أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم طلاع - تعقيب حول - نداء إلى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن العربي -














المزيد.....

تعقيب حول - نداء إلى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن العربي -


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 12:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


" نداء إلى القوى والأحزاب في الوطن العربي"
قد يكون بداية ايجابية بعد سبات شتائي دام عشرات من السنين نتيجة المواقف الخاطئة لبعض أو بالاحرى أكثر القوى اليسارية وخصوصا تلك التي تدعي الماركسية!!! تجاه الأحداث التي كانت تدور في المنطقة ولا زالت وخصوصا في العراق.

إيجابيا لو تمكنت هذه القوى والاحزاب ( ومن ضمنها الذي كتبوا هذا النداء ) من أن تلتقي مع بعضها مبتدئتا فيه بنقد الماضي والمواقف الخاطئة التي تمخضت عنه للوصول إلى مواقف وقرارات واقعية بعيدة عن أي شكل من أشكال الرومانسية السياسية والنظر الى الوضعية التي تعيشها هذه المنطقة بمنظار بعيد عن كل الانفعالات العاطفية.

لقد بدأت بوادر هذا السبات الشتوي تظهر على هذه القوى اليسارية!!! في المنطقة العربية عندما أخطأت في تقيمها للنظم الدكتاتورية التي جاءت الى السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية ( المدعومة ) التي حدثت في هذه المنطقة بعد حرب حزيران عام 1967 والعراق نموذجا، عندما أعلن اليسار العربي والقوى التى كانت تطلق على نفسها بالماركسية تأيدها الكامل لهذا النظام ، الذي بدأ منذ الأيام الأولى من جلوسه على العرش بالتصفيات الجسدية للكثير من مناضلي الاحزاب اليسارية في العراق، وخصوصا أعضاء الحزب الشيوعي، إضافة الى المواقف المتخاذلة والمخجلة لهذا النظام تجاه الثورة الفلسطنية آنذاك التي تجسدت في مذبحة أيلول الأسود عام 1970التي قام بها النظام الأردني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وسد الطريق من قبل الجيش العراقي الذي كان متواجدا هناك على الذين حاولوا الهروب نحو الحدود العراقية بأمر من النظام العراقي، إضافة الى المواقف المخزية، أيضا، عند وقوفه إفى جانب حكومة عون العسكرية أثناء الحرب الاهلية اللبنانية ضد القوى الوطنية في هذا البلد، وليس هذا فقط، وإنما، أيضا، الحروب الذي فجرها هذا النظام ضد الجارة إيران أولا، واحتلال دولة الكويت ثانيا، والذي لقى ترحيبا كاملا ترجمته هذه القوى عندما خرحت تقود المظاهرات تأيدا ومساندة لخطوة هذا النظام، الذي كان يقوده الدكتاتور صدام حسين وأعلنت " بالروح بالدم نفديك يا صدام " وبقت هذه القوى على موقفها هذا ولم تخجل من فعلتها هذه، حتى عندما انكشفت حقيقة هذه الحروب التي خطط ( بالضمة ) لها في دهاليز المخابرات المركزية الامركية ، التي كان الغرض منها السيطرة على مناطق النفط ونقل ثلاثين ألف حندي أمريكي من أوربا الى منطقة الحليج بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة ( كانت خطة محبكة ) .

وعلى العكس من هذا وقفت هذه القوى متفرجة، ولم تعلن احتجاحها على الابادة البشرية التي بدأ بها النظام، عندما ضرب مدينة حلبجة بالمواد السامة ( أكثر من خمسة آلاف ضحية ) وحملة الانفال ضد الشعب الكردي، التي راح ضحيتها آلاف من البشر قدرت بأكثر من 180 ألف انسان، ناهيك عن المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها .

لقد تناست هذه القوى، أو ربما سوء تقدير منها أو نسيانا متعمدا، أن وصول حزب البعث، آنذاك، الى السلطة في العراق بثورته البيضاء عام 1968 كان تجسيدا للسياسة الأمريكية في ذلك الوقت على أثر الهزيمة العسكرية التي منيت بها الأنظمة العربية في السادس من حزيران عام 1967 من قبل إسرائيل. وخوفا على فقدان مصالحها عموما في المنطقة، في حالة وصول قوى تقدمية قد تطيح بالنظم القائمة آنذاك، أسرعت إلى خلق بديل ارتدى لباسا يساريا، وبمخطط مدروس تمكنت السلطة الجديدة( والمقصود هنا العراق ) من إقناع الآخر، على أثر الخطوات التي قامت بها، منها إطلاق سراح السجناء السياسيين والاعتراف بالحكم الذلتي للشعب الكردي ( نظريا )، بأنها جادة في سياستها هذه، وفتحت الطريق أمام حوارات جبهوية، في نفس الوقت الذي كانت فيه قد وظفت أجهزتها الأمنية والاستخبارية لاغتيال الرموز الوطنية، ليس في العراق فقط، وأنما أخذ رقعة جغرافية أوسع لتمتد إلى كل منطقة من أنحاء العالم ومن ضمنها الدول العربية، من جهة، وحرق المدن والقرى الكردية في كردستان العراق وتهجير سكانها، جبرا، الى المناطق الجنوبية من العراق من جهة أخرى.

كل هذا كان يحدث أمام أنظار هذه القوى والشخصيات التي أصدرت هذا النداء. والسؤال: ماذا تريد هذه القوى الآن...؟ تكرار مواقفها السابقة من جديد بحجة العراق المحتل، لتمنح شرعية المقاومة لتلك الأعمال الارهابية ( وفعل البعض منها عبر تصريح ممثليها أو عن طريق البيانات والكتابات التي تنشر )، التي راح ضحيتها آلاف من المدنيين الأبرياء ( نساء، أطفال ورجال )، ولا زالت تلك الأعمال الإرهابية تحصد بالناس الأبرياء.

كاتب هذا المقال كان قد وضع اسمه ووقع على هذا النداء، أملا منه أن تعلن هذه القوى عن مواقفها الخاطئة وتقديم الاعتذار للشعب العراقي، بكل انتماءاته السياسية والقومية، والوقوف الى جانب القوى والاحزاب السياسية ورفضها الى كل ماهو طائفي / مذهبي / عنصري / والتعاون سوية للخلاص من الاحتلال الأجنبي.



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق على حافة حرب أهلية
- المحاصصة الطائفية بين مؤتمر القاهرة وبغداد... الى أين...؟
- الدستور وجبهة اليسار الديمقراطي
- هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ
- اليسار العراقي والتعامل مع الواقع
- اشكالية اليسار العراقي
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم طلاع - تعقيب حول - نداء إلى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن العربي -