أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نجم خطاوي - الثقافة والإعلام في مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

الثقافة والإعلام في مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي


نجم خطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 10:24
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


قبل ثلاثين عاما قدر لي أن أقول أفكاري بخصوص الوثائق التي طرحها الحزب للنقاش وسط منظماته . وكانت الوثائق تلك , مسودة مشروع الحزب السياسي , في تحالفه مع حزب البعث , ضمن الجبهة الوطنية يومها. لقد أراد الحزب في تلك الفترة , إشراك رفاقه ومنظماته في نقاش وتقييم تلك الوثائق , وإبداء الرأي حولها , خصوصا وهي تخص فترة التحضير لعقد المؤتمر الوطني الثالث , والذي أقر هذه الوثائق بعد تعديلها, ورسم سياسة الحزب حينذاك .
أتذكر تماما أجواء النقاش , والحوار , وكثرة الأسئلة البليغة والمحيرة , عن حزب البعث , وشكل التحالف معه , ومستقبل هذا التحالف , حتى طالت جلستنا بعض ساعات , وبعد أن هدنا التعب والإرهاق , وخصوصا الرفيق الذي أدار الحوار , والزائر الذي جاء مشرفا .
كان صاحبنا الذي أدار جلسة النقاش , يجيب ويعقب على كل الأسئلة والملاحظات , ثم أضاف الزائر المشرف , الكثير من ملاحظاته هو أيضا , بحيث لم تعد تلك الوثائق يومها بمثابة وثيقة مشروع , بل كوثيقة من وثائق سياسة الحزب العامة ويجب الدفاع عنها .
لقد أنضجت الظروف المحتدمة والمنازلات العسيرة والأيام الصعبة , أنضجت منظمات الحزب ورفاقه , وحصنتهم , وزادت من تجاربهم وخبراتهم , عبر الإطلاع على تجارب الحزب السابقة وتاريخه ومجمل تاريخ الحركة الثورية في العالم, انتصاراتها وانتكاساتها .
اليوم يطرح الحزب هذه الوثائق للجميع , لمن يريد أن يقول كلمته , عساها تكون نافعة في أن يكون للحزب برنامجه ونظامه الداخلي اللذان يؤهلانه الإجابة على أسئلة الناس , والشروع للمهام الكبيرة التي تنتظره .
أتذكر هذه الأيام , وأنا أتطلع في جهاز الحاسوب , متصفحا مشروع وثائق الحزب العلنية , بما فيها نظامه الداخلي .
لقد شرع الحزب اليوم لبرنامجه ولنظامه الداخلي علنا , وهو لا يقول سلفا بصحة وصواب هذه الوثائق , بل ينتظر من رفاقه وأصدقاءه والناس ,أن يقولوا كلمتهم فيها , وأن يصوبوا الضعيف والخاطئ منها .
ولا أظن أن مشهدا كمشهد ذلك الرفيق مدير جلستنا, ورفيقنا المشرف , منتصف سبعينات القرن الماضي , سيتكرر اليوم في خلايا الحزب وهيئاته المختلفة .
هذه الوثائق عليها أن تجتاز ثلاث عتبات قبل أن تصبح مشروعا لسياسة الحزب العامة . لقد مضت العتبة الأولى يوم ناقشت منظمات الحزب , مشروعه وبرنامجه القديم , وقدمت خلاصة أفكارها , لتخرج هذه الوثائق . واليوم يشرع الحزب في المضي صوب العتبة الثانية , في الاستماع والاستزادة من أراء الناس والأصدقاء ومنظمات الحزب , ومن ثم الأخذ بالنافع منها, يوم يشرع بعقد مؤتمره ويكون لرفيقاته ورفاقه في أجواء المؤتمر الكلمة الفصل , ليجتاز العتبة الأخيرة .
لا أدري بالتمام لماذا خطرت في بالي تلك اللحظات , قبل أن أقول ما أظنه مفيدا في خصوص قضية الثقافة والأعلام في مشروع برنامج الحزب للمؤتمر الثامن , متجنبا الخوض في تفصيلات النظام الداخلي والبرنامج اللذان لا يسعهما الحديث هنا .
