أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى نوال حلمى - تنويعات ... الديمقراطية ليست هى الحل















المزيد.....

تنويعات ... الديمقراطية ليست هى الحل


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 01:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


*** خدعة الديمقراطية هى الحل
-------------------------------------

ثقافة الديمقراطية هى الحل " فى بلادنا ، مثلما كانت الحل فى أوربا وأمريكا وكل الدول التى تسمى متقدمة. وطوال الوقت يقولون أن الديمقراطية التى يلخصونها فى انتخابات حرة ، واستفتاءات شعبية نزيهة ، وصناديق اقتراع أمينة ، تعكس ما يريده الشعب أو الجماهير الغالبية من الناس . وبالتالى نضمن التقدم الغائب المنشود، والضرورى لتحقيق العدالة والحرية والازدهار الحضارى .
وأنا لا أوافق على هذا التحليل .
أولا فى البلاد التى يرونها قدوة فى أمريكا وفى الغرب ، لا توجد ديمقراطية حقيقية ، فمنْ يصل الى ترشيح نفسه ، يجب أن ينفق الملايين أو المليارات فى الاعلان والدعاية عبر كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة . وهذا غير متوفر الا للأثرياء ، أى فئة قليلة من الشعب ، تملك فلوس وتكنولوجيا ، وفبل كل شئ تملك آليات اتقان الكذب والتضليل والتخفى ، وشراء الاعلام الجاهز للتأجير دائما ، للتأثير على ناس أصلا مغسول الأدمغة . والدليل على ذلك أن الأنظمة السياسية فى أوروبا وأمريكا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التى يستشهدون بديمقراطيتها ، جاءت بسياسيين ورؤساء ، لا يختلفون الا فى القشور فقط لا غير . أما الأسمنت المسلح الغير ديمقراطى ، الذى أسس النظام ، باق كما هو ، بل ويزداد ترسخا وتوحشا . مثلا فى أمريكا التى يقدسها الكثيرون ويعبدون ديمقراطيتها ، يتنافس الحزبان الديمقراطى والجمهورى طةال الوقت ، وفى أوقات الانتخابات تتصاعد المنافسة والتراشق بالفضائح والفساد وسوء الرؤية . لكن الاختلافات بينهما فى الواقع طفيفة جدا جدا ، لا تصل الى معارضة جذور النظام الرأسمالى المستغل المتوحش غيرالانسانى .
ثانيا الانتخابات الحرة والديمقراطية واسنفتاء الشعب الألمانى ، هو الذى جاء بهتلر الى الحكم فى ثلاثينيات القرن الماضى . الشعب كان يريد هتلر ، الفاشى وواحد من الأساتذة الكبار فى الاجرام والتوحش والاختلال العقلى والنفسى وجنون العظمة ، على مدى التاريخ . لقد تقدم الحزب النازى فى الانتخابات ، وأيده القوميون والرجعيون والموالين للحكم الملكى والكاثوليك وأنصار الحزب الجمهورى ، وأيضا أيدته الأحزاب الديمقراطية . وكان شعار هتلر فى حملته الانتخابية " هتلر فوق ألمانيا ". وفى الخمسينات والستينات من القرن الماضى ، لو أجريت انتخابات ديمقراطية نزيهة واستفتاءات شعبية ، لكان الشعب الأمريكى أيد بقاء التفرقة العنصرية بين البيض والسود ، وأقر بقاء تفوق الجنس الأبيض على الجنس الأسود ، واستنكر الكلام عن الغاء التمييز العنصرى وحركة الحقوق المدنية التى قادها وتزعمها مارتن لوثر كينج الابن 15 يناير 1929 - 4 أبريل 1968 ولذلك تم اغتيال مارتن لوثر كينج لتمرده على رغبة الشعب الأمريكى آنذاك ، ولم يشفع له أنه كان أصغر منْ يحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964 .
ثالثا ، وهذا حدث فى مصر ، الم تجئ الانتخابات عام 2012 ، بمحمد مرسى الاخوانى ، الى الحكم ، وكان أول رئيس مدنى منتخب ؟؟. وكانت سنة حكمه ، خرابا على الوطن ، ومحاولة لبيع مصر بالجملة والقطاعى .
اذن ثقافة الديمقراطية هى الحل فى بلادنا ، وكانت الحل فى العالم ، خدعة كبيرة يتم ترديدها كالببغاء دون تحليلها وتفنيد تاريخها والتفكير الجذرى فى مقوماتها ومعناها وآلياتها . وأكاد أقول بثقة معقولة ، أن الاستفتاءات الشعبية لشعوب جاهلة مغيبة مغسول عقلها بسيطرة رجال الدين والاعلام الجاهل التافه ، تستخدم النقل والتقليد بدلا من التعقل والابداع وتشغيل الفهم دون محرمات ومخاوف واستفادة من دروس التاريخ ، لن يجلب الا التخلف والنكسات وترسيخ التفرقة والغش والتضليل والفتن والقتل والذكورية ، واللف والدوران فى الدائرة الجهنمية نفسها .
رابعا ، البديل كما أعتقد هو ثقافة حقوق الانسان الكاملة دون تمييز على أى أساس . الحل ليس حكم الشعب ، فالشعب يمكن أن يكون ضد حقوق الانسان . الحكم لثقافة ومواثيق حقوق الانسان التى لا تخطئ ، ولا تمشى حسب الأهواء .


