أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الدين المتمرد














المزيد.....

الدين المتمرد


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكدت الكثير من الدراسات الإجتماعية العلمية على حقيقة هامة هي ضرورة وجود الدين بكل أشكاله وتصنيفاته ومسمياته لدى البشر ،وكما هو معلوم فإن الأنسان الأول إخترع الدين كوقاية له وخوفا ً من مجهول لاقدرة لديه على كشفه ،ولعل البعض يتفق معي على إن الدين هو الطراز البدائي للفلسفة ،فوجدنا عبر تاريخ الإنسانية القصير بعمر الكوكب ،أنبياء وفلاسفة في مراحل مختلفة تشير بوضوح الى تقدم الوعي الإنساني بوجود العنصر البشري وسيطرته على مُقارنيه في الطبيعة الحيوانات والشجر .

تركزت أديان البشر السماوية (كما تسمى ) في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأدنى ،فيما تركزت الأديان (غير السماوية ) في أسيا والهند ،ومنتجو تلك الأديان جميعا ً هم من البشر المحتجين على أوضاع قائمة غير مقبولة ،بعضهم قرر إعلان إتصاله بخالق الكون وذلك في الشرق الأوسط ودونه،بينما إكتفى مخترعو الأديان بأسيا والهند بأن يكونوا هم الأرباب أنفسهم .

ومن خلال ما أنتجه البشر قبل عصورنا الحديثة ،نجد الترابط الوثيق بين أديان البشر و أساطيرهم،وقد بحث الكثير من البشر في ذلك الإرتباط ،منهم من فك َ الإرتباط ،وبعضهم يشتغلون به ،لكن الأديان عموما ً تتمازج فعليا ً مع اساطير الأقوام التي أنتجوها .

قبل فترة تم إكتشاف أقوام في الأمازون لا زالوا يعيشون حياتهم البدائية ،لديهم لغتهم الخاصة ،وإشاراتهم ،وأيضا ً دينهم ،فأختار البرلمان البرازيلي قرارا ً بعدم إزعاجهم بالمدنية والحضارة ،وفي ويست بابيوغني شمال بحر استراليا تم العثور على أقوام تعيش في نفس الطريقة البدائية لكن دينهم يختلف ،فقد تم تصوير طفل تم تهريبه من قبيلته الى قبيلة مجاورة ،والسبب هو وفاة أمه وأبيه بشكل مفاجىء ،وهذا دافع ومبدأ يجعل من قبيلته الأصلية أن تقوم بقتله ،لأنها تؤمن إنه يحمل أرواحا ً شريرة وإلا كيف يموت الأبوان في نفس الوقت .

شكل الدين في فترات تاريخية عصيبة في تاريخ جميع الأقوام والأمم العامل الرئيسي في تحركها ،لكن ذلك جاء بعد تحالف الدين والسلطات على طول تواريخ تلك الأمم والأقوام ،فكل ملك خلفه كاهن وقسيس وشيخ وديليلاما..،فالدين هو المهدأ في كل الأحوال والتغيرات .

أصبح كارل ماركس عدو الأديان لأنه أكد على (إن المتدين كسول ) وإن (الدين أفيون الشعوب ) ،لكنه إشترك مع الدين ومبادئه في وجوب مناصرة الفقراء ،بل ومحاربة الأغنياء الذين يعتاشون على أرزاق الفقراء ،يتفق الدين مع ماركس في حربه على الأغنياء ،لكنه لايتفق معه في غلق تجارة الدين ،وهي مؤسسات وشركات وهيئات وأحزاب دينية لايعرف ماركس نفسه إن البشرية ستنتجها .

أصبحت البشرية تعرف البوذية من خلال مبدأ (الكاما ) أي العقوبة الذاتية والتي إستلهمها ديوستوفسكي في الجريمة والعقاب ،والمسيحية من خلال الصليب حيث التضحية من أجل الجميع ،والجهاد في الإسلام .
والعقوبة والتضحية هما من المبادىء الأسايسة التي أكد عليهما الدين الإسلامي في أوائل نشوئه ،لكن التركيز تم على الجهاد بعد وفاة مؤسس الديانة الإسلامية محمد بن عبدالله النبي ،فتم فتح الدول والقارات لإكتساب المنافع والقدرات والمغانم ،ومن يعود إلى تأريخ تلك الفتوحات سيقرأ وحسب المؤرخين المسلمين ،إن الفتوحات تلك عسكرية وسياسية وليست دينية تعتمد مبادىء الإسلام المحمدي .

الجهاد في أيامنا المعاشة هو القتل بلا معنى ،والقتل ترفضه الأديان ،فليس لقدرة خلق على مخلوق ،بل وليس لمخلوق علىمخلوق بقدرة ،أين المسؤول عن الأديان ، ألله هو المسؤول ،فلندع الكلام لمخلوق ألله أن يتحدث ،فلماذا الضجيج ..؟؟؟؟



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفزيون علي الكيمياوي
- مقاتل الأستراليين
- البكيني يقاوم التطرف الديني
- مزرعة البصل
- مسرح عراقي في سيدني
- في الحقيقة والواقع
- صنع الكراهية ..
- حرب أهلية
- مداخلة وتعليق :هل سيكون درسا ..؟
- ُجند الرب ...وحلفاء ألله
- صفارات ..
- ضيوف الهاشميين
- شرف وشرفاء
- هجرة سيد القمني أوعودته
- العربة....الإسلام
- الجنوب والفتى
- عراقيون في مهرجان سيدني للكتّاب
- في امسية تأبينية في سيدني، تألّق الشاعر كمال سبتي
- صباح الدم ّ المراق
- ينحدرُ المجنون إلى العقل


المزيد.....




- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا ...
- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد خامنئي بمن ...
- إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الدين المتمرد