حسن نبو
الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 16:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نادرا ماتجد شيخا او إماما او رجل دين يمدح العلم التجريبي وينسب اليه الفضل في تطور البشرية. وعندما يتحدث احدهم في هذا المجال فإنه لابد ان يشكك بالعلم وبقدراته على فهم العالم فهما صحيحا.
واذا تمعنت في هذا الامر لرايت ان الذين ذكرتهم عادوا كل النظريات العلمية عند اكتشافها، ولكنهم عادوا وقبلوا بها تحت ضغط تطور الحياة . ولايتوقف الامر على دين معين بل يشمل جميع الاديان ، لكن هناك من تخلى عن هذه المعاداة ، وهناك من لازال يعادي العلم وينكر فضله في تطور الحياة .
باختصار شديد، يعادي هؤلاء العلم التجريبي لأن هذا العلم فضح الكثير من خرافاتهم وترهاتهم واباطيلهم ، كما انهم يعرفون جيدا : انه كلما تقدم العلم التجريبي كلما تراجعت مكانتهم وهيبتهم .
طبعا انا افرق بين الدين ، اي دين كقيم وتعاليم لتهذيب النفس وجعلها قادرة على محبة الانسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه ومعتقداته ونشر قيم العدل والحق والمساواة بين كافة البشر وبين افكار شيوخ وأئمة الدين الذين يقفون ضد العلم وينشرون بدلا عنه الخرافات والترهات ...
لايمكن للبشرية وهي تقف على اعتاب القرن الحادي والعشرين الا ان تدين كل مايؤدي الى تقسبم العالم على بين الايمان وبين الكفر . فلكل انسان الحق في الاعتقاد بالدين والمذهب الذين يؤمن شرط ان لايؤدي هذا الاعتقاد الى استعلاء دين على اخر والى نشر الكراهية والتعصب والعنف والارهاب .
#حسن_نبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