حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 18:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يديعوت احرونوت الإسرائيلية أفادت (طبقاً لإندبيندت عربية) أن منطقة اللطرون الواقعة علي الطريق بين يافا والقدس والتي كانت تابعة للسلطات الأردنية قبل نشوب حرب 1967 تحتوي علي رفات 80 من الشهداء الجنود أبناء الشعب المصري
وكان الجنرال الإسرائيلي زين بلوخ الذي بلغ التسعين من عمره قد شهد مؤخراً بأنه قد شارك في دفن حوالي 20 جندياً مصرياً تم محاصرتهم في أحراش المنطقة وحرقهم أحياء ..
ولكن المؤرخ العسكري الإسرائيلي يوسي ميليان قد أفاد بأن المذبحة قد شملت ثمانين جندياً مصرياً وأنهم يرقدون في مقبرة جماعية في باطن أرض منطقة اللطرون ..
إسرائيل طبقاً ليديعوت احرنوت أقامت فوق المقبرة الجماعية متنزه سياحى يسمي (إسرائيل الصغري) وذلك لإخفاء معالم جريمة تعد من جرائم الحرب التي ارتكبتها في عدوان 1967 علي الأراضي العربية ..
الجنود المصريون تواجدوا في هذه المنطقة بموجب اتفاقية دفاع مشترك عقدتها حينذاك الدولة المصرية مع المملكة الأردنية التي كانت تتبعها هذه المنطقة وكل أراضي الضفة الغربية ومدينة القدس حتي عشية اندلاع عدوان يونيو 1967 الصهيوني واحتلال إسرائيل لكل هذه الأراضي ..
أياً كان سيصل العدد الحقيقي لرفات الجنود المصريين الشهداء .. فإن الأمر يقتضي من الدولة المصرية التحرك نحو التحقيق في الأمر وعدم التفريط في حقوق الجنود الشهداء وحقوق أهاليهم التي تعد حقاً أصيلاً للشعب المصري في إثبات جريمة الحرب والحصول علي مايترتب عليها من تعويضات طبقاً للقانون الدولي ..
هذا إلي جانب حتمية استعادة رفات الشهداء المصريين لتتم عملية إعادة دفنهم في التراب المصري بمقتضي مايستحقه شهداء قدموا أرواحهم فداء للواجب الوطني - كجنود للدولة المصرية وكأبناء أعزاء للشعب المصري - من تكريم وتخليد يليق بهم ويليق بالشعب المصري العريق
التحرك الفوري في هذا الأمر هو واجب وطني من واجبات الدولة المصرية تؤديه نحو شعبها وفقاً للعقد الإجتماعي كراعية لحقوق أبناء الشعب المصري ، وتؤديه تحقيقاً لهيبتها وكرامتها ومكانتها كدولة ، ولإثبات أن أرواح المصريين ليست رخيصة ولامستباحة لهذه الدرجة ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