في بداية الفقرة التي تخص القطاع الثقافي , نقرأ ( إن إعادة بناء المشهد الثقافي والإبداعي عموما في الظروف الجديدة يستحث جملة من الإجراءات والمعالجات ) .
- أرى أن الثقافة والأعلام لا يمكن اختصارها بمفردة (مشهد) , وأظن أن الجملة ستكون أكثر دلالة حين تكون هكذا ( إن إعادة بناء الواقع الثقافي والإبداعي وتطويره في مصلحة المواطن والوطن .. الخ ).
- أرى أن تضاف الفقرة التالية في باب الأعلام أو الثقافة ,
( اعتماد سياسة وطنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية والسياسية والقومية في جميع هيئات الثقافة والإعلام التي تديرها الدولة كالقنوات التلفزيونية والإذاعية , ودور السينما , والعرض المسرحي , والمعارض , وغيرها ) .
- هناك سؤال أرى فيه الوجاهة :
كيف يمكن للمثقفين والمبدعين في تثبيت التوجهات والخيارات الوطنية الكبيرة ؟
هنا علينا أن نثبت ولو باختصار الآليات التي تضمن ذلك , بما فيها التشريعات القانونية .
- في الفقرة السادسة (القطاع الثقافي) يتحدث مشروع البرنامج عن ( رعاية حملة الثقافة ) , وهذه الجملة غير واضحة وتقبل التفسير والاجتهاد , وأظن أن هناك حاجة لتثبيت الدعوة لتوفير مستلزمات العيش الكريم والعمل والتقاعد وغيرها لجمهرة المثقفين والمبدعين ورعايتهم .
- لم يتحدث المشروع ولو بكلمات قليلة عن العدد الكبير من المثقفين والمبدعين العراقيين خارج الوطن , ولا عن ضرورة رعاية الدولة لهم وتامين مستلزمات العيش الكريم والمساعدة لمن يرغب منهم في العودة للوطن .
- في الفقرة السابعة(القطاع الثقافي) وردت عبارة(وتطوير المكتبات العامة ) ,
أقترح أن يكون (مكتبة عامة في كل مدينة كبيرة أو صغيرة) شعارنا في هذه الفترة من شيوع الجهل والأمية , وأن نكافح من أجل أن تكون الثقافة والفكر و جميع مصادرهما ذات تنوع ومضامين إنسانية , ولا تحصر بفكر جماعة محددة , أو فئة معينة .
- أرى أن من واجبنا الدعوة والعمل من أجل إعادة النظر بجميع مؤسسات الثقافة والإعلام وإبعاد الطارئين عنها من اللذين ليست لديهم مؤهلات وخبرات , وأن يحل محلهم من لهم باع في الثقافة والأدب والفن , ومن يشهد لهم الوسط الثقافي بذلك , ودون الرجوع للمحاصصة المقيتة .
أخيرا لم يتبق لي ما أقوله سوى طموحي بأن هذا الاختصار في المشروع وعرضه بالشكل المختصر , مرده التسهيل على القارئ من عدم الضياع في تفصيلات , وأن للحزب تفصيلات دقيقة ومحددة في كل مرفق من مرافق البرنامج .
كل الأمنيات للشيوعيين العراقيين ولأصدقائهم ومحبي حزبهم ومناصريه, في أن يجتازوا هذا الامتحان كما عهدهم الناس في كل مرة .






#نجم_خطاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف الكيمياوي لمقر الحزب الشيوعي العراقي-بهدنان,حزيران 198 ...
- هموم
- أنفال آب
- جادة كركوك
- زهير
- BENGT BERG قصائد مترجمة للشاعر السويدي
- منضد كتب
- سباقات
- إنطباعات أولية عن رواية(المطاردون)لمؤلفها كفاح حسن - ملازم ك ...
- هودج
- التشفي بكوارث الناس ليس من الشيم الثورية
- المهرج
- صد الرماح
- درب البسالة¨
- بعران وكلاب
- قصيدتان من الثلج
- عشاء الطائي الأخير - في ذكرى الشهيد باسل كاظم الطائي ( أبو ت ...
- مشاهدات عن المدينة
- كيلان
- ثلج ونار


المزيد.....




- بوتين معجب بجهود ماسك في استكشاف كوكب المريخ ويقارنه برائد ا ...
- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - نجم خطاوي - الثقافة والإعلام في مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي