أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - حميد طولست - لا أحد يموت قبل أوانه وإن أصيب بكورونا!














المزيد.....


لا أحد يموت قبل أوانه وإن أصيب بكورونا!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 16:32
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


رغم ما عرفته الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد 19"التي أعطى الانطلاقتها الفعلية جلالة الملك محمد السادس يوم الخميس 28 يناير2021 ، من تخطيط محكم ، وسير ثابت لتحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، اللذان جعلا المغرب من بين "الدول العشر الأوائل الرائدة في تحدي عملية التلقيح - حسب مكتب منظمة الصحة العالمية بالمغرب التي هنأت الرباط على نجاحه فيما اعتمده من خطط ناجعة لإنجاح حملته الوطنية الضخمة للتطعيم الجماعي التي راهن بها على تلقيح 30 مليون مواطن- التي جعلت منه بلدا تشيد به الكثير من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية ، كنموذج يحتذى به على الصعيد الدولي والقاري .
ورغم اتخادي وأسرتي جميع الإحتياطات الصارمة ، واتباعنا لكل إجراءات التباعد الاجتماعي ، والتزامنا المتشدد بكافة شروط التنظيف والتعقيم حد الاسفاف ، واستعمال الكمامة لدرجة الإختناق ، فقد استفقت في أحد صباحات يوليوز الماضي على شعور برجفة في مفاصلي وآلام والتهاب في حلقي وتعب في عينيي واحتقان في أنفي وفقدانا لنعمة التذوق من لساني ، إلى جانب موجات الصداع المتواترة ، وغير ذلك من الأعرض التي قضت مضجعي ، ودفعت بي للإسراع في إجراء اختبار "كوفيد-19" الذي جاءت نتيجته دامغة ، ألزمني الابتعاد عن الآخرين ، والاعتكاف في البيت -الذي إعتدت عليه مند ظهور الوباء اللعين قبل أكثر من سنتين- كوقاية تتطلبها المعركة ضد هذا العدو الشرس ، الذي لم أكد أسقط ضحية لغزواته حتى اندفع الأهل والأخوة والأصهار والخلان والكثير من الأصدقاء والمعارف والجيران إلى مآزرتي برسائل المواساة وتمنيات الشفاء التي تقاطرت علي منهم عبر الهاتف وعلى حساباتي الإليكترونية على ليشعروني مشكورين أنني لست وحدي في مصابي ، الذي يبقي الإخبار بالتعرض للإصابة بفيروسه اللعين "أوميكرون" مفاجأة غير سارة تقض المضاجع وتقلق الرؤوس بما تفرضه من علامات الاستفهام المحيرة والمؤثرة سلبا على وعي الإنسان وواقعه الحياتي والعالم المحيط به ، وتشكل عقبة كأداء في طريق التغلب على الداء والشفاء منه ، يزيد من تأجيجها والتهابها ، ما تقذف به فوضى التفاسير خاطئة عن مفاهيم الوباء وماهيته ونشأته وخطورته ، والتصورات الغيبية الغبية الإتكالية حول طرق الوقاية والعلاج منه المتخلفة ، المرتكزة في غالبيتها على المَوْضُوع والمَكْذُوب من الملاحم والمغازي الأصولية المشحونة بأيديولوجيات "الإسلام السياسوي" ، الذي لا يستهدف مروجوها مساعدة المصابين على الشفاء ، بقدر ما يستهدفون تمكين المتاجرين بالدين من تغييب عقول البسطاء وتجهيلهم واغراقهم في مستنقعات التنظيرات البعيد عن الدراسات العقلية واللغوية الملتزمة بأصول المناهج البحثية العلمية المتميزة لفهم الوباء ، والتي يحتاج ادراكها الى دراسات تفصيلية واسعة وشروح ضافية ومعمقة في طرق مواجهتها ومحاربة عدواها باللقاحات والمعززات التي لها القدرة ، بعون الله ،على تحجيم أسوأ عواقبها ، كما حدث مع تجربتي مع جرثومة "الأوميكرون" التي تخلصت منها بعد أيام قليلة ،بقدرة الله وبفضل الإرشادات والتعليمات الصحية لوزارة الصحة المؤكدة على جدوى تلقي التطعيمات وتعزيزاتها ، كواجب مدني تجاه الذات والمجتمع ، الذي تقع على كل واحد منا مسؤولية سلامته ، التي تفرض على الجميع أن يكون حارساً أمينا لا تغفل له عين حتى يكون طوق نجاة لأولئك الغافلين عن خطورة الوباء ، فداحة عودة انتشار .
وقبل الختام أود أن اعبر لرفيق العمر زوجتي حبيبتي ، عما نبض لها به قلبي بصمت من شكر وامتنان ، ليس على ما قدمته لي خلال مرضي من دعم ومساندة فقط –و الذي كانت هي أحوج إليه مني نظرا لحالتها الصحية- بل طوال حياتي معها، والتي أطلب منها العفو والمغفرة، وأأكد لها انني أحبها ، لأنها إنسانة تحب .
وبالمناسبة أود أن أشكر الطبيب المعالج ...الذي تابع حالتي بالبيت، على تفانيه في تأدية وظيفته ببساطة سجية ، وطلاقة وجه، وبشاشة محيا ، إلى جانب الوضوح والسلاسة وانعدام التكلف التي تحلى بها ، والتي عمقت معرفتي بخطورة مصابي وكيفية مواجهته ووقاية نفسي والمحيطين بي منه ..
وأختم بمناجاة ربي بهذا الدعاء المأثورة والعام: اللهم أسألك بصفاتك العليا ، وبأسمائك الحسنى ، وبذاتك الجليلة ووجهك الكريم ، أن تشفي كل مريض ، وتعافيه بحولك وقوتك يا أكرم الأكرمين.
حميد طولست [email protected]

مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحجر العقول اخطر من تبرج الأجسام !
- -الهاشتاغ Hashtag -والحملة الاستنكارية ضد الغلائ الفاحش !
- ليس في الكذب ما يدعو للزهز أو الفخر5
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر4
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو والفخر3
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر2
- بعض من أوجاع الحياة!
- التنائي المرعب رمضان والعيد -لكبير- !
- التّطهٌر من الثقافة المغلوطة !
- إصلاح الفكر الدين قوة وعزة للإسلام .
- الثقافة الذكورية وعنصرية المجتمع ضد جنس المرأة !
- كل شيء بالأمل الا الرزق بالعمل.
- أسئلة لا تنفع التورية والإخفاء في التستر على مسبباته !
- شيوخ وفقهاء يرون العلة في الواقع وليس في أفكارهم؟
- تطور البلدان مرهون بمصداقية منتخبيه وليس بسلفياتهم !
- كرة القدم أخلاق وثقافة ومتعة !
- هستيريا التهافت على تحريم التعاطف والتراحم؟
- عهر التدين!!
- ليس في الكذب ما يدعو للزهو أو الفخر!
- لا يعرف الناس قيمة بعضهم إلا في المحن أوالنهايات.


المزيد.....




- دراجون يرتدون زي -سانتا كلوز- يجوبون شوارع الأرجنتين.. لماذا ...
- فيديو: افتتاح مراكز لتسوية وضع عناصر -جيش الأسد- في دمشق
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في خاركوف ودونيتسك والقضاء على ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بالقطاع
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية
- رغم الخسارة التاريخية أمام أتلتيكو.. فليك راضِِ عن أداء برشل ...
- خامنئي: أمريكا والكيان الصهيوني يتوهمان أنهما انتصرا في سوري ...
- يسرائيل كاتس: لن نسمح لـ-حزب الله- بالعودة إلى قرى جنوب لبنا ...
- الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة ا ...
- -حزب الله- يكشف عن -المعادلة الوحيدة- التي ستحمي لبنان


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - حميد طولست - لا أحد يموت قبل أوانه وإن أصيب بكورونا!