أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - قد لا يعالج السرطان بالدعاء دائما














المزيد.....

قد لا يعالج السرطان بالدعاء دائما


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 498 - 2003 / 5 / 25 - 07:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

معلومة شائعة ، هذه التي تقول إن الاستئصال هو " العلاج " الوحيد للأورام غير الحميدة . أما العلاج الكيميائي والدوائي فليس إلا مطا للوقت . و حتى الاستئصال ، لن يكون ناجعا إذا تم تأجيله كثيرا . فالأورام السرطانية تستشري بالإهمال عادة حتى تضحى غولا من المستحيل القضاء عليه . و إذن ، فالوقت عامل هام في هذا المورد . فإذا تم التشخيص ، صارت المبادرة إلى الاستئصال مثل القصاص ، لكم فيها حياة .
إذا انتقلت من الطب الذي لا أفقه فيه شيئا إلى السياسة ، تبادرت إلى ذهني حالة حزب البعث العراقي السابق المحظور ، وتذكرت ، أن الشعب العراقي انتظر قوات التحالف التي تسيطر على البلاد طويلا ، أنتظر فعلها بعد قولها . هي شخصت السرطان المستشري ، بل إن الحاكم المدني الجديد بول بريمر حظره بوضوح ودقة ، لكن قوات الاحتلال مازالت تتعامل مع البعثيين ، حصرا ، شأنها في ذلك شأن جاسم العزاوي في قناة " أبو ظبي " الفضائية ،  على أنهم القادرون الوحيدون على إعادة هيبة الحكومة إلى سابق عهدها ، بما يمتلكونه من تجارب وخبرة . هل كنا نلعب إذن !
العراقيون أمام وضع صعب الآن ، ويبدو أن عليهم أن يفكروا بجدية أكبر ، ويقرروا ، ويبادروا . عمليات التخريب التي يسميها بعض العاطفيين مقاومة تطول محطات توليد الكهرباء ، وتنال من أعراض الناس بهدف إثارة الاستياء العام إزاء الفوضى ، ما يدفع إلى مواجهات متسرعة يروح ضحيتها أبرياء . يقول أقاربي في داخل العراق ، إنه ربما لم يعتد على الأعراض أو يختطف الفتيات محكومون سابقون أطلق صدام  سراحهم عوضا عن المعتقلين السياسيين الذين ملأ بهم المقابر الجماعية . يضيفون بأن التجربة أثبتت أن كل هم هؤلاء المحكومين هو السرقة والسلب والنهب ، فضلا عن أن المعروف عن لصوص العراق و حراميته ، وهم ريفيون غالبا ، عدم خلوهم من شيم وقيم ولو بسطحية أو ضحالة ، لا تسمح لهم بممارسة انفلات أخلاقي تنفر منه نفوسهم كمتخلقين بأخلاق القرية ، حسب تعبير أنور السادات  أما الجرائم اللاأخلاقية الحالية في العراق فتبدو منظمة ، انتقامية و ثأرية ، لا ينهض بها إلا عقل تنظيمي ذو تجربة معمقة في الاعتداء على الحرمات الشخصية والاجتماعية ، و من سوى حزب البعث المعروف بميوله الفاشية " يستحق " مثل هذا " الوسام " !
القضية ، دخلت الآن حدود المحظور . ومن المستحيل على شريف كالعراقي ، أن يرى أخته يعتدى عليها أو تختطف ، ثم يربت على كتف المعتدي .
هل سيتاح للعراقيين أن يمارسوا حقهم في مكافحة السرطان ، الذي لا يعالج بالدعاء دائما ؟
سؤال لا أعلم على من ينبغي أن يطرح ، بعد أن تقطعت بالعراقيين السبل الإعلامية . فلا راديو به خير ولا تلفزيون ولا تلفون ..

 



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلازم اللاشعوري بين الجلبي وقص الاذن !
- من عشقته .. قتلته ؛ القصة الكاملة
- حكاية تبعث على القشعريرة
- صدى السنين - 3
- هل يفعلها الجلبي ؟
- العراقيات لا يردن حريتهن !
- صدى السنين – 2 قصرت العقول بمقدار طول اللحى !
- ألف مبروك انتصرنا !
- هنيئا لنا هذا الفتح المبين ومريئا…
- مصداقية - أبو ظبي- و شاكر حامد ؛ شهادة دامغة !
- الفرحة التي يبدو أنها لن تتم
- القبائل العربية تطلق رصاصة الرحمة على عروبة العراق !
- الهم الأول : إعادة بناء شخصية العراقي
- إهانة العراقيين قنبلة موقوتة .. يا تحالف
- بلبل بغداد .. بشير يوم الخلاص
- أول أيام الحرب : الإعلام في خدمة صدام !
- بس ظلوا الماعدهم عشيرة …
- مواكب عرس بني وهاب في صبيحة الدم !
- كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !
- ثانية .. العربية بائسة !


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - قد لا يعالج السرطان بالدعاء دائما