لا لتفكيك الجبهة الإجتماعية

اللجان العمالية المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 10:22
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

ركزت اللجن العمالية المغربية على تطورات الوضع الاجتماعي في عدد من القطاعات لضبط الموقف و تحديد إستراتجيتها : حيث أن النتائج التي تم الوصول إليها فيما يخص أساتذة السلك الأول من شأنها أن تضع حدا للمزايدات و المغامرات التي تسيء إلى مستقبل الأجيال و تضعف المدرسة العمومية هذا وإن خلفيات الإضرابات المسترسلة و المتمادية تطرح أكثر من سؤال على نوايا المروجين لها.
كما أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية في استمرار مثل هذه الأوضاع بالتهميش و الكتمان كما هي مطالبة في الصحة العمومية بتحسين أوضاع شغيلة القطاع ليتم إنهاء الأزمة المضرة بالموظفين أيما ضرر.و تطالب اللجن العمالية المغربية أن تقوم وزارة الداخلية بالاستجابة العاجلة لمطالب شغيلة موظفي و أعوان البلديات و فتح حوار جاد حول المطالب المطروحة و المشروعة لموظفي وزارة المالية.
كما تسجل اللجن العمالية المغربية بأسف و استنكار الهجوم القمعي الذي تعرض له تقنيو الطيران و هم يمارسون حقهم في الإضراب و تحمل المسؤولية للحكومة عن امتناعها لحد الآن عن التدخل لأجل إنصافهم موقف أدى في الأخير إلى إنهاء الإضراب بكيفية بعيدة كل البعد عن حماية حق الإضراب و عن القيم الحضارية في إنصاف المضربين و الوفاء بحقوق الإنسان.
هذا وأمام انسداد آفاق الشغل نتيجة لسياسة الخصخصة و التوجهات اللبرالية يتظاهر الدكاترة المعطلون تظاهرات ملؤها اليأس و الإحباط نتيجة السياسة اللبرالية التي أدت و تؤدي إلى الطريق المسدود أن اللجن العمالية المغربية ترجع عدم الوصول إلى حل في ملفات النزاعات الاجتماعية التي تعرفها عدة مؤسسات إنتاجية و في عدة مدن لنتيجة التطبيق المجحف و الأعمى لسياسة المرونة و انعدام الحد الأدنى لاستقرار الشغل و ردا على سياسة التهميش المفتعل الذي تنتهجه حكومة السيد جطو إزاء السواد الأعظم من النقابات خاصة منهم من يصطف في الصفوف التقدمية وممن يحمل المشروع المجتمعي قامت اللجن العمالية المغربية بمقاضاة الحكومة و طرح سؤال على الوزير الأول على لسان ممثلها في البرلمان في أفق استرداد مكانتها بين الأطراف الاجتماعية لإسماع صوت الطبقة العاملة بدون تواطؤ و لا استسلام.
و في هذا المسار النضالي تستعد اللجن العمالية المغربية للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها و تعد العدة لعقد المؤتمر الوطني في بحر سنة2006 و هكذا فاللجن منكبة على وضع اللمسات الأخيرة على مشاريع المقررات بما في ذلك مشروع القانون الأساسي و اغنائه بكل الأحداث التي طبعت العالم و زلزلت العالم السياسي و الاجتماعي وما ميز عشر سنوات الأخيرة من غزو العولمة الكاسح و إحكام لسيطرة الإمبريالية الأمريكية و المؤسسات المالية الكبرى و المنظمة العالمية للتجارة.
إن المشروع المجتمعي الذي سيطرح للنقاش يركز على الخصخصة التي حولت الدولة المغربية إلى شبح لا يهاب له جانب و على عولمة مدونة الشغل في بسط المرونة و هشاشة الوظيف و تبضيع الخدمات في الصحة و التعليم و السكن و ما إلى ذلك و تشديد فرض السياسة الضريبية على ذوي الدخل المحدود.
لذا تنصب اللجن العمالية المغربية على محاربة المشروع اللبرالي بكل ما أوتيت من قوة و إيمان مترجمة جملة من البدائل الواقعية و القابلة للانجاز .و لذلك فهي تقوي دعوتها إلى لم الصفوف لانبعاث مجتمع جديد ملؤه العدالة الاجتماعية التي نصبو إليها جميعا.

#اللجان_العمالية_المغربية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات