أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين التميمي - محرر يسطو على اعمدتي !!














المزيد.....

محرر يسطو على اعمدتي !!


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 04:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


من المخجل .. لا بل من المعيب جدا ان يلجأ الانسان الى السرقة ، ووفقا للتحليل النفسي لشخصية السارق بوصفه كائن يشعر بنقص ما ويحاول تعويضه من خلال السطو على ما ليس له ، أي انه يحاول الاستحواذ على شيء لايملكه كي يسد النقص الذي حصل لديه من جراء هذا الفقد . ربما يمكن تبرير السرقة حين ترتكب من قبل جائع يحاول الحصول على رغيف خبز ، ولربما تتخذ السرقة طابع النبل (كما حدث في رواية البؤساء ) اذ حاول جان فالجان ان يسرق الخبز من اجل اولاد شقيقته الذين اوشكوا على الهلاك وهم يتضورون جوعا ، وربما يمكن بدرجة اقل التساهل او التسامح مع شخص يطلب الرغيف لنفسه بعد ان سدت جميع الطرق بوجهه . يحدث هذا في عالمنا وتحدث اشياء اخرى كثيرة قد تبرر احيانا فعل السرقة بما انها تلبي حاجة انسانية مؤقتة وبما يكفل لهذا الانسان ان يحيا . لكن ان يسرق الانسان لمجرد السرقة او ليسد نقصا كماليا في شخصيته او في مهنته او في أي من احتياجاته الاخرى فهذا امر لا يجب السكوت عليه .
ولعل أبشع أنواع هذه السرقات هو السطو على الجهد الفكري للإنسان ، ذلك ان لاشيء يبرر مثل هذا النوع من السرقة ، فالسارق هنا ليس بجائع يحتاج الى رغيف خبز كي نقول انه ارتكب هذا الفعل الشنيع كي يواصل العيش ، انما هو يرتكب جريمته هذه عن سبق اصرار وتعمد ولا يمكن شرعنة مثل هذه السرقة مهما كانت الاسباب .
وقد حدث انني نشرت عمودا صحفيا في جريدة البرلمان الجديد (التي تصدر في ديالى) في يوم 10/9/2006 لأفاجأ بأن احد المحررين في صحيفة من صحف بغداد (ولها صيت وسمعة جيدة) قد نشرت عمودي بعنوان مغاير (وهذا العنوان الذي تم استبداله يحتوي على خطأ لايمكن لأي صحفي مبتدئ ان يرتكبه) وبتوقيع محرر صفحة محليات الذي نسب العمود لنفسه !!
هكذا وبدون خجل .. بل على العكس من ذلك فقد كان العمود يتحدث عن الفساد الاداري وعن اللصوص .. ولم يخطر ببالي ان يجيء لص كي يسطو على عمود يدين اللصوصية فينسبه لنفسه !! أي بشاعة هذه وأي غرابة ، أتراه لم يقرأ العمود بشكل جيد ؟
ربما يتشوق القارئ لمعرفة اسم ذلك المحرر واسم الجريدة التي يعمل فيها محرر (كفؤ) كهذا .. لكن استميح القارئ عذرا ذلك انني ورغم يقيني بأن كافة تفاصيل الجريمة هي الآن ملك يميني الا انني قد سمحت للوازع الانساني ان يأخذ وقته ، لذا لن يضيرني ان انتظر لبعض الوقت ريثما يصلني رد الصحيفة المعنية وبعدها ساقرر امكانية فضح اللص ومن يسانده في لصوصيته هذه ، وسأعرض على الملأ العمود الذي يخصني (مصورا بالعدد والتاريخ) والعمود الذي يخص اللص ايضا واترك للجهات المعنية ولكل وسائل الاعلام ولنقابة الصحفيين وباقي المؤسسات ان تقرر ماذا عليها ان تتخذ من اجراءات ضد هذا اللص وضد غيره .



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! البشاعة المسلية
- أكياس الدم وأكياس الاسمنت
- لا توقفوا الحملة .. لا توقفوا النشيد رجاءً
- قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب
- يا اهل العراق .. اولادكم يلعبون الكرة فتعلموا منهم رجاء
- القلم والمخرز
- رؤوس عراقية في صناديق الفاكهة
- اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأك ...
- .. بين الايثار والاستئثار
- وماذا عن حقوق الناس؟
- !! مناصب تشريفية .. مناصب تشريبية
- لماذا لا يقرع ناقوس الخطر !!
- !! لزوم الشيء .. الشيء ولزومه
- بائع اللبن يطرد المحتل
- مايكرو ارهابي
- من المسؤول .. من البريء ؟
- تخريب غير منظور


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين التميمي - محرر يسطو على اعمدتي !!