|
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية النقابية، واحتكار الحقيقة:.....15
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:33
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
إهداء
إلى كل الكونفيدراليين المخلصين للطبقة العاملة المغربية.
الى كل الأوفياء للحركة العمالية في كل مكان من العالم.
إلى قائد حزب الطبقة العاملة المغربية: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق أحمد بنجلون.
إلى كل المدافعين عن حقوق الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتهم الرفيق عبد الرحمن بنعمرو.
من أجل عمل نقابي خال من الانتهازية.
من أجل مستقبل نظيف للنضال النقابي الصحيح، حتى لايبقى للانتهازية النقابية مكان في العمل النقابي.
من أجل وضع حد للعمالة الطبقية التي يمارسها بعض لقياديين النقابيين.
*********************
4) فما هو دور الانتهازية النقابية في تحريف الممارسة النقابية الصحيحة؟
ما هي أشكال التحريف التي تلحق العمل النقابي بفعل الممارسة الانتهازية في النقابة؟
كيف تصير النقابة في ظل سيادة الممارسة التحريفية؟
ما هي معاناة الشغيلة في ظل سيادة أشكال الممارسة التحريفية؟
ما هي الوضعية التي تئول إليها النقابة، والعمل النقابي، في ظل الممارسة التحريفية؟
وما طبيعة العلاقة القائمة بين الانتهازية، وتحريف العمل النقابي؟
هل يمكن التخلص من التحريفية بالتخلص من الانتهازية؟
هل تستطيع الشغيلة أن تتلخص من الانتهازية، والتحريفية؟
ما العمل من أجل نقابة بعمل نقابي صحيح؟
ما العمل من أجل أجهزة نقابية بدون انتهازية؟
إن دور الانتهازية النقابية في تحريف الممارسة النقابية يبقى واضحا. لأن الانتهازيين النقابيين لا يرتبطون بالنقابة من أجل النضال إلى جانب الشغيلة، وطليعتها الطبقة العاملة، إلى أن تتحسن أوضاعها المادية، والمعنوية، كما هو مطلوب من النضال النقابي، ومن النقابة، والنقابيين المخلصين للشغيلة بصفة عامة، وللطبقة العاملة بصفة خاصة. بل من أجل تكريس الممارسة الانتهازية في العمل النقابي التي لا تخدم إلا مصلحة الانتهازيين، التي تتخذ طابعا بيروقراطيا، يهدف إلى السيطرة على النقابة، ويعمل على توجيه عملها انطلاقا مما يراه البيروقراطيون، وما يقررونه، من خلال الأجهزة النقابية، التي تصير أجهزة بيروقراطية، توظف لجعل النقابة في خدمة مصالح البيروقراطيين، الذين لا يختلفون في شيء عن الطبقات المستفيدة من استغلال الشغيلة، لأن البيروقراطيين، يساومون على حساب مصالح الطبقة العاملة، وحلفائها من الأجراء، ويتلقون إتاوات كثيرة، مقابل التنازلات التي يقدمونها إلى الباطرونا، وإلى الإدارة المخزنية، بالإضافة إلى التلاعب الذي يقومون به في أموال المنظمة البيروقراطية، المحكومة بالممارسة البيروقراطية، والتي لا يعرف عنها النقابيون أي شيء، ولا تخضع لأية نقابة، بالإضافة إلى تلاعب الجهاز البيروقراطي في أموال المنظمات الاجتماعية، التي يصل إلى قيادتها.
ومصلحة الانتهازيين تتخذ، كذلك، طبيعة السعي إلى جعل النقابة تابعة لحزب معين، حتى يكون ذلك الحزب موجها للنقابة على جميع المستويات التنظيمية، والمطلبية، والبرنامجية، والمواقفية، والتنفيذية، المحلية، والإقليمية، والجهوية، القطاعية، والمركزية، حتى تصير النقابة وسيلة بيد المتحكمين فيها، والموجهين لقراراتها، وبرامجها، وتنظيماتها، ومطالبها، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، في مختلف المؤسسات المنتخبة، المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، التي تجعل مجال استفادة الانتهازيين أوسع من أي انتهازية بيروقراطية، والتي قد تصل إلى مستوى التحكم في الأجهزة الحكومية، وفي أجهزة الدولة ككل، أو في أجهزة بعض قطاعاتها، أو في أجهزة كل القطاعات، التي قد يوظفها الانتهازيون ضد مصلحة الطبقة العاملة، أو ضد مصالح الأجراء بصفة عامة، بعد تمكن النخبة الانتهازية من تحقيق تطلعاتها، باسم النقابة، والعمل النقابي.
