أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمار عمروسية - استفتاء في مناخ نوفمبري














المزيد.....

استفتاء في مناخ نوفمبري


عمار عمروسية

الحوار المتمدن-العدد: 7319 - 2022 / 7 / 24 - 11:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لم يبق من الوقت الكثير حتّى تدخل حملة الدعاية لبيعة الرئيس ما عرف بالصّمت الانتخابي الذي سيعقبه حلول يوم 25 جويلية الذي سينتهي دون شكّ بإعلان نتائج أوليّة تؤكدّ الفوز السّاحق لـ”نعم” الرئيس وجوقته.
وما من شكّ أيضا أنّ هيئة الرئيس للانتخابات ستتولّي ترتيب حسابات صناديق الاقتراع وضبط حساباتها لإقرار تلك التّوقعات بما يحقّق أمنية “قيس سعيد” في العلوّ الشاهق أو العبور.
فكتابة التّاريخ الجديد كما يحلو للرئيس دوما الإشارة إليه لا يمكن بالمرّة تصوّرها خارج سياق ليس فقط مرور دستور الأخير والتّقدّم في تكريس مشروعه الشعبوي الاستبدادي وإنّما بنسبة عالية قد تقرب أو تتجاوز 90٪.
لا أحد له القليل من المعرفة بالمناخ العامّ الذي يسود ببلادنا منذ 25 جويلية 2021 وبالأجواء التي تحكم شروط الفعل السياسي مدّة الحملة الدعائية بإمكانه توقع أيّ مفاجئة مرتبطة بنتائج المهزلة الانتخابية.
“نعم” الرئيس معها كلّ الدّولة بجميع إمكانياتها. فالكلّ يشتغل بالقانون وخارج القانون، في الجهر والسّر لإعلاء منسوب الـ”نعم” في مجمل وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية الخ… بغطاء فتاوي من هيئة “بوعسكر” وصمت “الهايكا”.
جمعيات مجهولة ومنظمات مشبوهة وأحزاب مغرمة بالانقلابات ومسكونة بالعجز النضالي، جميعها يلهج بالـ”نعم” ضمن بدعة شعبوية مدروسة لتكثيف القصف المعنوي من خلال وابل من “أشخاص طبيعيين”.
كلّهم يلهجون بنعم لدستور جلّهم لم يكلّف نفسه حتّى عناء الاطلاع على أبوابه وفصوله. ولعلّ بعض ما ورد بالحصص التلفزية ضمن التّعبير الحرّ عيّنات تثير الاشمئزاز وحتّى القرف من المستويات الفكريّة والسياسية التي تعطي صورة عن نوعية الكثير من المفسرين الحاملين لمشروع الرئيس.
في ذاك التّعبير الحرّ لا مكان للمقاطعة وشرح موقفها فهو منبر المشاركين فقط في تعدّي صارخ على أبسط قواعد الدّيموقراطية والتّنافس النّزيه.
“لا” المشاركين ضاعت في زحمة الأشخاص الطبيعيين المنادين بنعم بحجج فيها الكثير من ثقافة “الصبايحية” والاستبداد الوقح من قبيل “يزينا من الأحزاب” أو “نعم يحمنا واحد فقط”.
جماعة حكومة “الرئي” انزلقوا إلى دستور الرئيس ودولة الرئيس.
حماسة الـ”نعم” جعلت البعض يرى في”سعيد” جمال عبد الناصر وعند البعض الآخر “غيفارا” و”صدام حسين”.
مؤسسات الدولة ومسؤوليها في كلْ المستويات يتسابقون لإبراز درجات العمل والحماسة لإنجاح استحقاق البيعة.
عادت أغاني “لطيفة العرفاوي” التي أثثت المهازل الانتخابية زمن “بن علي” إلى السّاحات العامّة لبعض فعاليات جوقة الرئيس.
الكثير من سنوات الاستبداد بعث جماعة المشاركة الرّوح فيه مع بعض التغييّرات.
“الله احد، الله احد” بن علي ما كيفو حدّ” وجد طريقه هذه الأيام على أفواه الجوقة “قيس امضي لست وحدك “.
حملة “النعم” على أرض الميدان باهتة، لا اجتماعات شعبية ولا حتى بيانات انتخابية.
باردة حملة الدستور حتى من أشدّ الدّاعمين فكلّ الضجيج في وسائل الإعلام والتّواصل الاجتماعي.
حملة الجوقة على أرض الواقع باهتة لا طعم لها سوى بعض التجمعات الصغيرة أحيانا في ساحات عامّة أو مقاهي.



#عمار_عمروسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظومة الحكم تمعن في تعفين الأوضاع
- الحركة الاجتماعيّة بين القمع السّافر والتّحايل الخادع
- الجوع الكافر والسيستام الفاسد
- دولة الرئيس والأعاصير القادمة
- من عولمة الرفاه إلى عولمة البؤس.
- لماذا استهداف حمة الهمامي؟ (إذا عُرفَ السّبب…)
- انتفاضة الحوض المنجمي


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمار عمروسية - استفتاء في مناخ نوفمبري