أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الرأسمالية المعولمة ونزعتها التخريبية















المزيد.....

الرأسمالية المعولمة ونزعتها التخريبية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 16:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يشير الفكر السياسي المعاصر الى ان المرحلة الراهنة من تطور الرأسمالية تتسم بنزعتها الاستعمارية الجديدة.
لترصين ذلك التوصيف نسعى الى تأشير السمات الاستعمارية الجديدة في نهوج الرأسمالية المعولمة عبر المحاور التالية –
أولا - تطور النزعة العسكرية والتدخل في الشؤن الوطنية.
ثانيا - بناء نظم سياسية موالية للتبعية والتهميش.
ثالثاً- اتساع الحركة الاممية المناهضة للحرب والعدوان.
اعتمادا على المحاور المثارة نعمد الى دراستها بتكثيف بالغ.
أولا - تطور النزعة العسكرية والتدخل في الشؤن الوطنية
مرت الرأسمالية المعاصرة بمراحل عديدة من تطورها الاقتصادي – السياسي بدأً من مرحلة المنافسة مروراً بمرحلتها الاحتكارية وصولا الى مرحلتها المعولمة.
- جهدت الرأسمالية كمنظومة اقتصادية سياسية الى تكييف بنيتها السياسية مع الأزمات الاقتصادية المتعددة.
- خاضت الرأسمالية صراعات دولية مع خصومها في الدول المناهضة متخذة - الصراعات - اشكالا كثيرة منها تشكيل الحكومات الموالية وحمايتها فضلا عن تشجيعها للحروب الاهلية بين القوى الوطنية المتصارعة وانتهاء ببناء (شراكة) اقتصاديه مع الدول الوطنية لصالح التكتلات الكولونيالية.
- انتقال العالم الى نظاميين اجتماعيين ترافق وانتقال سياسة المراكز الرأسمالية واحتكاراتها الدولية الى خنق النظم الاشتراكية عبر أساليب كثيرة منها –
- تطوير النزعة العسكرية وتشكيل الاحلاف العسكرية.
- التدخل في النزاعات الوطنية وتشجيع القوى اليمينية المتطرفة.
- اعتماد الدعاية السياسية الهادفة الى تبشيع نظم الاشتراكية وأهدافها الإنسانية.
انتقال العالم بعد انهيار خيار التطور الاجتماعي الى وحدانية أسلوب الإنتاج الرأسمالي ترابط وحدة النزاعات الدولية والاجتماعية الهادفة الى تأبيد هيمنة الرأسمالية على السياسية الدولية.
ثانيا - بناء نظم سياسية موالية لنهوج التبعية والتهميش.
- انتقال العالم الى وحدانية التطور الرأسمالي أحدث تغيرات سياسية جذرية في مضامين العلاقات الدولية والوطنية يمكن تحديدها في المؤشرات التالية -
1 –التناقض الرئيسي في مرحلة المعولمة الرأسمالية أمسي بين التبعية والالحاق وبين تعزيز سيادة الدولة الوطنية واستقلالها.
2-سعي المراكز الرأسمالية المعولمة الى تعميم الروح الكسموبولوتية المناهضة للوطنية الديمقراطية والسعي الى تخريب الدول الوطنية بهدف الحاقها بمصالح التكتلات الدولية.
3- تفكيك التشكيلات الاجتماعية وتحجيم طبقاتها الاجتماعية الفاعلة في الكفاح الوطني – الديمقراطي.
4- تحويل سلطة الدولة الوطنية الى سلطات إقليمية بهدف تفكيك وحدة النزاعات الطبقية وكفاحها المناهض لسياسة العولمة المتسمة بالتبعية والتخريب.
5 -تعمل المراكز المعولمة على تفكيك الكفاح الوطني المناهض للتدخل في الشؤن الوطنية وسياسة العسكرة والعدوان.
6- تسعى المراكز الرأسمالية المعولمة الى تفكيك الدول الوطنية وتخريب تشكيلاتها الاجتماعية باعتباره هدفا استراتيجيا في الفكر السياسي المعولم.
7- تتناقض سياسة المراكز الرأسمالية المعولمة المتسمة بالتبعية والالحاق ومرحلة المنافسة المتسمة ببناء دول (وطنيه) تابعة لغرض حمايتها من المنافسة الرأسمالية.
8- تهدف الرأسمالية المعولمة الى تفكيك الدول الوطنية وإلحاقها بالتكتلات الدولية فضلا عن تهميش طبقات تشكيلاتها الاجتماعية المناهضة للهيمنة الدولية.
9-- تسعى الدول الرأسمالية الكبرى الى سلطة الدولة الوطنية وتحويلها الى سلطات إقليمية ذات نزعة استبدادية معادية لمصالح البلاد الوطنية.
ان تحويل سلطة الدولة الى سلطات إقليمية يتلاقى والفكر السلفي الاسلامي الهادف الى تفكيك التشكيلات الاجتماعية الوطنية واندلاع الإرهاب والنزاعات الاجتماعية المتجاوبة وسياسة الهيمنة الدولية للرأسمال المعولم.
تكثيفاً يمكن القول ان نهوج الرأسمالية المعولمة المناهضة لبناء الدول الديمقراطية تتناقض ومرحلة المنافسة الرأسمالية التي ساهمت الدول الاستعمارية فيها ببناء دول وطنية وتشكيلات اجتماعية طبقية الامر الذي وسع من مديات الصراعات الوطنية – الطبقية المناهضة للهيمنة الخارجية.
ان اختلاف مرحلة المنافسة الرأسمالية عن مرحلة الرأسمالية المعولمة يكمن في تشابك الاحتكارات الدولية المتعدية للسمات الوطنية وبهذا الإطار تتركز الصراعات الدولية الراهنة بحقلين أولهما-
نزاع المراكز الرأسمالية الكسموبوليتية مع الوطنية الديمقراطية الناظمة لكفاح شعوب الدول الوطنية.
وثانيهما نزاع المراكز الرأسمالية مع الدول الرأسمالية الناهضة الرافضة لوحدانية الهيمنة الدولية.
ان سمات الوضع الدولي الراهن المتسم بالتعاون والتعارض يتطلب بناء سياسية وطنية -ديمقراطية تنبثق من مضامين تغيرات السياسية الدولية.
ثالثاً- اتساع الحركة الاممية المناهضة للحرب والعدوان.
ان عالمية راس المال وهيمنته الدولية تشترط وحدة فصائل الحركة الديمقراطية المناهضة للهيمنة والعدوان.
- استناداً الى ذلك أرى ان بناء حركة اممية ديمقراطية تجمع بين الكفاح الاممي المناهض للهيمنة الدولية وبين الكفاح الوطني الهادف الى بناء دول وطنية ديمقراطية كفيل بالحد من نزعات راس المال الهادفة الى التخريب والالحاق.
استنادا الى الرؤية المشار اليها أرى–
أولا –بناء حركة ديمقراطية وطنية - دولية تعمل على بناء نظم سياسية ديمقراطية مكافحة للهيمنة الكسموبولوتية.
ثانياً –بناء دول وطنية يتطلب وحدة وطنية والتخلي عن المصالح الحزبية الضيقة واعلاء شان الوطنية الديمقراطية.
ثالثاً– بناء نظم سياسية وطنية ديمقراطية قادرة على الحد من فاعلية قوانين الرأسمالية الهادفة الى التبعية والتهميش.
رابعاً–مكافحة الهيمنة الرأسمالية تتطلب التصدي لمساعي الطبقات الهامشية الراغبة بربط مصالح البلاد الوطنية بمصالح الاحتكارات الدولية.
خامساً – بناء وحدة وطنية مناهضة للعسكرة والعدوان تتطلب رؤية وطنية -دولية مشتركة لمناهضة روح الهيمنة وتفكيك الدول الوطنية.
سادساً –بناء ديمقراطية وطنية هادفة الى موازنة المصالح الوطنية – الأممية.
سابعاً– موازنة المصالح الأممية – الوطنية تنبثق من موازنة المصالح الطبقية في التشكيلات الوطنية.
ان الافكار والأراء المثارة تشكل رؤية سياسية قادرة كما ازعم على مواجهة التخريب الرأسمالي المعولم الهادف الى تحويل الدول الوطنية الى أقاليم متناحرة تدخل البلاد وتشكيلاها الاجتماعية البلاد في حروب عبثية دائمة.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الديمقراطي وبناء الدولة الوطنية
- المؤسسات الاهلية وتراجع بنية العراق السياسية
- الرأسمالية المعولمة وقوانين التبعية والتهميش
- العلاقات الدولية وتناقضات بنيتها الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي وحزب اليسار الاشتراكي
- التيار الديمقراطي وإعادة بناء الدولة الوطنية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتناقضات الدولية
- فصائل اليسار الأممية والتدخلات الدولية
- وحدانية التطور الرأسمالي والتحالفات الدولية
- التدخل الروسي في أوكرانيا ودوافعه الدولية
- التوسع الرأسمالي وفعالية اليمين المتطرف
- الوطنية والاممية في فكر اليسار الاشتراكي
- وحدانية التطور الرأسمالي وأبنيته العسكرية
- المؤسسة العسكرية والفصائل المسلحة
- الدولة العراقية وتراجع بنيتها السياسية
- النزعة الوطنية ومضامينها الطبقية
- وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية
- الدولة الفدرالية ووحدة اليسار الاشتراكي
- التحالفات الوطنية ودور اليسار الديمقراطي
- التوسع الرأسمالي وتطور نزعته العسكرية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الرأسمالية المعولمة ونزعتها التخريبية