أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الربيعي - اصحاب النهي والمنكر؟؟؟؟؟؟














المزيد.....

اصحاب النهي والمنكر؟؟؟؟؟؟


كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 498 - 2003 / 5 / 25 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


 

ان المتابع اليومي لما يدور في العراق  خلال الفترة القريبة الماضية  يمكنه ودون شك ، ودون الحاجة للعودة الى وثائق او بيانات او نداءات  او أي تفحصا ما ، يمكنه من ادراك هول الماساة التي كانت مفروضة بقوة السلاح والحديد وعبر القمع والارهاب والاعدامات اليومية . تلك الماساة التي لن تضاهيها  ماساة اخرى في تاريخ العالم ففي كل بيت مفقود ، ولكل قرية مقابرها الجماعية . هذا ماحققه النظام الدكتاتوري للشعب العراقي  قمع ومقابر جماعية وماساة داهمت الجميع.
 
وللاسف وبعد سقوط هذا النظام على يد القوات الاميركية البريطانية والدول الحليفة لها ظهرت  على السطح بعض الجماعات التي ترتدي لباس الدين والتي تعمل وبشكل يومي عبر عناصرها لاعادة ذات اساليب القمع  واشهرها والذي يعد بداية الطريق الذي سلكه البعث ونظامه المقبور ضد ابناء العراق سابقا الا وهو  اسلوب    الـــولاء  ، وقد جاهرت، لا وشرعت هذه الاصوات باطلاق دعواتها التي تذكر الانسان البسيط بما كان حاصلا في افغانستان على يد الثنائي لادن- طالبان القمعي المتسلط والارهابي والمعادي لكل تطلعات البشر من الحرية والتعبير والعيش الامن.

لقد بداءت تلك الجماعات  اولا وبذات السلوك الذي سلكه النظام الدكتاتوري القمعي بتغيير اسماء بعض المدن، ففي زمن الدكتاتورية استغل النظام غياب الارادة الشعبية وسيادة قانونه القرقوشي ، و الجماعات التي تتبع الان ذات النهج والسياسة فهي تستغل غياب القانون  والاراداة الشعبية ايضا، ولن تتوقف محاولات هذا البعض عند هذا الحد بل تجاوزت مطالباتها لتطبيق التجربة الايرانية والتي يعمل الايرانيون بجهد للتخلص منها، على العراق  و عبر الدعوات التي تنادي باطلاق اللحي وارتدا الحجاب!!! وهذه الدعوات لم تتوقف عند هذا الحد بل ستتجاوز ذلك  الى استخدام القوة والترهيب من اجل التطبيق، حيث بداءت في جامعة البصرة وتزداد في مدينة الثورة في بغداد وبعض مناطق العراق الاخرى ، وهي ذات الاساليب المتخلفتة والرجعية والمنافية لكل حق انساني والتي مارستها  بعض الجماعات المتاسلمة في كردستان العراق.

لقد وصلنا الى هذه المقابر الجماعية التي تنتشر في كل انحاء العراق وهذه الملايين من المعدومين والمفقودين والملايين التي عانت التغرب في بقاع العالم المختلفة  بسسب سياسات القمع والتسلط وسياسات الولاء التي مارسها الحزب الحاكم سابقا ونظامه  القمعي، وان الذين لم يدركوا هذا ماهم الا وجها اخر لذلك النظام  مهما كانت تبريراتهم. ان سياسات مصادرة راي المواطن العراقي  تحت أي ذريعة كانت ماهي الا تمسكا بتلك الاساليب التي يجب ان نعمل ونتكاتف جميعا على مسحها من حياتنا اليومية.

ان مايريده ابناء العراق هو الحق في الاختيار حق الحياة والمسؤولية الشخصية على هذه الحياة دون تدخلا من احد مهما كان اعتقاد هذا الاحد! ان الذي يجب ان يقرر وينظم الحياة للجميع في العراق هو القانون  وليس رغبات هذه الجماعة او تلك ، القانون الذي يجب ان يختارة ابناء العراق بشكل حر وديمقراطي ، دون ممارسة سياسات القمع والترهيب تحت أي حجة او ذريعة ، ان  الدين مسالة شخصية مقدسة  يختارها الانسان برغبته ودون اكراه  ولا يفترض ترهيبه فيها فليس هناك اله اخرى غير الله  وعبادته مهما كان دين الانسان هي قضية شخصية بحته لاتفترض ان يرش التيزاب بوجوه النسوة ولا الدعاوي لاطلاق اللحي . ان من يريد عبادة ربه لايحتاج الى لحى تربط الهند بالسند ولا الى دفن راسه في الرمال، ولا لتدخل الاخرين بها.
ان العمل لوضع حدا لاولئك الذين يريدون الهيمنة مرة اخرى على عقول البشر وممارسة سياسات القمع والتنكيل هي مهمة كل الخيرين من ابناء الشعب العراقي وكل الذين ذاقو عذابات ذلك النظام والذين يحلمون بحياة لهم وللاجيال القادمة يملؤها الامن والحرية واحترام الانسان. ان المسؤولية الاولى للاحزاب السياسية والمنظمات الانسانية على وجه التحديد اتخاذ موقفا واضحا وحاسما من تلك الظواهر، فلا فرق بين الاحتلال والقمع والارهاب لطالما كل هذه الاشياء تاتي نتيجة القوة ومصادرة الحقوق . وان الذين يتجاوزون على حقوق ابناء الشعب يجب تقديمهم الى القضاء كمنتهكي لحقوق الانسان .

 

 


 



#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة الدستورية في العراق على ضوء المشاريع الدستورية المقتر ...
- المظاهرات واللغط الذي يثيره البعض!!!
- لا للحرب نعم من اجل حقوق الإنسان والديمقراطية في العراق هذا ...
- الدنمرك : مسيرة جماهيرية تحت شعار لا للحرب على العراق في 26/ ...
- نفاق الجنرال الصغير
- أبواق صدام بلباس جديد
- الخزرجي من جديد


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الربيعي - اصحاب النهي والمنكر؟؟؟؟؟؟