همساتي احرفي كلماتي : شر البلية ما يحزن 12

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 13:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

همساتي احرفي  كلماتي : شر البلية ما  يبكي يحزن و يدمع العيون
يُضْرَبُ لِمَنْ تُصِيبُهُ الشَّدَائِدُ وَالْمَصَائِبُ فِي غَيْرِ وَقْتِهَا فَيَضْحَكُ مِنْهَا.
استعير هذا المثل لغير ما قيل فيه فشر البلية هنا ما يبكي و  يحزن
 كارثة غرق العربة في ولاية جنوب كردفان بين كالوقي و ابوجبيهة
هي مأساة انسانية سودانية ميه بالمئة تعبر عن حال الفوضي العارمة
الراهن السوداني يضرب بأضنابة وتداعياته شتي اشكال  الحياة اليومية
اللآمبالة و التهور و القرف و الزهج ذات الخصوصية السودانية البحتة
هذه وغيرها تلك مجتمعة افقدتهم لذة وطعم الحياة  ورنق العيش و زخمه
 ”لقد خلقنا الانسان في كبد“  وصف جيد وممتاز لمعاناة شعب السودان
الجاهلية الاولي تسود التخلف النعرات الاثنية الدينية القبلية العنصرية تعلو
تفشي الروح العدوانية القانون باليد الاستهانة بالارواح و انفلات المجرم
تحكم النزعة  الصبيانية من التهور والاستهتار بكل شيئ  وعدم الاكتراث
الكارثة المتعمدة التي أودت بحياة اكثر عشرة من الشباب في خور المليسه
رسائل لأتجاهات شتي عساها تصل من يهمهم الامر وتبلغ غاياتها المرجو
الي السائقين اتقوا الله الركاب أمنة في اعناقكم حتي يصلوا فكونوا أمناء في عملكم
 الركاب المسافرين انتم أمناء علي أنفسكم و أرواحكم فلا تنقادوا للطائشين
الحكومة كلكم راعي و كلكم مسئول عن رعيته هؤلاء الغرقي  مسئوليتكم
فتذكروا و تدبروا
لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لم لم تسوي لها الطريق يا عمر
الي الشباب الضاحك المستهتر بأرواح باخوانه الغرقي وهم  يموتون
استحوا  من انفسكم و ارواحكم كن   " إذا لم تستح فاصنع ما شئت "

لغرقي التهور و الاهمال و عدم المسئولية الرحمة و المغفرة
 و لأهلهم العزاء و السلوان
لله ما اعطي و لله ما اخذ و انا لله و انا اليه راجعون

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات