أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك














المزيد.....

من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درسنا في كلية القانون البحث عن المستفيد لأي جريمة تحصل، ففي حالة قصف المجمع السياحي في دهوك من البديهي هناك طرف داخلي وطرف خارجي مستفيد من هذة المأساة .. ومن الاطراف الداخلية المستفيدة جهات عراقية متنفذة تريد نسيان موضوع التسريبات الصوتية للمالكي التي اصبحت حديث الشارع العراقي ولابد من لفت الانظار الى حدث اكبر واعمق لانقاذ المالكي وحزب الدعوة من تداعيات تلك التسريبات .. اما الاطراف الخارجية تعود الى مخرجات قمة جدة وظهور مخاوف ايرانية من عدم بقاء العراق تحت جناح الهيمنة الايرانية، لذلك اصرت ايران على عدم التنازل عن مشروعها النووي كنوع من التحدي للقمة والتحضير لقمة مقابلة عقدت في طهران ومن مخرجاتها اصرار تركيا على القيام بعملية عسكرية في سوريا تم التحضير لها منذ زمن، ذلك الاصرار الذي لم يرضي ايران ولا روسيا لهذا لاقت تركيا موقف مفاجئ وصاعق من المرشد الاعلى علي خامنئي الذي قال ان العملية التي تنوي تركيا القيام بها في سوريا "ستعود بالضرر" على كافة دول المنطقة وستشجع الإرهاب والإرهابيين. بالاضافة الى الموقف الروسي الحاسم برفض العملية العسكرية بشكل صريح، فكان رد فعل انقرة انها لا تطلب الاذن من احد لتنفيذ العميلة. وفي خضم هذة الخلطة من المواقف غير المتجانسة جاءت ضربة المجمع السياحي في دهوك لخلط الاوراق من اجل عدة اهداف اولها تأجيج الشارع العراقي ضد تركيا واتهامها بالعبث باراضي العراق ومقدرات شعبه في الوقت الذي لم يتطرق احد الى مغزى تواجد مقاتلين البكاكا في شمال العراق وتلقيهم الدعم من ايران والميليشيات الموالية لها لان من مصلحة حزب العمال الكردستاني تأجيج المواقف ضد تركيا حتى تكف عن ضرب مناطق تجمع المقاتلين لكي لا تتهم بضرب مواقع مدنية ووقوع ضحايا ابرياء .. هذا الاتهام الى تركيا جاء لتحقيق غرضين الاول سياسي لتقليص العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من خلال التأجيج الشعبي الذي يبدو قد تم التحضير له قبل وقوع الحدث للمطالبة باغلاق السفارة والقنصليات العاملة في العراق، والثاني اقتصادي لغرض مقاطعة البضائع التركية المتنامي تدفقها الى العراق على حساب المنتوج الايراني، لذلك لابد من اغلاق المنافذ الحدودية لتقليص ورود تلك البضائع بالاضافة الى تقليص السياحة الى تركيا وتوقف الاستثمار الذي ازداد في السنين الاخيرة من قبل المواطنين والمسؤولين العراقيين بعد انحسار ذلك في ايران نتيجة العقوبات والاحتقان الداخلي وتراجع العملة الايرانية امام الدولار .. مما يعني هناك خيوط متشابكة والغاز كثيرة يفترض التأني قبل اصدار احكام الاتهام مالم يجري تحقيق مشترك محايد بين الطرفين التركي والعراقي الذي دعت له تركيا او تحقيق دولي للوقوف على الحقيقة قبل الحديث عن تقديم شكوى الى مجلس الامن لان التعامل مع هكذا حوادث له سوابق متشابهة ومعالجات مختلفة حيث اعترفت ايران في الاشهر الماضية بقصف اربيل مرات عديدة ولم يحرك العراق ساكن ولم نسمع صوت يهمس بالذهاب الى مجلس الامن، بالاضافة الى ما حصل من قبل بقيام بشار الاسد بادخال الارهابيين الى العراق وحصول مسلسل من التفجيرات التي هزت اغلب مناطق بغداد والمؤسسات الحكومية منها وزارة الخارجية ووزارة المالية وعزم المالكي في حينها على تقديم شكوى الى مجلس الامن ولكن بقدرة ولي الفقية تحوّل بشار الاسد من مجرم لئيم الى ولي حميم وجب الدفاع عنه بكل ما تجود به الميليشيات الموالية لايران من قوة. بمعنى هناك عدة اجندات مختلفة تمثل عدة اطراف مستفيدة من هذا القصف الاجرامي بالرغم من وجود عامل مشترك واحد بين الجميع هو عدم المبالات بدماء العراقيين من اجل تحقيق مكاسب سياسية.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخرجات قمة طهران
- نجاح عربي وفشل امريكي في قمة جدة
- الحقيقة والكذب من وراء زيارة بايدن للمنطقة
- جولة محمد بن سلمان وسياسة المحاور
- تاريخ الحركة السياسية في البصرة
- قانون تجريم التطبيع كلمة حق اريد بها باطل
- سمعتنا طيب وسمعناك اطيب
- ما بين الانتفاضة في ايران والانتخابات في العراق ولبنان خيوط ...
- السكوت على قطع المياه جريمة لا تغتفر
- هل بإمكان العرب استثمار النفط لمصالحهم الوطنية والقومية بعد ...
- يوم القدس العالمي
- من ارهابين الى حبابين
- هل بالامكان عيش الانسان آلاف السنين
- هل يعقل خرقة قماش ترعب فرنسا
- لماذا تأخر التوقيع على الاتفاق النووي الايراني
- هل عمران خان بطل قومي باكستاني
- هل يمكن ان يسود الحل العربي في المشاورات اليمنية - اليمنية
- ما سبب زيارة الاسد الى الامارات
- ما الهدف من زج المرتزقة والارهابين في الحرب الاوكرانية
- حقيقة الاعتداء الايراني على اربيل


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - من المستفيد من قصف المجمع السياحي في دهوك