أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!














المزيد.....


ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 07:33
المحور: حقوق الانسان
    


" ليس شرطا أن يكون المرءُ يهوديا حتى يصبح صهيونيا" بهذا القول أقرَّ الرئيسُ الأمريكي، بايدن في أول كلمة له في مطار اللد، يوم 13-7-2022م لأول مرة في تاريخ الرؤساء الأمريكيين (علنا) أنه أصبح عضوا بارزا في الحركة الصهيونية!
إن إعلان الرئيس الأمريكي على الملأ اعتناقه مبادئ الحركة الصهيونية، هو اعتراف صريح بأنه يشارك المحتلين أهدافهم في اغتصاب فلسطين (أرض الميعاد) وهو يتنافى مع عشرات القرارات الأممية، التي اعتبرت الاستيطان احتلالا وقمعا!
وهو بهذا الاعتراف لا يؤيد ويعتنق عقيدة الحركة الصهيونية فقط، بل إنه يُلغي شعار أمريكا الرئيس في دستورها؛ "أمريكا دولة ديموقراطية" ويُعيد إلى الأذهان من جديد صيغة التماثُل بين دولة أمريكا المؤسَّسة على الاستيطان، وبين إسرائيل الاستيطانية، كلاهما أقيمتا على أنقاض السكان الأصليين!
هل يعلم بايدن بأن اعتناقه الصهيونية قد وضع أمريكا نفسها ضمن دول الأبارتهايد والتمييز العنصري، وفق تصنيف المنظمات الحقوقية الدولية، أمنستي، وهيومن رايتس ووتش، وعشرات منظمات حقوق الإنسان؟! هذه المنظمات الحقوقية تحظى باعتراف أمريكا نفسها!
يبدو أن ذاكرة الرئيس الأمريكي أضاعت ذكرى صدور قرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 بأغلبية دول العالم، عام 1975 باعتبار الصهيونية حركة عنصرية!
كما أن الرئيس الأمريكي باعترافه الانتماء للحركة الصهيونية أصبح غير مؤهلٍ لأن يكون وسيطا عادلا لأي اتفاقية سلام في العالم، فليتوقف كل الذين يطالبون أمريكا بالعدل والمساواة!
، وهو بالتالي لا يتوافق مع شعاره الذي يردده أينما حلَّ وارتحل؛ حل الدولتين!
إن صهيونية الرئيس الأمريكي هي بالتأكيد الأكثر تطرفا، فهي صهيونية دينية حريدية متزمتة، صاغتها مستشارة الأمن القومي، وموظفة جهاز المخابرات المركزي الأمريكي، البنتاغون، أنَّا نورمبيرغ، وهي حريدية من التيار الديني الصهيوني، وهي التي (دشَّنتْ) صهيونيتَه، وهي كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، 13-7-2022م ، أشرفت على برنامج زيارته، ألبسته الكيبا، وجعلته يركع على ركبتيه احتراما لضحيتين من ضحايا الهولوكوست في متحف، ياد فاشيم، وردد أمامهما شعارا محفوظا وهو ( أتعهد بأن أحارب سموم اللاسامية في كل مكان في العالم)!
قادتْ هذه المستشارة الرئيس بايدن لكي يُدشِّن الأولمبياد الرياضي اليهودي الديني، المنسوب ليهودا المكابي المتمرد اليهودي على اليونانيين في القرن الأول الميلادي، هذا الأولمبياد مخصص فقط لليهود! وهذا يتنافى مع أهم مبدأ من مبادئ الرياضة حين تكون الرياضة مقصورة على جنس واحد أو دين واحد، فالرياضات تلغي العقائد والأديان، والفوارق الطبقية، والفكرية، وهي تعيد صياغة البشر وترفض (العنصريات) تعلِّم ممارسيها المحبة والسلام!
كما أن الرئيس بايدن يبدو أنه لم يسمع عن أبرز زعماء اليهود الذين رفضوا أن يكونوا صهاينة، وعلى رأسهم، ألبرت أنشتاين، ويهودا ماغنس، وإسرائيل شاحاك، وإسرائيل فنكلشتين، وكل المؤرخين الجدد، شلومو صاند، إيلان بابيه، سمحا فلابان، وآفي شالايم، وتوم سيغف، وأعضاء كنيست مثل شولاميت ألوني، ويوسي ساريد، وغيرهم، وصولا إلى آلاف الشخصيات اليهودية المتنورة الذين رفضوا اعتناق الصهيونية بمفهومها العنصري، مثل الصحفي، غدعون ليفي، وعضو الكنيست، عوفر كسيف، لأن اعتناقها يعني الديكتاتورية والفاشية!
نسي بايدن وهو يعلن صهيونيته، أن معظم يهود أمريكا من التيار الإصلاحي والمحافظ، لا تعترف إسرائيلُ بصهيونيتهم، لأنهم يرفضون الهجرة لإسرائيل حتى اليوم!
كما أن السيد بايدن الصهيوني لا يعلم أنه أصبح كذلك ضد تيارات اليهود الحارديم في إسرائيل وعلى رأسهم، حركة ناطوري كارتا، هذه الحركة الدينية لا تكتفي بإنكار أفعال الصهيونيين بل إنها أعلنت براءتها من كل مَن ينتمي إلى الصهيونية في العالم!
أخيرا، لماذا لم تلتقِ يا سيادة الرئيس بممثلي حركات السلام الإسرائيليين، ممن رفعوا لك شعارات الترحيب بك في دولة إسرائيل الصهيونية، فهم رفعوا شعارهم الأهم: (أهلا بكم في دولة الأبرتهايد) مثل حركة بيت سيلم، وحركة السلام الآن، وجمعية، زوخروت، وجمعية عير عميم، وجمعية ييش دين، وجمعية كسر الصمت، وعيمك شافيه، وجمعية السلام، وجمعية، إف نط ناو، وعشرات أخرى وكلها جمعيات إسرائيلية مرخصة من حكومة إسرائيل، كلها ترفض أن تكون صهيونية؟!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تخسروا الجزائر!
- هل إسرائيل أرض اللبن والعسل؟
- الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
- غضبهم من علم فلسطين!
- حركة كاخ الإرهابية!
- رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
- مستقبل إسرائيل!
- طائفة السامريين في فلسطين
- الثقب الأسود عند شلومو صاند
- يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!
- شعوذة في عصر التكنلوجيا الرقمية!
- سلاح القمح
- إسرائيل وأزمة أوكرانيا
- هل المرأة دُمية؟
- بكى على معلمه بالبصل!
- اعتذار للزوجة
- شخصية عنصرية في الكنيست!


المزيد.....




- متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا ...
- فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
- ألمانيا.. دعوات لترحيل جماعي للمهاجرين على خلفية مأساة ماغدي ...
- السعودية تنفذ الإعدام بمواطنين بتهمة خيانة وطنهما وحرّضا آخر ...
- هجوم ماغديبورغ: مذكرة اعتقال وتهم بالقتل موجهة للمشتبه به
- مقاومو -طولكرم وجنين- يتصدون لاقتحامات و اعتقالات الإحتلال
- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!