أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و ٢ قدر كبير من اللانهائية














المزيد.....

الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و ٢ قدر كبير من اللانهائية


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


لا أصدق الموت، إنه مجاز ميتافيزقي، يندلع من خارج المعنى الذي أتخيل. ولم يتبرأ ابدا من واقعيته في الاختفاء، والظهور التشكيلي في متون الثقافة من الدين للشعر الخ.
*
لا تفقدني دمعتي
إنها نرجسيتي الوحيدة
على حجريتي
ودليل طيفيتي.
*
لم أخف من قصيدة دمعتي
لمدح بلاغتها
ولم أشذب ألوهية المجاز
لإبعاد تشبيهي به.
لم أكتب إلا لعمارة البرزخ مع الموت
ولضيقي بعجزي عن تطبيب المتألم غيري.
*
إن كسرت حيز الموحي من الخارج، حزت المجاز كمنطوق دائم. هيا أخلق في أي شيء نورا وعتمة، إنها مشيئة القدس الذي في الصدر.
*
دلني على مجاز أخير
يصمت لغتي نهائيا
ويكفيني عنها.
دلني
لتسري الدلالات في دمي مع الخلايا
ويقول كلي الكل.
*
نشوتي بالموسيقى تعادل نشوة الجرح بالنور ونشوة الجفن بالكحل ونشوة الحلمة بالحنة.
*
موتي من مخلوقاتي المتدنية
وحياتي من مقام الاحتمال.
*
أمتني ماشيا لمكتبة
ولا يمكن إلا أن تكون عيون امرأة.
*
مسرحي الحقيقي خراب فارغ من الأشخاص
وصوتي الحقيقي صدى الصرخات في بطون الذرات
أما أنا فانا أخرى غير التي أعرف ويتم تعريفي بها.
*
خفت النزوع للتنفس
وزاد النزوع للتخلي.
وانا تغذية التخلي لا الإرادة.
*
سقمي من حجاب نشع
ولم يتعرى بأكمله
كوشاح على نهد وحيد وكئيب.
*
اللهم إن نشوتي العالية بين الاغبرة النجمية
أنكستني لأنها لا تدوم سوى في القصيدة
والشعر يغلب جسدي وطاقته.
*
للاسف
ليس لدي مذابح لأعترف فيها
الورق في أحيانا كثيرة موطىء الذنب
وموطىء التخليد للآن
ومدبغة ما لا أعرف فيما أظن أني أعرف..
*
ليس للحياة معنى
أكثر مما تخلقه
وان لم ترد
فالعب مع الآن.
وليس للشعر وظيفة
الخيال الجامح ينتشي بشعوره أثناء الجري
ولا تنشيه النهاية.
الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات
وما بين ١ و ٢ قدر كبير من اللانهائية.
*
التعب الذي يصيبني من مجاورة الآخرين، أكثر من التعب الذي يهلكني في الوحدة. أدرب ملامحي، صوتي، حركاتي، نظراتي. وليت المسرح يستحق وليت الدراما لها جدوى. بل لا أحد يناظر المخيل.
*
لم يشفني الإيمان بأي شيء
كان هشا دوما أمام النفي
والصدق التي تخلو منه الالهه
ربما صدقت بعض آلهه الفلاسفة
لهذا أكتب كتابا عنهم.
لم أعلمن أيضا ذاتي بالكامل
ولم أرد متني بعد لشيء
لازلت أمشي في مجاري الشعر
ولن أخرج من بين اللانهائيات
لأصلي.
*
ليست الكآبة هبة من الالهه
ولكنها ليست أيضا لعنة
هي كبد يحمل السموم
ويصير الجسد كله.
*
لم أفرح بنشر كتابي
أكثر مما فرحت بسيجارة في ليل شتوي
أغلقت الدكاكين فيه
ووجدتها في كتاب لنيتشه.
فرحي بسيط جدا
لكن كآبتي معقدة
كدمي الملىء بالكثير
وقلبي المليء بالجثث
وراسي المليئة بالاكوان.
*
العالم كرة غازية
الذات
الذرة
ولا شيء في الشيء تدركه
غير طيفي.
*
لا أريد أن تذكرني الصحف
كفى قلبي أمي ورؤوس الحشاشين
وعيون الغريبات التي شطحت فيهن
لا أريد أيضا الخروج من الظل
