أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هرمز كوهاري - تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟














المزيد.....

تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 10:22
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


بدءا بمناسبة إنعقاد المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي وطرح مشروع النظام الداخلي للمناقشة ،وحتى من قبل مؤيدي و أصدقاء الحزب وهذا تطور جديد في توجهاته ، ليكون أكثر قربا وإلتصاقا بالجماهير وخاصة المؤيدين والاصدقاء منهم ، لايسعني إلا أن انقدم الى كافة أعضاء الحزب ومسؤوليه أخلص التمنيات بالتقدم والازدهار والنجاح والاستمرار في خدمة الشعب العراقي يصورة عامة والطبقة العاملة والشغيلة والفلاحين وكل مظلوم بصورة خاصة .

كما أحي ذكرى آلاف الشهداء من أعضاء الحزب وأصدقاءه منذ تأسيسه وحتى اليوم ،الذين ضحوا بحياتهم الغالية ، وما عانوا عوائلهم وذويهم من الظلم والقهر والاحباط والارهاب والفقر والعوز في سبيل " وطن حر وشعب سعيد "

وكصديق للحزب ، منذ ما يزيد على خمسين سنة أرجوا أن يسع صدر الحزبيين في هذه المداخلة لقناعتي بأن الحزب ، هو حزب الجماهير
وما يهم الاعضاء يهم الجماهيروالشعب العراقي ولو بنسب متفاوتة ، لأن قوة الحزب تأتي من مؤيديه وأصدقائه بعد الاعضاء .

واقول :
منذ تأسيس الحزب الى اليوم حدث ما لم يكن في الحزبان ، فقد تغير كل شيئ ، إنتهى الاتحاد السوفيتي للاسباب المعروفة ، ذاتية وموضوعية ، داخلية وخارجية ، كل حسب تأويله أو تحليله ، فشلت التجربة السوفيتية والدول الاشتراكية الاخرى ، ولم تفشل النظرية الماركسية ، ولم يبق من الانظمة الا النظرية ، النظرية الماركسية الخالدة ، وستبقى خالدة ، تنير الدرب ليس للشيوعيين و للماركسيين فقط ، بل حتى لكثير من الدول الرأسمالية التي إستفادت منها وطبقت ولا زالت تطبق بعض فقراتها شاءت أم أبت .

فالنظرية الماركسية ، ولدت بولادة الرأسمالية ، حللت النظام الرأسمالي تحليلا علميا . وكشفت نواقصة وتناقضاته ، التناقضات التي تولدت معه بولادته ، وتلك التناقضات ملازمة للنظام الرأسمالي شاء أم أبى ولا تنتهي تلك الازمات إلا بإنتهائه ، لأنها جزء منه .

وبإختصار: فإن النظرية الماركسية ، هي نظرية إقتصادية ، وتستند على التحليل المادي للتطور التاريخي ، وتبحث في تراكم فائض القيمة ، وكشفت العلاقة الجدلية بين الكلفة والقيمة والسعروالاجور والربح وأن هذا الربح المتحقق ليس إلا الجزء المستقطع من جهود العمال ، ونقضت النظرية التحليل الذي ذهب اليه الاقتصاديون الطوبائيين الذين عاصروا أو سبقوا ماركس....الخ

ولست هنا في معرض شرح النظرية ، إلا أني أريد أن أقول أن كل شكليات أو تطبيقات النظرية قد تغيرت ، فلماذا لا يتغير إسم الحزب المحتفظ بالنظرية وليس بإسلوب تطبيقها.

على علمي ، ليس هناك حزب شيوعي في أي بلد من بلدان العالم ، يضع في برنامجه ، الاستيلا ء على الحكم بالثورة تقودها الطبقة العاملة ، وإقامة دكتاتورية بروليتارية!! وحتى إذا جاء عن طريق الانتخابات وهذا مستبعد ، فلم يرحب أي شعب بقيام دكتاتورية لفئة واحدة أو طبقة واحدة تحت أية ذريعة أو أي إسم أو أي مبدأ مهما سما وتعالى ذلك المبدأ ، بل حسب علمي أن جميع الاحزاب الشيوعية أو الماركسية ، تضع في برامجها تحقيق الديمقراطية وليس الدكتاتورية البروليتارية كإستراتيجية وليس كتكتيك .

إن بقاء إسم الحزب " الحزب الشيوعي العراقي ، لايدل على برنامجه ، بل برنامجه يدل على أنه حزب ماركسي ، أي يتبع التحليل المادي ( الماركسي ) لتطور الاحداث السياسية والاقتصادية في ضوء النظرية المذكورة.

إن تغيير الاسم ليس إنتقاصا أو تراجعا بل يزيده فخرا بإعتباره حاملا راية وروح النظرية الماركسية و ملتزما ومتمسكا بها وليس بالطريقة السوفيتية في تطبيقها

وكصديق للحزب أقدر مدى إعتزاز الرفاق بالاسم الذي ناضلوا وضحوا تحت رايته ، ولكن هذه كلها عواطف ، ولا ننسى أن الاحزاب الشيوعية أو الماركسية تؤمن بالنظرية المادية ، فسبق أن بدل الحزب إسم الجريدة المركزية من " القاعدة الى " إتحاد الشعب " ثم الى " طرق الشعب "

والدول الرأسمالية كألمانيا وفرنسا وهولندة وغيرها عاشوا مئات السنوات تحت ظل عملتهم الوطنية التي كانوا يعتزون بها وتعتبرالعملة أحدى رموزالدولة التي يعتزون بها ، ولكن مقتضيات المصلحة والظروف إضطروا الى إلغاء تلك الاسماء العزيزة عليهم والتعويض عنها ب " اليورو "

هذا وإن تغيير اسم الحزب الى الحزب الماركسي ، قد يزيل بعض التشنجات التي حدثت خلال فترة الحزب من ملابسات والتأويلات من قبل الغير ،وخاصة الاعداء ، وأن الحزب بدأ مسيرة جديدة هو الطريق الديمقراطي للتطور .

إنه مجرد إقتراح من صديق مزمن ! و مخلص ،

هذا وفي الختام أكرر تمنياتي بالنجاح المضطرد للحزب في مسيرته المضنية وسط هذه الظروف الصعبة ، والدلائل تشير الى زيادة صعوبتها وتفاقمها وخاصة بالنسبة للحزب وبهذا الاسم بالذات .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعلمنا من إسقاط دكتاتوري صدام ..؟
- فوضى الديمقراطية
- فوضى الديمقراطية ..!
- صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم
- 11 - أيلول ، حرب ضد الانسانية والحضارة
- العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!
- من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!
- ! إسرائيل :دمرنا بلدكم ونشهدلكم بالانتصار! حزب الله :إنتصرنا ...
- شعارات للصراعات المستديمة .. التحدي المهلك !
- شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2
- شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. ا ...
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هرمز كوهاري - تهنئة وإقتراح ، الم يحن الوقت لتغيير إسم الحزب الشيوعي ؟؟