|
وجهة نظر :: حول معاداة الشيوعية.
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 13:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
## بعض التعاريف : ** الشيوعية العلمية :: احد الاقسام المكونة للماركسية اللينينية، علم نضال البروليتاريا الطبقي والثورة الاشتراكية، والقوانين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لبناء الاشتراكية والشيوعية والعملية الثورية العالمية. والشيوعية، تشكيلة اجتماعية اقتصادية تحل محل الراسمالية. تتألف من طورين، الطور الاول الاشتراكية والطور الثاني الشيوعية. الشيوعية لم يتم بنائها في اي بلد من بلدان العالم وبالتالي لا يمكن الحكم عليها بالفشل كما يروج الاعلام البرجوازي الاصفر في دول المركز والاطراف فكيف يتم الحكم على شيء غير موجود غير مولود ** الاشتراكية :هي الطور الاول من التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للشيوعية ترتكز على الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج وعلى العمل الواعي والمنظم الذي يقوم به افراد المجتمع المتساوون في الحقوق. ان ربط الاجر بطبيعة العمل يعد احد اهم اشكال تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع اللاطبقي. ** الراسمالية: هي تشكيلة اجتماعية واقتصادية تعتبر متقدمة على التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية الاقطاعية وهي تقوم على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، هي مجتمع طبقي فيه الطبقة البرجوازية الحاكمة والتي تمتلك كافة وسائل الانتاج والطبقة العاملة التي لا تملك الا بيع قوة عملها للعيش وخلق فائض القيمة للراسمالي، الامبريالية، هي الراسمالية الاحتكارية، المرحلة العليا والمتقدمة والاخيرة في تطور الراسمالية. ** الفاشية :: اكثر التيارات السياسية رجعية في العالم الراسمالي، وهي تمثل الديكتاتورية الارهابية المكشوفة لاشد دوائر الراسمال الاحتكاري شوفينية وعدوانية، ان الطبقة البرجوازية تلجأ إلى الفاشية عندما تشعر بالعجز، في ظروف النهوض لنضال الجماهير الثوري عن الاستمرار في السيطرة من خلال الأساليب البرلمانية، وتعمل الايديولوجية الفاشية على تبرير السياسة الاجرامية المعادية للشعب، وتتسم بالشوفينية والعنصرية وبتجميد القوة والسلطة الفردية والترويج للحروب، الحرب العالمية الثانية 1939-1945 انموذجا حيا وملموسا على ذلك. ## من يعادي الشيوعية؟
** ان معاداة الشيوعية تتمثل بالقوى الفاشية والقوى الراسمالية في دول المركز وحلفائهم في دول الاطراف.
1- ان الهدف الرئيس للفاشية هو معاداة الشيوعية اولا وقبل كل شيء.
2- ان هدف الراسمالية وفي مرحلتها المتقدمة الامبريالية هو ايضاً معاداة الشيوعية بالدرجة الأولى كعدو رقم واحد.
3- وعليه فان الهدف الرئيس والمشترك بين الفاشية والراسمالية هو معاداة الشيوعية اولا وقبل كل شيء.
4- ان الفاشية تعد اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي.
5- المؤسسات الغربية المتخصصة في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والايديولوجية... يدركون ويفهمون خطر تنامي الفكر الشيوعي في العالم وعلى هذا الاساس يعملون الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وبنفس الوقت معاداة الشيوعية، بدليل الحرب الباردة 1946-1991 هي حرب ايديولوجية واقتصادية واجتماعية... في آن واحد وانفق على هذه الحرب ما بين 13-15 ترليون دولار حصة الاسد منها يعود الى الولايات المتحدة الأمريكية.
