حروف بلا نقاط ـ 21 ـ
بدون عنوان !!
تومي فرانكس يصدر من الدوحة قرارا بحل حزب البعث , جي غارنر الحاكم العسكري الأمريكي للعراق يعيّن المسؤولين البعثيين في المهام الأدارية للوزارات , وكأن غارنر غير مدرك بأن الذي يتبوأ منصب اداري هام في ظل نظام دكتاتوري مثل نظام صدام حسين , لابد وان دفع ثمن هذا المنصب وهو مشاركة النظام في جرائمه المرتكبة بحق شعبنا العراقي . أبناء الشعب الذين ذاقوا الويل من هؤلاء , يتظاهرون ضد سياسة الأستعانة بمجرمي البعث . من جانبه بول بريمر بعد وصوله بغداد يصدر هو الآخر بيانا يحل فيه حزب البعث , وعدم إسناد أي منصب اداري للحزبيين البعثيين ( الا الأستثناءات التي يراها بريمر نفسه ) . احد قادة الأحزاب المؤيدة لقوات الأحتلال , يحتج !! ويحذرالأدارة المدنية الأمريكية في العراق من عواقب قراراتها ضد اعضاء حزب البعث !؟ لأنها ستقود الى حالة من عدم الأستقرار " حسب تفسيره "
على الأرض يحدث العكس : تم تعيين ( محمد أمين أحمد) مسؤولا عن وزارة الخارجية , ويقول عنه الذين يعرفونه انه من القومية الكردية وعضو قيادة شعبة في حزب البعث الفاشي , ومدير عام في وزارة الخارجية , ورئيس مجلس ادارة جريدة " العراق " , كيف وصل لكل هذه المراكز ؟ . وتم تعيين جلادا بعثيا بلباس استاذ قانون مسؤولا عن وزارة العدل ويقول كذلك الذين يعرفون عنه انه كان محاضرا في معهد الأمن القومي , ولعب دورا قذرا في تجييش اساتذة ومدرسي الجامعة في الجيش الشعبي . ولم يقتصر الحال على غارنر أو بريمر " مفيش حد أحسن من حد " فأحد الأحزاب المعارضة سابقا , ومن الموالين لـ " حد الكَشر " للولايات المتحدة الأمريكية عيّن احد المسؤولين البعثيين السابقين مسؤولا لفرع حزبه في الموصل , " لأن هذا البعثي لا يعمل الا مسؤولا " !! .
26/5/2003