النور يجلدني أكثر في الذات
ولا يدلني.
لا أريد أيضا أن أمسك كتبي
لتسيل المعاني في السحابة الإلكترونية
وتختفي مع أبكاليبس العالم
حتى أني أخبرت أمي أن تحرق جثتي
فلا أحب مفهوم الأطلال
فلا شيء في العالم يذكر.
*
ثمة شعراء لا يكتبون
وربما هم الأكثر صدقا
كون البلاغة لم تعطل معناهم
ومجتمعات المثقفين لم تستخدمهم.
ثمة شعراء أشعر ممن حصلوا على الجوائز
لكن لغتهم خاصة في بيتهم وأصدقائهم .
ثمة شعراء لم يدخلوا الاسراب
وحافظوا على سرهم ووحدتهم
لكن لم تتحدث عنهم الصحف
ولا يهمهم أعداد القراء.
ثمة شعراء أثناء الكتابة فقط
وذكوريين أو آلهه خارج الكتابة،
ثمة صفات لا أصدقها
منها صفة شاعر.
*
لم أحب أشياء كثيرة في العالم
لا أعلم هل أنا كريه
أم أن لا شيء يستحق؟
لا أحب ما يحبه أغلب الناس
ولا ما يحبه الشعراء
سطح البيت منبري الوحيد
ومعناه قوتي ورابطتي بالعالم.
ذاتي أيضا أعاملها كآخر قريب
كغصن بجوار قلبي
لكن هناك من هو فيه.
لم أحب أكثر ما ورثت من ملامح وصفات وأفكار
ولا ما ينعتني به الآخرين ولا ما أنعت به نفسي
ولكني لا أتمنى شيئا أن يعود أو يأتي
فالقطار لا يبرح المحطات.
لكني سأظل أدافع عن حقي في الحب
بمقاومة التفاهة
والحفاظ على وحدتي وصدقي.
*
لا تسلك الدروب لا شيء في نهايتها لا تعرفه
غير ألمك المعتق ووجوهك المشوه
ما شاهدت قد أكل بؤبؤك وحدسك
وظفر العالم بمعناك القوي.
اعتزل التسبيحات للربات
والري البعيد والقريب.
الشاكوش كان عضوك الأكبر
واللغة كانت الفراش الليلي
واللون كان بذرة الشرود.
لينك ديوان "في البدء كان العنف الأشعر"
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%B4%D8%B9%D8%B1-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمة شعراء أثناء الكتابة فقط -السعيد عبدالغني
- إثم الخروج من الظلال - السعيد عبدالغني
- بعض الاوهام أقوى من كل الحقائق - السعيد عبدالغني
- مُسنى بدون أن تقوضني - السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان -الحاوي المفقود- ل السعيد عبدالغني
- كموجة تنحت فى شاطىء بلا هدف منذ الأزل -
- مختارات ولينك ديوان - الشيطان الصوفي- ل السعيد عبدالغني
- أنا فاكهة الافول - السعيد عبدالغني
- المذبح خرجت آلهته والعُباد جنوا
- مختارات ولينك ديوان - دمع الغوالي- ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان - كسارة الأنغام والمجازات
- مختارات ولينك ديوان - حريق الشمول - ل السعيد عبدالغني
- كل ما يمكن قوله يمكن نقده ونقضه وتنقص دلالته عند عتبات الكتا ...
- قطب الشوف _
- مختارات ولينك ديوان_الدلالات المجهولة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _الطواسين المعاصرة_ ل السعيد عبدالغني
- مختارات ولينك ديوان _ وجد الغبار التكويني الأول_ ل السعيد عب ...
- مختارات ولينك ديوان _في البدء كان العنف الأَشعر_ ل السعيد عب ...
- العلم شعر قديم؟ الدين شعر أغلبه سلطة؟
- فصل من رواية سرديات رُواقي ل السعيد عبدالغني


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - الأنظمة وهمت بمفاهيم البدايات والنهايات، وما بين ١ و ٢ قدر كبير من اللانهائية