حسين هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 10:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعب!
يتعبني النهار,
لأنُّهُ يسجن الليل, ويقلق النسائم
الباردةْ
ويتركنا
مشردين
على
الأرصفة.
شغف
بالولع المحتفي بالحياة, أجمّع العالم في قلبي ,
وبالموج المتكسّر على الشاطىء
وبالأغنية الصباحية للطير
وشغب الأطفال في المدرسة
وانتظار العمّال للمركبات,
التي سترميهم في المعامل
بالخوف المتراكم
والشغف القديم
أمضي الى يومي المشابه لسابقه
أعبّ هواء الصباح بشهية,وأذهب إلى النهر النائم في رمل اليباب
أقود قطيع الرغبة إلى المراعي,
مسافراً في رحلة الدم
قاطعاً جسر الرغبة
أسرار صغيرة
سأخبىءعنك أحزاني الصغيرة:
أيّها الليل
وأبتسم في حضرتك البهيّة
حتى لايغريك النهار
وتتركني ,وحيداً
عندي الكثير الكثير من الحكايات
والكثير من القصائد
والأناشيد المخبّأة
والمتبقي من نثار روحي
وبعض الفرح القديم
سأحدّثك عن بلادي الجريحة,
وخوفي المزمن
وصوتها البعيد
واندحاراتي
ونهاراتي الطويلة
الخالية من الدهشة
وعن صدري الذي يزدحم بالكلام والتبغ
وأحلامي الصغيرة
عن غياب أحبتي :موتاً, ورحيلاً
وعن قصيدتي المختبئة في الخوف والريح
وعن العصفورين اللذين يشدان روحي
الى خيط الحياة الواهي
أيّها الجميل ,الصابر
سامرني قليلاً
قليلاً
قبل أن ألبي
تلك الدعوة القاسية
وأنحني
#حسين_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