أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمينة الحامدي - عن حنين الإنسان إلى زمن العبودية














المزيد.....


عن حنين الإنسان إلى زمن العبودية


أمينة الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 7319 - 2022 / 7 / 24 - 21:43
المحور: حقوق الانسان
    


الآخر هو الجحيم: عنْ حَنِين الإنْسان إلى زمن العبُوديّة.

العبوديّة - بما تعنيه من امتلاك مباشر لرقاب النّاس بدءا- وما خلّفته من أفكار نرجسيّة تُعلي من البعض وتُوهن من البعض الآخر؛ نار تستعر تحت رماد قديم، ألغتها القوانين وأبَت أن تُمْحى من ذاكرة مُلاّك العبيد. رُبّما هي بصمة جينيّة تُمرّر عبر الأجيال، فما معنى أنْ يُضطهد ويُنْبَذَ إنسان لأنّه مُختلف في لون البشْرة، في الطّبقة الاجتماعيّة، في الجنس( الذّكر جنس متفوّق و الأنثى جنْس أدْنى)...؟
اليوم في عصر ما بعد حداثي على اعتبار أنّه تجاوز مقولات الميْز العنصري و الجنْدري من زمان، كيْف نفهم هذا التّعالي المستبطن لدى الرّجل الأبْيض تجاه الأسْود، الغنيّ تجاه الفقير، الذّكر تجاه الأنثى...؟ إنّها تفاهة ولا ريب وما أسوأ تاريخا تسيطر عليْه التّفاهة: تقوده، ترسم رؤاه وتشريعاته وربّما ذاكرته بعد حين.
هناك تفكير استعبادي إقصائي مبنيّ على الكراهية تجاه الآخر المختلف، تفكير ما انفكّ يتعاظم أمام الفجْوة الأخلاقيّة الهائلة الّتي غذّاها النّظام الرأسمالي. نظام كان قد حوّلنا إلى أشياء، ومحا الكيْنونة الإنسانيّة السّامية. فالجميع قطيع مُسْتهلك، ورغم أنّ الإنسان كلّما استهلكَ اُسْتُعْبِدَ أكثر، إلاّ أنّ هذا النّظام يكافئه بأنْ يَجْعله في أعلى القائمة، عُلْوية تشعره بنوع من التمايز عن بقيّة سلْسلة الاستهلاك وبموجبها يرى نفْسه الأفضل و الأرْقَى...ومنْ هنا يأتي كره الغنيّ للفقير كأشدّ ما يكون.

في تونس نجد عبارة_ الزواولة_و بشيء من التطوير بات الإعلام المحلّي يعتبرها نهجا في الحياة وسمّاها_الزواليزم_ ليتلقّفها ورثة الإقطاعيين وملّاك العبيد ويحْدِفَ بها كلَّ تحرّك احتجاجي ضدّ الدّولة. فشباب _سيدي حسين،التضامن، جلمة،المنشيّة..._ حسب بعض القراءات القادمة من مؤخّرات حُشِرَت في كراسٍ وثيرة بمكاتب مكيّفة، هم كائنات غير جديرة بالحياة و لا قدْرة لها على الفعْل والالتحاق بمن هم في أعلى السّلّم، يعكّرون صفْوَ أجْهِزة الدّولة ويهدّدون الأمن العامّ للمجموعة، وجرّاء أفعالهم ستبتلعنا "الفوضى". وبما أنّ الضّحيّة هي الملامة في ما وصلت إليه_طفل سيدي حسين نموذجا_ وجبَ الاعتذار من أجهزة الدّولة والاسْتكانة إلى ما تقْضيه دون اعْتراضٍ. فالأمن وفق هذه الرؤية يقايض بالكرامة الإنسانية وبكلّ ما يحمله مبدأ "المواطنة" من معْنى. هذا التفكير الأعرج يجد مسوّغاته عند أبناء هذه الطّبقة المرفّهة، فيسمّون أبناء أحزمة البؤس_أغبياء_ما ظلمناهم لكن كانوا أنفسهم يظلمون، أمّا هم فــــ"أذكياء" جديرون بالعيش وبالوجود وبكلّ شيء... فهل من سبيل للتغيير والعود أعوج؟ !!!



#أمينة_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ديسمبر الآخر-


المزيد.....




- لجنة طوارئ تتابع حاجات اللبنانيين النازحين من سوريا
- اعتقال عصابة تقوم بتنظيم هجرة غير شرعية إلى روسيا
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في الضفة
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمينة الحامدي - عن حنين الإنسان إلى زمن العبودية