أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح














المزيد.....


اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 01:32
المحور: المجتمع المدني
    


ظل حق اختيار رئيس للوزراء في عراق اليوم حكراً على قلة تدعي تمثيل الاكثرية. غير ان مليونية { صلاة الجمعة } التي دعا اليها السيد الصدر، وسبقتها الاغلبية المقاطعة للانتخابات، قد اثبتتا بطلان هذا الادعاء. مع انه قد صنع اغلالاً طوقت اعناق شعبنا خلف ذريعة سميت بـ " حقوق المكونات " وبها تكرس ظلم اغلبية شعبنا الصابر المتلهف الباحث عن مخرج نحو حل لازمة الحكم المستعصية وتوفير حياة كريمة لشعبنا، لكنه امسى اسيراً لارادة تقترب من دكتاتورية مبطنة ، رأسها في الخارج وذيلها في الداخل. تسعى به الى الماضي، متمسكة بنهجها الكارثي. الذي عبرت عنه مؤخراً بخطوات اجرائية { اختيار رئيس الوزراء } لم تنطوعلى مقومات الاكتمال، مما يبشربتكريس غمة قاهرة بحق اوسع الجماهير المتطلعة لحياة كريمة وحرية صميمة.
اختارالاطار التنسيقي مؤخراً السيد " محمد شياع السوداني " لرئاسة الوزراء بعد تسعة شهور من معاناة مخاض عسير حول تشكيل الحكومة، وكان ذلك قد جسد حالة ولادة قيصرية فائتة لاوانها الدستوري، كما انها جاءت فاقدة لعوامل ومقتضيات عيشها سالمة، ان اختيار السيد " السوداني " قد مثل انتقاء الرجل المناسب ولكن لمهة قد قيّد شأنها لجهة الاختيار حصراً. الامر الذي ستحيّد كفاءة الرجل مما سيحوله، مع الاحترام له ، الى مجرد منفذ اذا ما ظل يتلقى الاوامر والتوجيهات الابوية من الاوساط التي اختارته. التي نوه حولها بعض رموزها علناً، مثل ما ورد في تصريحات السيد المالكي والسيد العامري حول الرعاية الابوية للرئيس الجديد.
ان المتابعين صارت تقض مضاجعهم حيرة وتساؤل ساخنان بمستوى حرارة البلد اللاهبة عن الكيفية التي سيتصرف بها هذا الرجل المختار والذي ادى مهامه الرسمية المتعددة سابقاً، بعيداً عن الفساد المالي والاداري والمحسوبية ولم يتلوث بوساخة المحاصصة، مع ما يقتضيه تنفيذ هذه مهمة الجديدة التي يختلف التصدي لها عن طبيعة ادائه السابق. لكونه كان منفذاً لنسق الاوامر الرسمية التي تتطلبها الوظيفة الحكومية. بيد ان مهمته الحالية لها متطلباتها التي ليست على تلك الشاكلة السابقة.
ومما لاريب فيه ستبقى مهمته اليوم تختلف الى حد بعيد عن نمط الوظيفة الادارية. ولابد من القول ان مسؤولية رئيس الوزراء منوط بها وينبغي عليها ارضاء العراقيين بتوفير سبل عيشهم الكريم.وضمان العدالة الاجتماعية وسيادة القانون الذي من اولوياته مكافحة الفساد وردع المفسدين وانفلات المسلحين. هذا ما تختص بتنفيذ الزامياً، بمعنى الاستجابة لما يتطلع اليه الشعب العراقي من اقصى كردستان المنتظرة الى اقصى جنوب البلاد المتلهفة للتغيير. وتجدر الاشارة هنا الى ان جوهرها لن يتحقق او يمر دون مواجهة ساخنة مع النظام والمنهج الفاشل الذي مازالت الاوساط التي اختارت الرئيس لتشكيل الحكومة متمسكة به الى حد التناحر الدموي.
ولكن تم اختيار الرئيس ولم يرفد ببرنامج وزاري من قبل{ الاطار التنسيقي } الذي يدعي الابوية للحكومة، ولا السيد " محمد شايع السوداني " قد ذكر شيئاً عن برنامجه.. وهنا تبرز اشكالية تتعلق بقبوله او عدمه من قبل اطراف العملية السياسية الاخرين . اذ انهم يسعون لوجود برنامج حكومي، مستوعباً لتحقيق مصالح من يمثلونهم وهي كثر. سيما وان طريق وصول رئيس الوزراء المختار الى سدة الحكم تتخلله عقبات لا يلمس من تعقيدات بعضها بانها ستساعد على تسليك الطريق امامه. وفي مقدمتها الاستحقاقات الدستورية المتمثلة بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يتطلب 220 صوت برلماني والذي يحتمل ان يبرز { الثلث المعطل } هذا وارد اذا لم تقتنع بعض الاطراف ببرنامج الرئيس المختار... لنا حديث لاحق على ضوء التطورات في الايام القادمة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة العراقي .. حلوا البرلمان لكي يحل مكانه البرلمان الحل
- هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...


المزيد.....




- لاجئون من الروهينغا يروون تفاصيل مروعة عن الحرب الدائرة في ب ...
- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعلن عودة 58 ألف شخص إلى سور ...
- الأونروا: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى ...
- التّقرير السّنوي للرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان ...
- الأغذية العالمي يحذر: الجوع ينتشر بكل مكان في قطاع غزة
- وزير الخارجية السوري: لن نتوانى عن تقديم من تورط بالتعذيب بـ ...
- الخارجية الإيطالية: اعتقال المراسلة سيسيليا سالا في طهران
- العراق.. اعتقال عصابتين تمارسان تجارة -بيع أطفال- في محافظتي ...
- تركيا: اعتقال مطلوب دولي بشبهة الانتماء إلى -داعش-
- تحت ضغط أميركي.. سحب -تقرير المجاعة- بشأن غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - اختيار رئيس وزراء دون برنامج سديد يعني مكانك راوح