كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 13:41
المحور:
الغاء عقوبة الاعدام
إنّه الحبّ الصادق حين تتلاعب به الأطماع الرّخيصة و المعاملات الخسيسة فينتهي إلى ما لا يجب أن ينتهي إليه: انتهى إلى الاستهزاء و الاحتقار و انتهى به إلى شرّ الانتقام.
و يشاء الله أن تبث محاكمته على الملأ... فعرفنا ما غاب عنّا يوم تمنّينا أن نمزّقه بأظافرنا و أسناننا... و وجدنا شابّأ مقهورا، مظلوما، عطشانا مُنْهَارْ!!
لم يتّهمها لأنّه يعرفها فَرُوحُهُ تعرف رُوحَهَا...اتّهَمَ والديها الماكريْن.
و رأينا الوالدين و سمعناهما فعرفنا أنّ"نيّرة" كانت ضحيّة لوالديها قبل أن تكون ضحيّة لعاشقها الولهان!
إنّي أجزم أنّ البنت الجميلة ʺنيّرةʺ لم يكن من أحلامها أن تكون ʺموديلʺ لعرض الملابس و إلاّ لما كانت استمرّت في دراستها الجامعية ذلك أن من كانت رُوحها صافية كما نراها في وجهها الدّافئ لا يمكن أن تتاجر بجسدها و لا أن تمتهن الإِغْوَاء.
أمّا صورها بالملابس المكشوفة التي يتناقلونها اليوم ليُبرّروا له فعلته النكراء كما سارع إلى ذلك المدعو ʺمبروك عطيةʺ، فما فعلوه يُدينُهم و يُخزِيهم فهي لم تكن من البنات المستفزّات بعرض الأجساد.
هي و هي تعرض الملابس لا تتعمّد الإغراء!! فملامحها الرّقيقة تحول دون ذلك القُبح الكافر، فلا تملك إلاّ أن تُحبّها و تتمنّاها حبيبة و تتمنّاها أختًا و تتمنّاها أُمًّا أو بنتًا،،، و لذلك حتما أحبّها الجاني من قبل حتى أن يراها فقد هامت روحه في سماء روحها قبل أن يلتقي، على الأرض، القلبان.
لقد اضطُرَّت البنت الرّقيقة الأنيقة لولوج عالم الإبهار لإرضاء والديها أو للحصول على المال لتعتني بنفسها كما تُحبّ و هذا من حقّها ككل النّساء، أمّا أن تعتمد على الشاب المتفوّق الذي أحبّها، لمساعدتها على المذاكرة و الحصول على بعض المال ثم التخلي عنه و البحث عن بُدلاء أثرياء كما وَسْوَسُوا لها، فهذا إجرام في حق من أحبّ و بَذَلَ الجهد و المال في سبيل ذلك الحبّ.
أيُّ نوع هو من الإجرام؟؟؟
هذا من تقدير جناب عدالة المحكمة و إن كان لا يخفى على القضاء أنّ جرح القلوب هو نوع من القتل مع سبق الإصرار، و إن لم يكن فيه دَمٌ على الطريق يُسَالْ!
(يتبع)
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