوة يتيم إلى مائدة ، يدعون الناس إلى الجنة وأوطانهم مليئة بالمتسولين و ماسحي الاحذية ، حمقى البلاد و قطاع الطرق أخذوا مال الأرض و ورثوا بيت السماء ،أي رب ربكم أي دين دينكم .

يتحدث المؤلف حول منظومة التخلف المجتمعي كاتبا : أن عقل الانسان الاسلامي يرحب دائما وبإستجابة مطلقة بمن يبرر له تفكيره ،وبمن يجوز له ما لديه من أيديولوجيات فكرية وعقيدية وسسياسية و أخلاقية ، بمن يفسر له أبشع ما في جعبته أحسن و أرقى التفاسير . ان أسوء الاعداء في تقديره هو الذي يفند آراؤه و افكاره ويصر في سلوكه صياغة ممتازة ، او يحميها من لصوص العقول و فريقي العقائد وباعي الارباب . و يذهب المؤلف أبعد : أما الحمعيات و المجتمعات الاسلامية فأنها لاترى فرق بين النقد و التآمر . فعقل الانسان الاسلامي صفد ظاهرة اسلامية شاذة يعد ضالا ومضلا و جاحد بالله و الرسل و التراث و التاريخ . انتهى الاقتباس وهنا تكمن حقيقة وصحة هذا الوصف في ما نشاهده اليوم لدى من يدعون انهم يحافظون على رسالة الخالق و دعوة رسوله في تعاليم و فتاوى بعيدة كل البعد عن الاسلام المحمدي . المؤلف السيد البغدادي في كتابه هذا ، ومن خلال القرأة بين السطور ، نجد انه المتطلع خوصا بكثير من الامور الاسلامية خاصة في مجتمعنا العراقي ، وكذلك المجتمع الاسلامي على مستوى العالم ، وهذا ناتج في الحقيقة عن مطالعا ته و دراساته لتاريخ الاديان و حركة التاريخ وتطوره اليوم .

و ينقلنا الباحث ليسلط الضوء على التشويه والخزعبلات في تاريخ الطائفة الشيعية التي أوردوها في كتب بعظهم و تتحدث بها بعض منابر الحسينية ، ومنها " عرس القاسم ، وفاطمة الصغرى ، و حكاية الفتاة اليهودية ، وحكاية ظهور ليلى في كربلآء ، وحكاية الطفل ، وقصة زيارة الاسرى "، وغيرها من الحكايات المشكوك فيها و روائها و التي لم يكن لها وجود و أنما هي من صنع وتسطير مزوري التاريخ . أترك للقارئ الاطلاع بالتفاصيل الموجودة في متن الكتاب و التي سردها المؤلف كأمثلة ، و عن حكاية عاشوراء المعركة و مارافقها من تضخيم وعدم وجود مصداقية في الحدث ، و الجدير بالذكر ان المؤلف يريد ان تكون هناك مصداقية في النقل للخبر ، و السيد البغدادي يميل الى العودة الى القران الكريم في آياته التي نزلت على الرسول ،و من هنا نجد ان القران هو الجامع المشترك والفيصل لكل الطوائف الاسلامية في العالم . وفي الجزء الاخير من كتابه يربط المؤلف ما جرى في السابق و مايجري في وقتنا الحاضر ، جرى تراجع في هيبة الدولة داخليا و خارجيا ، عدم احترام القانون و القضاء ، وجود نخبة فاسدة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية في ظل الفقر و التخلف و غياب العدالة ، ونشر الفساد الاداري والمالي وأنيهار البيئة التعلمية في المدرسة والجامعة ، وأنهيار المؤسسة الصحية و عدم الاهتمام بصحة المواطن ، وتدمير الاسرة والمجتمع من خلال انتشار المخدرات ، والاعتماد على الخارج . المؤلف لم ينسى ما يجري حول العراق من تامر صهيوني أمبريالي رجعي على العراق وعلى الامة العربية ، فقد ركز على القضية العربية وعلى صفقة العصر و أطلق عليها " سايكس -بيكو "جديدة تستهدف القضية الفلسطينية و هذا المخطط يشمل بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني تمهيدا للاعتراف بدولة الكيان الصهيوني وزجها في علاقات مع دول الشرق الاوسط بما يسمى " بالشرق الاوسط الكبير " و أن يقبل العراق توطين اللاجئين الفلسطينين و كي ينسوا قضيتهم في العودة الى بلدهم فلسطين العربية .

