أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم















المزيد.....

9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7334 - 2022 / 8 / 8 - 15:01
المحور: المجتمع المدني
    


10 – المرأة . . احجية عربية – اسلاموية

ككل المفردات المفاهيمية الخاصة بالإنسان – عندنا – تقف مثل بعضها كإشكالية مضطربة متعددة الاختلاف والتضاد الفصامي بين المعنى والمدلول المفهومي الممارسي والفهم المعتقدي المجرد الملقن في ذاته ، هذا الاخير القائم في بعدين اخلاقيين متضادين ، الديني الناظر للمرأة ككائن مكسور الجناح وهش يستدعي الرفق والشفقة والرحمة به ، ومن جانبين اخرين من حيث كونها كائن موسوم بالعاطفة ( الام ) تبنى عليها العائلة - إذا ما كانت من ذي الدين ، بينما النظرة المكملة لمفهوم المرأة غير الام فهي ( الحرمة ) المستضعفة المحتاجة لذكور عائلتها حماية شرفها وطهرها كونها مصدر الاغواء والاثارة ، وينطبق هذا المعتقد على كل من الاخوات والزوجات النساء الاقارب من الدرجة الاولى من رابطة الدم – أما الوجه الاخر انها شر مستكين ، ناقصة عقل دين ، منبع لإثارة الغرائز وفعل الفاحشة – أما البعد العقائدي الاخلاقي الملقن بتوريث اخلاقي مجتمعي ممزق بفصل مقصود ( وفق الطبيعة التاريخية لإنسان مجتمعاتنا العربية ) بين متعدد الفهم لذات اللفظ عن البعد الديني الأول سابق الذكر ، فالمرأة كلفظ مجرد عند الرجال الذكور يقصد بها الانثى – مصدر الرغبة والمتعة للذكور تحت أي من التصورات التوهمية التي يطلقها عليها فرد باختلاف عما هي تعني لفرد اخر في سره ، بين بعدين روحي تخيلي العاطفة والاخر حسي استثاري جنسي مترنح في سرية تضادية مع الاول كالحب ، العشق ، الاستهواء ، الاعجاب واللذة – أما الحقيقة المجتمعية المورثة طابعا على الصعيد الممارسي موقفا وعلاقاتيا وحكما فهي كائن حي بشري لا وجود صفة لها اجتماعيا غير كونها ( كيان مملوك ) ذكوريا – من الاب والاخوة او الاعمام والاخوال وابناءهما إذا ما غاب حضور الاب والاخوة و . . من ثم الزوج – يمثل جمالها الروحي عنصر أمان للعائلة بما يلخص لدينا بسمة الاحتشام او الحشمة ، أما جمالها الحسي فهو مصدر متعة نظر لمالكها ومصدر خوف للشرف وغيرة لخدشها حتى نظرة من خارج من هم محرمين عليها دينيا من الاتصال الجنسي – أي من لا يحل لها الزواج منهم او الاتصال اللذي معهم بأي مسلك او شعور محسوس موضع في خانة الفاحشة او الشذوذ او الانحلال – أما الوجه الاخر كقيمة وجود اجتماعي مؤسل مجتمعيا فينا ، أن المرأة ( الانثى ) هي سلعة رابحة للمضاربة والمنافسة التجارية في البيع والشراء ، فكلما زاد جمال المرأة انثويا زاد سعر المضاربين عليها لاقتنائها ، ويرتفع ثمنها بإضافة وضع ومكانة عائلتها اجتماعيا – من حيث المال والنفوذ – ويخير الدين الاسلامي لامتلاك المرأة ( الانثى ) كأخلاقية دينية سامية بالظفر بذات الدين – والحقيقة الوجودية للدين مجتمعيا على صعيد الرجال الذكور او النساء الإناث لا يمكن الاعتماد عليه لكون ما ندركه هو البعد الظاهري لا أكثر بينما ما هو قائم في داخل كل منهما وما يسلكه او يرغب به سرا . . لا يعرفه احد غير صاحبه او صاحبته ذاتها – هذا وانضاف معتقد عصري عالمي لوجودنا في الزمن الحديث ، حيث تحطمت جدر العزل بين شعوب مجتمعات الارض فتداخلت مختلف المعتقدات مع بعضها ، إلا أن ما يخصنا كشعوب عربية مستعمرة من قرون ماضية ومطبوعة بالتبعية والانقياد الجبري سابقا والطوعي حديثا ، هذه الإضافة المحدث حول الفهم والنظرة الى المرأة ( كمفهوم مجرد ) انها ( نصف المجتمع ) ، الذي يقاس قيمته وتطوره في تحرره من خلال مكانة وجود المرأة فيه ، ومشاركة الرجال تنافسيا على مختلف الاصعدة القيادية للمجتمع – من التسعينيات بدأت ظاهرة فرض عالمية المركز علينا كبلدان تابعة مستضعفة اعتماد مسمى " كوته " المرأة في سلطات الدولة والاحزاب ومؤسسات المجتمع المطلق عليه مسمى المدني – الحكومي والاهلي – أما المرأة في حقيقتها المجتمعية الممارسية فهي الانثى المستغل جمالها وضعفها الشخصي وعقلها العاطفي المخدوع وضآلة خبرتها التعايشية الانفتاحية مع عالم الذكور ، جعلها أداة للإحلال المكاني لمواضع الذكور في المجتمع – وفي كذبة اشد خداعا عندنا ، حيث اصبحت المناصب والوظائف مسهلة للإناث استبدالا للذكور المستبعدين عن الوظائف والاعمال – لكونها واجهة خداعية للتطور والتحرر الاجتماعي ، وأداة جذب جنسي دعائي للترويج البضاعي ، والاهم في كونها اكثر انقيادا من الذكور لمانحها فرصة المكان الوظيفي ، واكثر انصياعا لرغباته ، والاكثر خوفا من الذكور في ممارسة التحايل الانتهازي – هذه المرأة التي ما زالت جبرا محكومة بالأعراف والتقاليد واخلاقيات المجتمع الديني والدنيوي العربي ( حرمة – كائن ضعيف قابل سهل للاستغلال ) ، مهما حصدت من الشهادات العليا او العطاء الابداعي . . محرما عليها الوصول من الحرية الشخصية المتاحة للذكور ولو بنسبة 10% - لن نوسع في ذكر تدليلا لذلك فكثير منها معروف لدى الجميع – من هنا كانت قوى النفوذ العليا في السلطة والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني تخادع وفق معتقد مفهومي مجرد بقيمة المرأة بمنحها فرص القيادة بالتساوي مع الرجال الذكور، بينما حقيقتها الواقعية مجتمعيا تستغل من تلك المراكز العليا للنفوذ لإزاحة المتخوف منهم من الذكور أكان على صعيد النوعية الابداعية أو العلمية او القيمية الاخلاقية او الشعبية ، الذين يمثلون خطرا على مصالحهم ومواضعهم القيادية المستغلة للعقل العاطفي المتوهم للمقادين تحت نفوذهم ، حيث استبعاد مثلهم بحجة مستحدث النظم العصرية بضرورة مشاركة وجود المرأة الذي لن يكون سوى على حساب هذه النوعية ، بينما غير المستبعدين مثلهم ( المرأة ) فهم يمثلون العنصر النفعي الانقيادي التابع للأوامر والتوجيهات و . . ايضا إعادة التشكل الذاتي وفق املاءات القائد مانح فرص الصعود الى المناصب او جني المصالح الذاتية .

