أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات














المزيد.....

فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مجلس النواب العراقي الحالي هو مجلس ممثلي الميليشيات الطائفية المسلحة كما كان حال الجمعية الوطنية.. الحكومة العراقية الحالية هي حكومة المحاصصة الطائفية واقتسام الغنائم بين احزاب الميليشيات المسلحة كما كان حال الحكومة المؤقتة التي حاول رئيسها الجعفري ان يجعل منها حكومة دائمية أبدية.. الاحزاب الرئيسية أو مايُسمى بالكيانات السياسية هي في معظمها احزاب طائفية وقومية وعرقية.. الإعلام العراقي وعلى رأسه "قناة الفضائية الحسينية العراقية" التي يقودها عشاق الشعر الشعبي المسلح والردح على الأطلال والمناكدة الطائفية.. حتى الآذان خضع للمحاصصة الطائفية.. الدستور العراقي الذي تمت كتابته ومن ثم إقراره على عجل فيه من البنود والمواد مايجعله إنقلاباً طائفياً والتفافاً على ديمقراطية العراق الجديد.... ضمن هذا الوضع المجافي والمعادي للديمقراطية يتم الحديث عن طرح مشروع الفيدرالية!!.. هل أن تأسيس عراق فيدرالي طائفي هو استحقاق دستوري؟ إن تأسيس هكذا عراق سيجعل من حقوق المواطنة على أنها جزء من حقوق الطائفة.
مآسي الشعب العراقي متنوعة وشاملة ففي المجال الأمني حيث الرعب والقتل وهيمنة "فرق الموت" على الشارع وفي مجال الخدمات الأساسية حيث شحة بعضها وانعدام البعض الآخر وفي مجال تكافؤ الفرص حيث الشخص غير المناسب في موقع المسؤولية إبتداءً من رئاسة الجمهورية ونزولاً الى إدارة المدرسة الابتدائية.. ضمن هذا الواقع المأساوي يستعجل "التحالف الشيعي الكوردي" ويحث الخطى في طريق تأسيس الفيدراليات.
إن مقايضة فيدرالية كوردستان العراق السياسية بفيدرالية طائفية للشيعة في الوسط والجنوب يُفقد المصداقية الديمقراطية لفيدرالية كوردستان العراق.. فهل يعي "التحالف الكوردستاني" هذه المصيبة... فيدرالية كوردستان العراق السياسية في خطر اذا ماأريد لها أن تتأسس وفق المبدأ الميليشياوي "نفط كوردستان للاكراد ونفط الجنوب للشيعة وصحراء الرمادي للسنة".
الديمقراطيون العراقيون يتفهمون ويساندون فيدرالية كوردستان العراق على أنها فيدرالية سياسة تخدم ديمقراطية العراق الاتحادي...اما الفيدرالية القومية والفيدرالية الطائفية فهي تخريب وشرذمة للبلد... مشروع فيدرالية (الوسط والجنوب) الطائفي في العراق هو مشروع ايراني.. عملاء ايران وميليشياتهم يحاولون تنفيذ هذا المشروع الإجرامي ضد ديمقراطية العراق الاتحادي ولصالح أطماع ونوايا عدوانية ايرانية.
تنص المادة 142 من الدستور العراقي على مايلي: يشكل مجلس النواب في بداية عمله لجنة من اعضائه تكون ممثلة للمكونات الرئيسية في المجتمع العراقي , مهمتها تقديم تقرير الى مجلس النواب , خلال مدة لاتتجاوز اربعه اشهر , يتضمن توصية بالتعديلات الضرورية التي يمكن اجراؤها على الدستور , وتحل اللجنة بعد البت في مقترحاتها.
ليس فقط مناقشة النظام الفيدرالي هي أمر مرفوض الآن وانما حتى تعديل الدستور سوف لن يكون تعديلاً موضوعياً ومنسجماً مع الخُلق الديمقراطية وكذلك مشروع المالكي للمصالحة الوطنية مصيره الفشل ومزيداً من الدم والجثث في شوارع بغداد وبقية مدن العراق على أيدي "فرق الموت" وبقية فرق الإرهاب مالم يتم أولاً وقبل كل شيء الإيفاء بتعهد حكومة المالكي بحل الميليشيات وتنقية الأجواء السياسية من التأثيرات الدينية الطائفية والعشائرية والمناطقية.
لا احد يتجرأ على أن يثق بأن الرئاسات العراقية الثلاث ،رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان، القائمة الآن قادرة على مواجهة وتفكيك تنظيمات الإرهابيين من عصابات أيتام صدام حسين وفلول تنظيم القاعدة وميليشيات التشيّع المسلح.. على هذه الرئاسات الثلاثة وكي تدخل التاريخ من أبوابه الديمقراطية أن تصرّح علناً وبكل جرأة ومسؤولية بأن المؤسسات التي يترأسونها هي مؤسسات منحازة طائفياً ومناطقياً ولذلك فهي مؤسسات ليست مؤهلة وليست جديرة وليست قادرة على بناء عراق السلام والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية... افسحوا في المجال ل "حكومة إنقاذ وطني" قوامها عسكر غير متحزّب بدعم عسكري مباشر من قبل القوات متعددة الجنسيات لقطع الطريق امام عودة الديكتاتورية والاستبداد والظلم الاجتماعي.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا باقٍ إذن انا منتصر
- حزب الله يقتل عِباد الله
- الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد
- 9أبريل أهلاً بيك شعب العراق يحييك
- -العملاق الشيعي- تهريج طائفي وقح
- مالشيءٍ في عراق الطائفيةِ حُرمة
- فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية
- دولة الكويت... انها المُحسن الصامت
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - فيدرالية ومصالحة تحت حراب الميليشيات