وفي موضوعة فكر وتخلف رؤية مثابرة كتب يقول (أن رؤية التخلف في أي نوع من هذه الانواع جدير أن يساوي ،بل وبعض تخلف الانواع الاخرى ، فالتخلف في الاطروحات السياسية أو القيادية لابد أن يساوي ، وبعض التخلف في العلوم الانسانية و التكنولوجيا ، كما ان التخلف في هذا لابد أن يعني ويساوي التخلف في ذاك ، أي الجماعات والمجتمعات المصابة بمرض هذا الذاتي التكويني الوراثي ، وما قالوا عن تقدم وتفوق آباء هذه الجمعات و المخيمات بتلك المدح و الثناء ة الثناء المبالغ فيه ، والمؤسف والمضحك لم يوجد ولن يوجد اطلاقا إلا مزاعم كاذبة وهمية قد تكون من الجواهز عليها و إرادة التعويض و التنظير عما هو حاصل ) انتهى الاقتباس . ويريد القول ان المتخلفين متفوقين بامتياز في الكذب و الادعاء و المزاعم المفبركة ، وهم الذين يشعرون بالدونية يريدون التعويض عنها بتلك المزاعم . و يشير الكاتب حول قضية مهمة الا وهي قضية التبرعات و النذر التي تأتي الى العتبات المقدسة في العراق من العراقيين ومن السياحة الدينية لهذه المراقد يكتب : أن ادارة و قضايا العتبات تدخل مع كثير من القضايا التي تتعلق بالدولة كا السياحة الدينية الخارجية ، ومنظومة النقل و الطرقات و المطارات و حركة الاقتصاد في المدن المقدسة و غيرها ، فكيق يجوز أن نربط و تعين الامناء و الإشراف على الاموال بيد مرجعية دينية مستقلة عن الدولة ؟ وقد يقال أننا في الفقه نقول ان الامام العادل هو الولي على الاموال العامة و الصدقات فلا ظير في اشراف المرجعية العليا على شؤون العتبات .نقول أن هذا يتعلق بحدود الولاية الحسبية الخاصة التي لا تسمح بالتدخل في الشأن العام الا في الحالات التي لابد فيها من دفع الاضرار المحتملة ، و ادارة العتبات يمكن ان تنهض بها دائرة الاوقاف التي هي من الهيئات المستقلة التي ترتبط بالدولة . و بما يتناسق مع تنظيم السياحة و النقل و الاقتصاد ، فلماذا توكل الى المرجعية ؟ . انتهى الاقتباس و هذا تسأل مشروع يقدم عليه المؤلف عن اهمية اشراف دائرة الاوقاف التي تعود للدولة بدلا من المرجعية ، كما كانت سابقا ايام أنظمة الحكم المتعاقبة .

المؤلف آية الله العظمى السيد أجمد الحسني البغدادي كان شجاعا وجريئا و لايزال كما نعرفه في طروحاته في هذا الكتاب وسعى لإزاحة القداسة عن الكثير من المدعين من منطلق فقهي مستند على التعاليم المتبعة ،و يفضح الذين كذبوا على الشعب مسطرين أمجاد كاذبة لا تمت لهم بصلة ، وانما كانو يبتغون السيطرة على عقول البسطاء من الناس الذين يتخذون من منابرهم قدوة حسنة و هي ليست كذلك . كتاب العقل الديني ..أديان الأأرض ... ودين السماء

للسيد اية الله العظمى أحمد الحسني البغدادي

كتاب ضم الكثير من المعلومات القيمة و الغزيرة ، جدير بالقرأة للمهتمين من الاكاديميين و المثقفين العراقيين والعرب لما تضمنه من معلومات كثيرة وغزيرة لم اغطيها كاملة ، تركتها للقارئ الكريم للاطلاع عليها ، وسوف يجد الكثير من اتسؤلات التي تدور في خلدة على أجوبة لها من وجه نظر أحمد الحسني البغدادي القيمة .



طبيب وكاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل التطوعي لخدمة الانسانية و المجتمع
- ثورة 1920 العراقية كانت حافزا لوثبات و انتفاضات وثورة الرابع ...
- فلسطين قبلة العرب ومدرسة النضال من أجل انهاء الاستيطان في ال ...
- تسعة عشر عاما بعد تدمير العراق واحتلاله ومعاناة شعبه مستمرة
- الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو يدفعون أوكرانيا لأن ت ...
- الزعيم حسن عبود عسكريا لامعا ومناضلا شجاعا
- الشيخ عبد الكريم الماشطة أحد رواد التنوير في العراق للكاتب أ ...
- الديمقراطية الامريكية بين الماضي و واقع الحال .
- الصحافة العراقية و دورها المجتمعي والسياسي
- محمد السعدي في كتابه بيني و بين نفسي
- عبد الحسين شعبان في كتابه دين العقل وفقه الواقع
- الرمز والتشكيلي في شعر حميد سعيد
- العراق المحتل ... ومهزلة الانتخابات في القرن الحادي والعشرين
- جائحة كورونا تجول المعمورة و العراق يعاني منها بمركزه الأول ...
- أيها المحتلون أخرجوا من عراقنا
- سعدي يوسف قامة شعرية و وطنية شيوعية
- العراق ...وحرب المياه
- فصل ساخن من فصول الحركة الشيوعية - قراءة في كتاب الدكتور عبد ...
- قراءة في شعر عادل الياسري في ديوانه الجديد ورد محمل بالمطر
- يوم النصر على النازية والفاشية في التاسع من أيار


المزيد.....




- حماس:ندعو الدول العربية والاسلامية لردع الاحتلال والتضامن لم ...
- الأردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- بعد سقوط نظام الأسد... ما مصير الطائفة العلوية في -سوريا الج ...
- اجدد تردد لقناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل وعرب سات حدث ...
- بقائي:الهجمات الاسرائيلية المتكررة على اليمن هي لتدمير الدول ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024.. القناة الأولى لأناشيد وبر ...
- الترفيه والتعلم في قناة واحده.. تردد قناة طيور الجنة 2024 لم ...
- الجهاد الاسلامي والشعبية: ندين المجزرة الدموية بحق صحفيين في ...
- الجهاد الاسلامي: ندين بأشد العبارات المجزرة البشعة بحق الاعل ...
- إدانات لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد جواد فارس - نقد العقل الديني لمؤلفه الفقيه أحمد الحسني البغدادي