إن ما سبق ليس إلا توضيحا لحقيقتنا الانفصامية حول المرأة واقعا – تاريخيا وحاليا ومستقبلا خلال المنظور – ولا يمثل موقفنا ورؤيتنا الشخصية تجاه المرأة ، وهذا حتى لا يدخل علينا جماهير من عاطفي العقل المتوهمين باتهامنا بأي تهمة او يجادلونا عبثيا بتصوراتهم السطحية المغالية انتهازيا بالدفاع عن المرأة او بحجج أي كانت للهجوم علينا . . .

من هي المرأة ؟ ، ما هو البناء المفهومي للفظ . . على الصعيدين غير المتفارقين المجرد والممارسي ؟ ، هذا ما سنأتي به في حلقة الموضوع القادم .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السر . . صدى 7اغسطس2022م/صباح يوم غائم
- مدينتي وأنا . . على ضفاف النائمين
- فك اشتباكات معاصرة جدلية التحرر الفكري عند الشباب
- 8 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- طريق الطهارة . . ماطر
- 7 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- ميمون . . يس عليك . . ياسين قصة قصيرة 18/7/2022م.
- 5 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- يتبع ....4 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- 4 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- 3 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- مدخل . . فتح العقل المتصنم
- 2 - مدخل . . فتح العقل المتصنم
- جوهر اساسي من جواهر طبعنا بالانقياد الطوعي
- عرب التواصل الاجتماعي . . تطبعا معاصرا للانقياد العقلي
- عيد مصادرة حق العيش . . للطبقة المثقفة النظيفة
- الطبقة الوسطى المثقفة النظيفة . . عيد مصادرة حق العيش
- خطاب تحذير ي . . لمن تجرفهم العاصفة . . دون علم
- ما يجري اليوم . . في يمن فاكهة العرب
- نحن النافقون . . في ردهة متكرر التاريخ


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين أحمد ثابت - 9 - مدخل . . فتح العقل المتصنم