النادى الجاهلى !!؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 00:47
المحور: عالم الرياضة
    

والصفة هنا لا تعود إلى الجهل الذى يوصف به المشجعون السطحيون الكرويون، لكن الجاهلى هنا تعود إلى الجاهلية والعصر الجاهلى ، عصر القبلية والعنصرية والتعصب والفساد والرايات الحمراء وإتباع الهوى والغرض !؟
كما أن الإشارة تنطبق على كل الأندية ومعظم مشجعيها بدون إستثناء، فما يحدث فى كرة القدم هذه الأيام عبارة عن مساخر ظلامية كبرى نجحت فيما لم تنجح فيه كل حملات التبشير الأجنبية والمحلية التى استهدفت ردة الناس وتحويلهم عن إيمانهم بالله وملائكته وكتبه ورسله وإعادتهم لعصور الشرك والكفر وتقديس الأصنام وعبادة الآلهة المتعددة ؟
فلا يعقل ونحن فى القرن الحادى والعشرين أن يشعر بعض مشجعى الأندية أن البطولات والإنتصارات هى حكر على قبيلتهم الشريفة الطاهرة العفيفة فقط من دون كل القبائل؟
ومن غير المعقول أن يستحل الكثيرون الحرام ويحللونه وينشدون فيه الشعر ويحيدون عن الحق ويصغرونه ويسخرون منه ، ويدعمون( اللى مايرضيش ربنا ) ويسيرون فى ركابه لمجرد النشوة التخديرية المؤقتة التى تتحقق لهم بفعل فوز كروى مزيف أو موجه ؟
كما إنه من غير المنطقى أن تؤمن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص بأن الفساد للركب ويعم أرجاء المعمورة وسكانها بالكامل ، لكن مع إستثناء أساطيرهم المصنوعة من العجوة المعصومة باللات والعزى، والتى من الممكن لسيادتك أن تسئ إلى الرسل والكتب السماوية دون أن يرد عليك أحد ، بينما ان تجرأت وانتقدت هذا المعتوه او تلك الأسطورة من اصنامهم الذين هم عليها عاكفون، ستنهال عليك الحمم والقذائف وستنفتح عليك أبواب الجحيم وستستحق الرجم واللعنات ! ؟
حتى من يدعون إنهم صفوة القوم وكبار مثقفيهم ، يتبعون مسارات متخلفة فى تشجيعهم واحتفالاتهم بفوز رياضى تافه فيما يشبه مهاترات كيد النسا وخرف عجائز الفرح ؟

الكارثة الأكثر إجراما هو ما نراه من تنابز وتفلسف واستعراض للمعلومات الكروية المصطنعة ، والتى تلقيها إليهم جحافل كهان كل نادى لكى يتقاتلون ويتنازعون بواسطتها، بينما القضايا الكبرى مهملة متجاهلة لا أحد يعيرها اهتماما ولا تنتبه لها حمية الجاهلية التى نراها تنهال نارا تتلظى عندما تتعلق الأمور بأصنام ناديهم الجاهلى الذى ينشر التخلف وينثر الفساد ؟؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات