أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - على سبيل الفرض والافتراض ح2














المزيد.....


على سبيل الفرض والافتراض ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحلقة الأولى من هذا الأفتراض وبناء على ما قرأته من ردود بعض القراء ولو أن الموضوع لم يكسب الكثير منهم ولم يلفت الأنتباه بقدر ما يحمل من رؤية قد تكون مهمة في رأي الخاص لمن يرون في الإسلام نقمة أو من يرون في الإسلام نعمة، وكل منهم له قراءته ولكل منم له توجه خاص، المهم أن الموضوع لم يشغل بال الكثيرين، والسبب يعود لأنه في رأي الكثير هذه الأفتراضات التأملية لا تغير من واقع الإنسان كما لا تغير من واقع الإسلام كدين، ومن هنا فمهما أفترضنا قد لا نصل لنتيجة محددة ذات مردود وفائدة لأي طرف>
أنا من جانبي أرى القضية من وجهة نظر أخرى مختلفة تماما خاصة وأن التاريخ وإن تغطى كثيرا بدثار الزيف والتزوير ولكن في النهاية لا بد أن نكتشف الحقيقة من خلال معطيات الزمن، فلو كان ما وصلنا من روايات تأريخية عن الفترات التي عاشها الإسلام مثلا كإرهاصات أولى، أو حتى فترة التأسيس والتجسيد لا تخلو من مبالغات وأحيانا وضع وتصورات نقلت لنا متأخرة مع ما يشوبها من أعتباطيات وحتى أحلام أو أمنيات ضيعت من بين وجودها وجه الحقيقية، وتحولت القصة الحقيقية إلى فلم سينمائي الكثير وضع فيه من عنديات الحاجة لتسريب فكرة ما من خلال ما يتم عرضه.
المهم أن ما جرى في الغالب ل يصل لنا كما هو، لذا فإن باب التصورات التي يصيغها العقل هي السائدة مع أجتراح رؤية تقريبية بناء على ما في المرويات من ما بين السطور، تؤكد بشكل أو بأخر أن يعض الصورة نختلق والبعض الأخر مفقود، لذا فنحن في هذه المحاولة لنا عدة أهداف منها الترميم ومنها الأفتراض بحثا عن نهاية تفسر لنا ما أنتهى له الإسلام كدين أولا وكحدث وقع في مجتمع في زمن في مكان ما، لا نريد أن نقدم فوضى فكرية ولا نريد أن نقدم قراءات غير حقيقية لنقول أنها هي التي كانت، بل محاولة تجريد الواقع الزماني من تدخلات العقل المنحاز لجانب وناكر لجزء من هذه الصورة.
نعود لنقرأ الأفتراض الأول من وجهة نظر عملية فقد تنادت مكة وشعابها وقراها وبيوتاتها لنصرة الدين الجديد، ووضعوا النبي القادم لهم ملكا متوجا على الجموع، سيوفهم ورماحهم وأموالهم رهن إشارته، لا أحد يدخل مكة حرم الله ورسوله ما لم يتطهر ويطهر ويقر بدين محمد وقريش، بهذا العنفوان والقوة كانت قريش كما كانت وأصبحت سيدة القبائل معززة مكرمة في واديها وعند بيت الرب، القبائل الأخرى ممن كان في حلف أو عداوة معها أمامهم خيارات كثيره، منها أن تقر بالزعامة لقريش على جزيرة العرب وتخضع صاغرة وتدفع لقريش ما تطلب، وبذلك تنحني للعاصفة القادمة مع دين غريب تسمع به ولا ترى إلا قوة فريش أمامها، أو ترفض بشمم البدوي وإباء العربي أن تكون لقمة سائغة لمشيخة قريش وفتاها الحالم، تتمرد وتعلن الثورة والعصبان وبيدها دروب الشام واليمن، لا قوافل ولا إيلاف ولينفعهم رب محمد ولينزل عليهم مائدة من السماء.
كيف إذا لقريش أن تواجه هذا التمرد من قبائل الطريق شمالا وجنوبا؟ هل تنادي حيا على الجهاد في سبيل الله؟ أم تنادي اليوم يوم المخمصة حياة أو موت، فليس لقريش غير تجارتها وكعبتها وأسواقها، إنهم يستهدفون الحياة والجاه والعز والسيادة قبل أن يستهدفوا رب محمد، فليس محمد ومن معه غير كلام مسجوع ودين يدعو للعبادة ولا يملك سيوفا ولا رماحا، يجتمع قادة الأحزاب من قريش ليقولوا كلمة الفصل من بين أثنين، أما الموت تحت راية رب محمد والذهاب الى الجنة وخراب البيت وأهله، أو الموت تحت راية المال والقوة وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق وليذهب محمد وربه وليحيا رب قريش وآلهة مكة العتيقة، هذا القرار وإلا سيكون لقريش مهنة أخرى الشحاذة على طرقات العابرين.
بعد الأجتماع واجه زعماء قريش محمد النبي الذي مدهم بروح أضافية وقادهم لدرب المجد العظيم بأنهم أمام خيارين أثنين، أما أن يتدخل ربك يا محمد ويفك عنا حصار القبائل لطرق الشام واليمن، فنعود كما كنا معززين مكرمين ننصر الله كما نصرنا ولك من موعدا لا نخلفه ولا تخلفه، اذهب إلى ربك وبلغه قرار سادة قريش، أو تسمح لنا أن نعود لدين أباءنا وأخوانا وأهلنا الذين سبقونا وتذهب أنت وربك قاتلا فإنا ها هنا قاعدون، يا محمد نحن أهلك وأنت فرد منا ولكن الفرد لا يعلو على العشيرة ولا على الجيرة ولا على المصير.
إن كنا أمنا بك لأننا أمنا بقريش سيدة القبائل والراية التي تخفق فوق بيت الرب، ديننا تجارتنا وأموالنا، وأموالنا وتجارتنا هي عزنا والسؤدد الذي ننشد، فلا تجعل دينك يرجعنا صعاليك نجوب الصحراء بحثا عن فريسة أو فطيسة تتلاقفنا القبائل مثل طير مكسور الجناح لا هو طائر فيمضي ولا هو عاجر فيؤسر، يا محمد الحياة لنا ولأولادنا أولى عندنا من رب لا نراه ولا يرانا ونحن عصبة بآلهة من حجارة وخشب وتمر أعزتنا فأعززناها، فلينهض ربك من عرشه ويقود جيوشا ليحارب من حاصر أتباعه وأنصاره، وبحق رب محمد لو فعلها وهزم شرار العرب لتكون قصته ذكرى للعالمين جيل بعد جيل، ولرأيت قبائل عدنان وقحطان تنحني لك ولربك خاضعة ذليلة إلى أبد الأبدين، القول قولك وأفعل ما أنت صائر إليه وموعدنا معلوم.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على سبيل الفرض والأفتراض
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 21
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 20
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 19
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 18
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 17
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 16
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 15
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 14
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 13
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 12
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 11
- مذكرات ما قبل الرحيل ج 10
- مذكرات ما قبل الرحيل ج9
- مذكرات ما قبل الرحيل ج8
- مذكرات ما قبل الرحيل ج7
- مذكرات ما قبل الرحيل ج6
- مذكرات ما قبل الرحيل ج5
- مذكرات ما قبل الرحيل ج4
- مذكرات ما قبل الرحيل ج3


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - على سبيل الفرض والافتراض ح2