-------------------------------------------------------------------------
*** كيف نكتشف حقيقة الانسان العربى
-------------------------------------------------------

الانسان العربى وأقصد الرجال العرب من المحيط الى الخليج ، اختلفوا فى كمية الفلوس وعدد الممتلكات والمقتنيات وفيللات الشواطئ ورأيهم فى السياسة والأحزاب والبرلمانات والاقتصاد وارتفاع الأسعار والحروب والفن وقضية فلسطين ، وذوقهم فى الأغانى والأفلام والأطعمة والمشروبات واختيار الزوجات وأسماء الأطفال .. الرجال العرب من المحيط الى الخليج يختلفون فى كل شئ ، ولا ننسى اختلاف الطباع مثل سرعة الغضب أو
ضبط الأعصاب ، الهدوء أو الصخب ، التأنى أو الاستعجال ، الصدق والأمانة أو الكذب والغش وغيرها . لكن حقيقة الانسان العربى دون رتوش ، التى توحد الرجال العرب من المحيط الى الخليج ، أكثر من صوت أم كلثوم ، والتى تصنع جذورهم الأسمنتية الراسخة فى العقل والوجدان ، هى أنهم أمام أخلاق غشاء البكارة " سواء " . وكلهم أمام " جسد المرأة " رجل واحد . اذا أردنا معرفة حقيقة أخلاق رجل فى بلادنا ، أيا كان وضعه أو مكانته أو طبقته أو ثقافته ، لنسأله عن علاقته ب " غشاء البكارة " ، وكيف يرى " جسد المرأة " ، ويتعامل معه .
هذا هو بيت القصيد ، فى التقدم ونهضة الحضارة واستقامة الأخلاق ، وليس الزراعة والصناعة والسياحة والفلوس والممتلكات والتكنولوجيا والبيزنس والدم باسم الأديان ، واستعادة الشرف الذكورى المحصور فى جزء تافه من اسفل أجساد الفتيات والنساء .
-----------------------------------------------------------------------------------

*** لماذا يفشل الزواج ؟
------------------------------------------
يفشل الزواج ويصبح سببا رئيسيا فى التعاسة والاكتئاب وكثير من الأمراض النفسية والعضوية ، وتحول العاطفة المثيرة للدهشة والفرح الى قطعة من الحجر ،
لأنه ضد الفطرة السليمة للبشر . فأنا أعتقد ، أن الصحة النفسية والجسدية والعاطفية ، ضد أى نوع من أنواع المعيشة المشتركة تحت سقف واحد لمدة طويلة . ليس فقط بين رجل وامرأة فى علاقة ارتباط ، ولكن حتى بين الاخوة والأخوات والآباء والأمهات والأصدقاء ، مهما توفر الحب والاهتمام .
كل انسان امرأة أو رجلا له ايقاع خاص به متفرد ، يمارس به تفاصيل حياته . المعيشة المشتركة تكسر هذا الايقاع وتعطله وتجعله متعثرا غير قادر على الاستمرار فى انجاز ما يريد ، ويؤدى الى عدم التركيز والتشتت فى أشياء خارجة عن تحقق ذاته المتفردة غير الشبيهة بأحد . حتى الأطفال بعد سن معين ، ليس من المفروض فى رأيى أن يعيشوا مع الأهل . فالكبار لهم ايقاع والصغار لهم ايقاع ، وتداخل الايقاعات ضد مصلحة الكبار ومصلحة الصغار .
المعيشة اليومية شئ خاص جدا ، بكل انسان ، ولها خصوصيات أساسية تكاد تكون " مقدسة " مع اننى لا أحب كلمة التقديس . بعد حين ، عاجلا أو آجلا ، يفشل الزواج وكل العلاقات المبنية على " المعيشة المشتركة الدائمة " . هذا بالاضافة الى أن الزواج " مؤسسة " اقتصادية وسياسية ودينية وذكورية ، وليس حالة عاطفية . أغلب الناس يخافون من الحياة بمفردهم ، ويفضلون فقدان ذواتهم المتفردة وخصوصياتهم ، عن الاحساس بأنهم يعيشون دون أحد معهم .
أغلب البشر يعجزون عن العيش بمفردهم ، الى حد المرض والتوتر الشديد والقلق المفرط . الحياة حرية ، وليست علبة سردين ننحشر فيها بالتلاصق ، للشعور بأمان زائف ، أو التعويض عن الكبت .
------------------------------------------------------------------------

الحكم على الحماقات ***
----------------------------------------------
لا أعتقد أن ايمان المليارات من الناس ، بأفكار فاسدة متخلفة تخاصم العدل والحرية ، أفكارغبية حمقاء هشة ، سيحولها الى أفكار جديرة بالاعتناق ويجعلها فى مرتبة الحقيقة . والعكس صحيح تماما .
فايمان شخص واحد فقط امرأة أو رجلا ، بأفكار تتفق مع العقل والحقيقة
قوية الحجة ، مبنية على العدل والحرية ، لا تتحول الى حماقات فاسدة ويجب
محاربتها ، لمجرد أن مليارات الناس لا يؤمنون بها . معايير جودة الأفكار عكس معايير " العدد فى اللمون " .
-----------------------------------------------------------


قليل جدا من أغنياتنا التى تحتوى على كلمات لها قيمة انسانية رفيعة ، وتعبر عن مشاعر عميقة وحب يستحق أن نغنى له . مش معقول أغلب كلمات الأغانى تلعب على مفردات ومعانى ضحلة مستهلكة ساذجة تدل على علاقة بين اثنين فكرهما تافه وعلاقتهما ضحلة ويتبادلان عواطف مضحكة سطحية فى التعبير عنها وسطحية فى معانيها ، وهذه أمثلة منها :
سهرتنى .. باغير عليكى .. وحشتنى .. ضحكتك حلوة .. بافكر فيك على طول .. انت حياتى وعمرى وذكرياتى ...
انتى أحلامى ... باستنى لقانا .. باحبك يا قمر .. باحبك يا غزال .. ليه هاجرنى .. ليه سايبانى .....
ليه نسيتنى .. غلبنى حبك .. عاشقاك يا ملاكى .. عاشقك يا نور عينى .. والخ
هذا غير الغزل التافه الضحل من الذكور للاناث مثل :
ابتسامتك .. شفايفك .. قدك .. عيونك .. خدودك .. مشيتك .. رموشك .. جفونك .. مافيش شعرك .
والسبب ، أن الفتيات والنساء فى مصر والبلاد العربية ،تحجبن منذ نصف قرن .
الأغنية أكثر الفنون تعبيرا عن ثقافة الشعوب ، وهى أكثر الفنون انتشارا وأسرعها
تأثيرا ، لأنها قصيرة ومرتبطة بالموسيقى وصوت المغنى والمغنية.
ولأننا نعانى من تردى ثقافى وفكرى رهيب ومرعب ، فالأغانى تعكس هذا بوضوح مخجل ، حتى الجمل الموسيقية متشابهة . افلاس وتدهور.
ولأن منُ يصنعون الغناء من المؤلف والمغنى والملحن ، جزء من التردى الثقافى،
فهم يرسخون بدورهم التردى بما يصنعونه.
المفروض أن نستغل أن الأغنية تؤثر بسرعة على الناس ، ونقدم أغنيات فيها رؤية للتغيير الثقافى والفكرى ، وأن تكون الغنوة سلاحا أساسيا فى معركة التقدم الحضارى .
تزودنا بالمتعة وأيضا بالأفكار الثورية والعواطف العميقة التى تنسف السطحية والذكورية والتخلف .
قال " ابن خلدون " فى مقدمته ما أؤمن به تماما وهو حقيقى جدا : " لا أهتم بمنُ
يحكم بلادى ، طالما أنا أكتب أغانيه ".
أنا شخصيا عندى ملف خاص بأغنيات كتبتها تحمل معانى جديدة عميقة وتكشف تناقضاتنا المزرية ، ومازال البحث جاريا عمنْ يغنيها ويلحنها .
--------------------------------------------------------------------
اهتمامات الاعلام والناس والتواصل الاجتماعى شئ مقزز ***
-----------------------------------------------------------------
الاهتمامات التى تشغل منظومة الاعلام فى بلادنا العربية الاسلامية ، اعلام مقروء ، أو سمعى أو مرئى ، والأولويات التى تشهد هرولة الناس لمتابعتها لحظة بلحظة ، فى الحقيقة شئ مقزز ، خاصة ونحن نحتاج الى ثورة فكرية وثقافية لكى نرتفع من خط الصفر فى كل المجالات .
الاعلام منشغل والناس منشغلون بما يلى :
- فتاوى المشايخ
- زواج وطلاق الممثلات والمغنيات والراقصات من رجال أعمال أثرياء
جنازات منْ يطلقون عليهم " مشاهير الفن -
- خناقات وشتائم وخيانات عاطفية وجنسية فى الوسط الفنى
" ذكور يقتلون الزوجة والعشيق فيما يسمونه " جرائم زنا
فنانات يلبسن أزياء يسمونها " فاضحة العرى معدومة الأدب والعفة -
- تحريض على ما يسمونه " جرائم شرف "
- المطالبة بحظر وعقاب أفلام فيها قبلات وأحضان ومثلية جنسية وعلاقات يسمونها " غير شرعية " وجدل غير مألوف فى مسائل دينية وأخلاقية
- أدعية دينية لكل يوم
وغيرها من " المؤرقات " التى تمنع نوم مجتمعاتنا المحروسة ، ومن العينة نفسها وكل وسائل التواصل الاجتماعى على الموجة نفسها .
بعد 22 عاما من الألفية الثالثة ، هذه هى اهتمامات الناس والاعلام ، ونحن نشهد مرحلة حرجة من التحديات محليا ودوليا .
------------------------------------------------------------------------

رفاهية الذكور وحرمان الاناث ***
------------------------------
الذكور حتى الذين تحت خط الفقر ، برضه يجدون ما يرفه عنهم شظف العيش ،
مجدس بيحجبهم ولا ينقبهم ولا يمنع عنهم الخروج والشغل وزيارة الأهل والمعارف وسماع الراديو ومشاهدة التليفزيون . أما الأنثى غير أنها فقيرة اقتصاديا ، فهى اجتماعيا مقهورة ومحرومة ومفروض عليها وصاية دينية وأخلاقية وثقافية وعرفية واعلامية .
مليون رقيب على أنفاسها وحركاتها ولفتاتها ونظرات عيونها . حتى الصمت مشكوك فى أغراضه وأهدافه . تخدم الأهل ثم تخدم الزوج البعل وعياله وتخدم ذكورية المجتمع المنحطة فكريا وأخلاقيا ، تظل خادم طول عمرها تشتغل من الفجر حتى تقع من التعب وتتخمد تنام ، عشان تصحى اليوم اللى بعده للمرار الطافح نفسه .
لا شئ فى الحياة الا خدمة الآخرين تحت مسميات مختلفة فى هذا السجن الشاق، وتشكر ربنا على ان فيه دكر من ضهر ذكر لمها فى بيت وسترها وبيأكلها ويشربها هى وعيالها . أما عن ممارسة ما يسمونه " الحق الشرعى للبعل على مراته " اللى غالبا كل ليلة وبعد ما تكون الست كل حاجة فيها اتهدت ، وملهاش نفس لأى حاجة ، غير انها تنام أو تصحى عشان تهرب من القرف والقهر والنكاح المهين المعذب ، ومن وش الذكر اللى هى كارهاه أصلا ومش طايقة لا وشه ولا جسمه ولا صوته ولا شكله ولا معاملته.
والنتيجة ايه ؟؟ . النتيجة المنطقية الطبيعية هى الجرائم البشعة التى نسمع عنها ، والاختلالات العقلية والنفسية التى تصيب المرأة ، والتعاسة والاكتئاب والكراهية المعلنة أو الكامنة تحت الجلد والتى يمكن أن تنفجر على أهون شئ غير متوقع ، وتكون حينئذ مدمرة حارقة من طول وكثرة التراكمات على مدى سنوات . ونلاقى أغلب الناس يقولوا الست عاوزة ايه ، ما هى مستورة وبتاكل وبتشرب وعندها ضل راجل وعيال .. أسرة زى الفل وربنا كرمها بحد يتجوزها ويعولها وربنا رزقها بعيال . عاوزة ايه أكتر من كده ، هتنهب ؟؟؟.
----------------------------------------------------------
*** زفاف أسطورى وشهر عسل خيالى ... مظاهر عدم الحب والتعاسة والرغبة فى استعراض الفلوس ، للتعويض عن عدم الامتلاء العاطفى والفراغ النفسى
---------------------------------------------------------------

البساطة هى سر من أسرار السعادة ونتيجة لها أيضا . كلما تفشخر الناس اعلمى
واعلم أنهم تعساء ... يشعرون بالخواء الداخلى والفراغ النفسى .. يستعرضون الفرح المزيف بالفلوس الضائعة فى حفلات زفاف يقولون عنها أسطورية ، ورحلات شهر عسل الى جزر ساحرة ، ثم يعودون بتعاستهم وخيبات أملهم الى الفراغ والخواء وافتقاد الحب الحقيقى . والكثير من الزفاف الأسطورى ينتهى بجرائم قتل طرف لآخر ، أو الانتحار أو الطلاق السريع بعد أيام أو خناقات فى المحاكم ، على الفلوس والشقق والعفش والأطفال .
كل أنواع البذخ الاستهلاكى والفشخرة بالانفاق على الثياب والأكل والرحلات ، أعراض لأمراض نفسية وانعدام هدف حقيقى فى الحياة واختلال فى الأولويات وحب الاستعراض .
البساطة هى عنوان الفرح الحقيقى ، والقيمة الرفيعة ، والعواطف التى لا زيف فيها .
واذا كان هناك فى العالم ما يقرب من 830 مليون شخصا ، يعانون من أخطار المجاعة ، وتحت خط الفقر ، والحد الأدنى من الغذاء الصحى السليم ، فتصبح البساطة أيضا ، دليلا على الاحساس بهذا الوضع المأساوى ، وعدم المشاركة بمضاعفته ماديا ، وبالاستفزاز النفسى والاستعراض والفشخرة . البساطة تستحى أن تبالغ فى الاستهلاك ، بينما هناك الملايين على حافة الهلاك .


----------------------------------------------------------



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر .... غشاء البكارة وخدعة أن السينما والفن رسالة
- سبع قصائد .. مثل الأشجار أموت واقفة
- السفر الممتع مع ثمار الفلسفة والفكر والأدب
- مشاهد تأملية : 103 مليون اله على أرض مصر
- عدالة المقاييس الأخلاقية شرط استقامة الأخلاق
- من حُسن حظى أننى أنام وحيدة
- تجليات فقه - القفة - فى ذبح نساء الأمة
- الجلوس على عرش العقول أكثر خطورة
- مشاهد مختلفة من تأملات امرأة مصرية
- بالشرع اقتلوها .. أهكذا تعبدون الهكم ؟ .... قصيدتان
- هزيمة لجنود الدولة الدينية وخلايا الوصاية الدينية
- توأم القمر ... قصيدة
- كيف لا تتغير التقاليد ومنْ صنعها يتغير ؟؟؟
- ولم تمشى فى جنازتى ..... قصيدتان
- ماذا يبقى ؟؟ ..... ثلاث قصائد
- - الايكوفيمينزم - : الطبيعة أنثى مستباحة للتحرش والاغتصاب وا ...
- - جريجورى بك - قمة الرقى الفنى والانسانى
- السهر مع رجل غيرك
- أحباب الله ليسوا أحبائى ...... قصيدتان
- حُريتِك هى حُريتى


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - منى نوال حلمى - تنويعات ... الديمقراطية ليست هى الحل