والانتهازيون لا يقفون عند حدود الممارسة البيروقراطية، أو جعل النقابة تابعة للحزب، بقدر ما يلجئون، في بعض الأحيان، إلى جعل النقابة حزبية، تعمل في صفوف الطبقة العاملة، والأجراء، لا من أجل تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، كما هو مطلوب في العمل النقابي الصحيح، والمبدئي. بل من أجل العمل على توسيع القاعدة الحزبية، عن طريق النقابة والعمل النقابي. لأن كل نقابي يصير بفعل حزبية النقابة، حزبيا، وبالتالي، فان جميع منخرطي النقابة يعتبرون مناضلين حزبيين، يساهمون في قيادة العمل الحزبي، وفي إشاعة الممارسة الحزبية في صفوف الشغيلة، الذين يتصورون أن وصول الحزبين إلى المجالس المنتخبة: المحلية، والإقليمية، والوطنية، وإلى الحكومة، سيعمل على حل مشاكل الشغيلة. والواقع أن ذلك لا يؤدي إلا إلى خدمة مصالح الانتهازيين الحزبيين، بسبب التضليل الذي يطال الشغيلة، التي تصير قنطرة للوصول إلى المسئوليات الجماعية، والبرلمانية، والحكومية، حيث يتمكن هؤلاء الانتهازيون من تحقيق تطلعاتهم، والتموقع إلى جانب الطبقات المستفيدة من الاستغلال.
ويلجأ الانتهازيون النقابيون أيضا إلى اعتبار النقابة وسيلة، ومجالا للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين، كما حصل في الك.د.ش. فاستغلال التواجد في النقابة، وقيادة النضالات المطلبية لخلق المزيد من الأتباع، الذين يمكن استغلالهم في هذا الإطار، وحصول التطابق بين العمل في النقابة، والعمل من أجل الإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين، ليس إلا ممارسة انتهازية لا علاقة لها بالعمل النقابي المبدئي، الذي يفرض تجنب استغلال النقابة في أمور غير نقابية: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية، لا علاقة لها بالبرامج النقابية، بقدر ما لها علاقة بتصور البرامج الحزبية، التي تعتمد في الإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين، و هو ما يعني ممارسة الانتهازية بشكل فج، في توظيف النقابة، والعمل النقابي، في أمور لا علاقة لها بعمل الشغيلة، ولا بنضالاتها المطلبية.
وممارسة كهذه التي أشرنا إليها، لا تختلف عن ممارسة الحزبوسلاميين، الذين يوظفون الدين الإسلامي لتأسيس أحزاب مؤدلجة للدين الإسلامي، تسعى انطلاقا من تلك الأدلجة إلى التحكم في النقابة، و في العمل النقابي، مما يجعل النقابة بدورها مؤدلجة للدين الإسلامي، ليحصل التطابق بين النقابة وبين الحزب السياسي المؤدلج للدين الإسلامي. وبالتالي، وحسب الحزبوسلامي، فإن التنظيم النقابي يكون إسلاميا، والمطالب تصير مواقف إسلامية، وتنفيذ القرارات يصير تنفيذا إسلاميا، حتى يصير العمل النقابي من بدايته، إلى نهايته عملا إسلاميا. وهو ما يعني خطورة ممارسة الحزبوسلامي المؤدلج للدين الإسلامي. وهو ما يقتضي الانتباه إلى ضرورة محاصرة ممارسة الحزبوسلامي، في المجال النقابي: تنظيما، ومطالب، وبرامج، ومواقف، وتنفيذا، نظرا لارتباط الدين الإسلامي بوجدان الجماهير الشعبية الكادحة. ومنها الشغيلة، وطليعتها الطبقة العاملة.
وبذلك نجد أن الممارسة الانتهازية، هي ممارسة ملازمة لطبيعة الانتهازيين الذين لا يتورعون عن القيام بأي عمل، مهما كان دنيئا، ومنحطا، سواء كان ذلك العمل ممارسة بيروقراطية، أو فرض تبعية الحزب للنقابة، أو التعامل مع النقابة على أنها مجرد منظمة حزبية، أو مجرد مجال للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين، أو أنها مجرد منظمة إسلامية، تعمل على أسلمة كل ما له علاقة بالنقابة، وبالشغيلة، حتى تصير تلك الأسلمة قاعدة، ويصير الدفاع عن مصالح الشغيلة عملا إسلاميا: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، يصب في أفق تحقيق الأهداف الحزبوسلامية، ليس إلا.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
هل تفعل الك.د.ش. مبادئ النقد، والنقد الذاتي، والمحاسبة الفرد
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
هل يحقق الانتهازيون النقابيون بعضا من فتات تطلعاتهم الطبقية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
رسالة مفتوحة الى المكتب التنفيذي للك.د.ش: هل هناك وضوح في صر
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول لاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية ا
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي:2006 / 2007: نقطة نظام: الانتهازية
...
-
بمناسبة الدخول الاجتماعي: 2006 / 2007: نقطةنظام: الانتهازية
...
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....4
-
بين الإيديولوجية ولأدلجة يتجسد التضليل:.....3
-
بين الإيديولوجية والأدلجة يتجسد التضليل:.....2
المزيد.....
-
اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا
...
-
مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من
...
-
السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
-
سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين
-
طريقة التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل
...
-
2nd Day of Works of the 4th World Working Youth Congress
-
Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th
...
-
الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم
...
-
رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني
...
-
وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|