أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟














المزيد.....

لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7319 - 2022 / 7 / 24 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا ينصبون الضعيف بدل القوي الامين؟
ان العرب وقبل ان يصبحوا امة موحدة، كانوا يفضلون الفرقة والتناحر على الوحدة، فارسل الله سبحانه تعالى الرسول الكريم محمـد صلى الله عليه واله وسلم، والذي كان يوصف بالصادق الامين، لكنهم مع الاسف تصدوا له ولرسالته بعنف وقتل وتشريد له ولاتباعه، الى ان اقتنع الناس بالرسالة وامنوا به وبرسالته فاسقطوا اعظم امبراطوريات العالم في ذلك الزمن، ولكنهم عادوا للتشرذم والتناحر بعد وفاة النبي، فلم يقبلوا على توزيع العطاء بين الناس، وان يتساويا العبد وسيده ، وهذه بدعة ابتدعها الرسول ولا تنفع في هذا الزمن بعد توسع الدولة وبناء القصور وكثرة الولاة والخدم والحشم، لكن كان هناك رجالا لا يزالوا يؤمنون بمنهج الرسول في توزيع العطاء، تصدوا لهذا الانحراف وفي مقدمتهم الامام علي عليه السلام وابو ذر، لكنهما تعرضوا للقتل والاغتيال لان المزايا والمناصب والعطايا والهبات لا يمكن ان تعطى لمن هب ودب، بل يجب منحها لأبناء الذوات، وثار بعدها الامام الحسين عليه السلام على هذا النظام الذي يسرق حقوق الناس ويهبها للحواشي والاتباع ويحرم مستحقيها، وايضاً كانت النتيجة قتله واصحابه واهل بيته وسبي عائلته ، لأنه نادى بمنهج العدالة .
ففي كل زمن في ارض العرب وخاصة في العراق، من يتسلم الحكم يقول بشرع الله وتعاليم الانبياء والاوصياء والصالحين وانه خادم وليس حاكم، ولكن يحدث العكس، فيفقر الشعب ويحرمه من ابسط حقوقه، ويستغني هو ومن يلوذ به، واليوم تعاد المعادلة وبعد 19 سنة على التغيير الى الديمقراطية من نظام الدكتاتورية، لكن هذه الديمقراطية خلقت دكتاتوريات متعددة، اتفقت فيما بينها في تقاسم السلطة والمال والمناصب، لذلك زعماء ما سمي بالكتل السياسية غالباً ما يتوافقون على اختيار الوزراء والوكلاء والمدراء العاميين، حتى تضخمت اموالهم وعلت قصورهم وكثرت شركاتهم، وبالمقابل زادت معاناة الشعب من ناحية العمل وتوفير لقمة العيش، وازمة السكن وتوفر السكن الملائم لعيش البشر في دولة تعد من الدول الغنية، ونقص الكهرباء والماء، والعجز في الجانب الصحي وتوفير العلاج، فلم يبقى صبر عند الناس وفقدت الثقة بمن يقودها، وانهم مجموعة من اللصوص، فشرعت للتظاهر للمطالبة بالحقوق ، وقاطعت الانتخابات للتخلص من تلك الطبقة، لكنها في كل مرة تحتال وتجد مبرر لبقائها، واليوم وبعد مضي (9) اشهر على اخر انتخابات عام 2021، لم يتفقوا على تشكيل الحكومة، وان سبب الخلاف هو تقاسم الحصص، واختلاف التسمية بين الاغلبية والتوافق، وبعد انسحاب التيار ينوي الاطار تشكيل الحكومة، ويتم البحث عن شخصية ضعيفة لتولي اخطر منصب في الدولة، يكون من التوابع لزعماء الكتل الفاعلة والذي لا يستطيع ان يتخذ اي قرار بدون اخذ راي زعيم الكتلة التي رشحته ومصالح الكتل المتحالفة معها، فهؤلاء الضعفاء المرشحون لرئاسة الوزراء في الحكومة القادمة ان شكلت، سوف يقومون بخدمة كتلهم ويلبون طموحات ورغباتها، ولا يحركون اي شكوى او تطبيق القانون على كتلهم وزعمائها حتى وان ثبت سرقتهم للمال العام، كان المعول على قادة الشيعة الذين يدعون انهم من اتباع علي السير على نهج علي، باختيار شخصية قوية تملك الكفاءة الادارية والشجاعة بالوقوف بوجه الفساد والفاسدين، وان اختيار شخصية ضعيفة سيزيد معاناة المواطنين وتزداد منافع وامتيازات القيادات، وستتكرر ضربات تركيا للمدنيين ولا نملك غير الشجب والتنديد والاستنكار واصدار البيانات، فتلك الاحزاب تفضل شخصية ضعيفة وحسب الطلب، فهي تخشى على مستقبلها السياسي واستمرار نفوذها، وعدم ضعفها وتعرضها للعقوبة والمسائلة، فالتأخير في تشكيل الحكومة جريمة بحق العراق واهله، والناس تعبت من الانتظار وكل اعمالها معطلة تعيش في حالة خوف وترقب، ومن المعيب العودة لنفس الاسلوب القديم اسلوب المغانم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