6- تقوم قوي الثالوث العالمي وحلفائهم في دول المركز والاطراف سوية باعداد سيناريوهات عديدة وتحت مسميات مختلفة ولكن من حيث الجوهر الهدف واحد لا غير وهو معاداة الشيوعية اولا وقبل كل شيء فسيناريو ما يسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير، وسيناريو ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية، وسيناريو ما يسمى بنهاية التاريخ وصراع الحضارات والثقافات وسيناريو ما يسمى بالربيع العربي ومكافحة الإرهاب الدولي وووو.الهدف الرئيس من جميع هذه السيناريوهات المعدة من قبل قوي الثالوث العالمي بالضد من الاشتراكية والشيوعية والدول التي تبنت هذا الفكر. 7- معروف ان ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها تم رصد لها نحو 5 ترليون دولار باعتراف بوش الأب بهدف تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية وفعلاً تم تحقيق هذا الهدف اللامشروع عبر الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي للمدة 1985-1991 بزعامة العميل الامبريالي والخائن غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلتسين كرافجوك ارباتوف بوبوف... 8- الانقلاب الفاشي في اوكرانيا عام 2014 وتم تخصيص نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم بعض المتنفذين في السلطة الحاكمة في اوكرانيا ونجحوا في ذلك وعشية الانقلاب الفاشي شن النظام النيوفاشي - النيونازي حملة ضد الحزب الشيوعي الاوكرايني وبقية القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية ومنع نشاط هذه القوى السياسية في اوكرانيا للمدة 2014 ولغاية اليوم... 9- القيام بانقلاب عسكرية ذات طابع فاشي في الدول المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ففي العراق عام1963... في شيلي عام 1973.... في اوكرانيا عام 2014... ناهيك عن الاغتيالات لرؤساء الدول في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية.. ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى. 10- نعتقد ان هذه السياسة التي تقوم بها قوي الثالوث العالمي وحلفائهم في دول المركز.... ليس لها مستقبل، وان الفاشية هي اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي،وان هدفها الأساسي هو معاداة الشيوعية اولا وقبل كل شيء، وان الراسمالية هدفها الأساسي ايضاً معاداة الشيوعية بالدرجة الأولى، ومن هنا ينبع الاتفاق في الهدف الرئيس بين الفاشية والراسمالية في معاداة الشيوعية. نعتقد ان من يعادي الشيوعية من غير الفاشين عملياً ينتقل الى جانب، صفوف من يعادي الشيوعية كفكر انساني سواء كان ذلك بقصد او بدون قصد. وتسعى قوي الثالوث العالمي الى المساواة بين الفاشية والشيوعية من الناحية الفكرية بهدف خلط الأوراق وعن قصد ومن اجل ابعاد شعوب العالم من عدم تبني هذا الفكر السياسي الفكر الشيوعي. ان الراسمالية كنظام لامستقبل لها وفق المنظور التاريخي لتطور المجتمع البشري وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري،وكما يؤكد اينشتاين، لا يوجد مخرج للمجتمع البشري بدون تبني الاشتراكية.
تموز /2022
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من المسؤول عن الازمة الغذائية عالمياً؟.
-
: من ارث الرفيق الخالد لينين العظيم. ###سيبقى الجحيم فوق الا
...
-
الثورةالشعبية التي تم اغتيالها بمناسبة الذكرى ال 64 لثورة 14
...
-
: اميركا و الحصار المالي والكيل بمكيالين
-
هل للنظام الحاكم في اوكرانيا مستقبل ؟
-
: رد متأخر افضل من عدمه
-
: فلسفة جوفاء
-
: دور الاعلام البرجوازي في نشر اساليب ماكرة ومظلة لتشويش وعي
...
-
: مكافحة الفساد المالي والإداري.
-
: ماذا قال غورباتشوف؟
-
: ازمة الحبوب في اوكرانيا مفتعلة بامتياز.
-
: مفارقات غريبة في فخ ما يسمى بالعولمة والليبرالية المتوحشة
-
اهمية الملكية الشخصية في المجتمع الشيوعي
-
حول اهمية الملكية العامة في المجتمع الاشتراكي.
-
: همجية تعظيم الربح... وخطره على المجتمع البشري.
-
:انتصار الشعب السوفيتي على النازية الالمانيه ( بمناسبة الذكر
...
-
: 13 الأشتراكية - الديمقراطية
-
: وجهة نظر :: خطر استمرار الحصار على الشعب الروسي واثاره الم
...
-
:: خطر دور الدراويش على مستقبل الحزب
-
: من المسؤول عن تفكيك الاتحاد السوفيتي؟
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|