أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الشيخة - الأحمدية كفر وإلحاد















المزيد.....


الأحمدية كفر وإلحاد


خليل الشيخة
كاتب وقاص

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 7305 - 2022 / 7 / 10 - 21:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حصل مرة عندما كنت أعيش في سوريا، أنه دعيت للوساطة بين شاب أعتنق الأحمدية وأهل زوجته الذين رفضوا أن تبقى أبنتهم عنده كونه أصبح كافراً ومرتداً. بدأت المسألة عندما تأثر هذا الشاب البسيط بأحد أقاربه وأصبح رسمياً أحمدياً. أما قريبه فقد تأثر بالقناة التلفزيونية التي كانت تبث من داخل إسرائيل وبالضبط من مدينة حيفا. وكان في القناة دعاة من أمثال شريف عودة كما أذكر وهاني طاهر ( قبل أن ينشق عن الجماعة وينشئ قناة على اليوتوب تعري وتفضح كما يقول اداءات المرزا القادياني الكاذبة). طلب الشاب مني أن أذهب إلى أب زوجته واتوسط له. وترددت كثيراً، لكن عندما شاهدت اولاده الصغار يبكون يريدون أمهم قررت أن أذهب. كان أهل زوجته يسكنون في أحد الأحياء العشوائية الفقيرة. أخذت معي أحد اقربائي ومعنا الشاب ثم طرقنا الباب، ففتح رجل سمين ذو رأس كبير بملامح كامدة. سلمنا ودخلنا. وبدأنا الكلام بالقول، أننا واسطة خير لأخذ الزوجة إلى زوجها وأولادها، فقال الرجل ذو الرأس الكبير: كيف تذهب معه وهو قد أصبح مرتداً عن الإسلام كما قال لي شيخ الحارة، لأن الحمدية كلهم كفار. قلت إذا كان كافراً فحسابه عند الله (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). قال الرجل: أنا لا أرضى أن تكون أبنتي مع مرتد. وعرفت أن المسألة ستطول، فسألت: وماهي الشروط حتى ترجع زوجته لأطفالها. فقال أن يرجع إلى الإسلام ويادار مادخلك شر. فسألت الشاب الذي كان يجلس يستمع: هل مستعد أن ترجع إلى الاسلام كما قال عمك وتترك الأحمدية. فصمت الشاب وكأنه يفكر بالأمر. فقلت حاسماً للجدل: هو مستعد للرجوع. فقال الرجل السمين: يجب أن أتصل بشيخ الحارة ونسأله. وبعد أن أتصل بالشيخ، أتى الشيخ وبعد أن سلم وجلس، قال موجهاً كلامه للشاب المعتر: يا أبني الأحمدية هذه صناعة انكليزية أنشأها الإستعمار لتفريق الأمة وتشتيت كلمتها وأنت صدقت هذا الأفّاق، وإذا أردت ارجاع زوجتك علينا كتابة عقد نكاح آخر لأنك خرجت من الإسلام وعليك لفظ الشهادتين من جديد. ثم أضاف: هذا المنافق الكذّاب الذي أماته الله في الحمام عندما كان يقضي حاجة كي يفضحه ثم حاربه كل مشايخ عصره وأجمعوا على كفره وإلحاده. وهنا رنت في أذني كلمة (إلحاده) فسألت: فهمنا أنه كافر وعميل للإنكليز، لكن الذي لم أفهمه أنه ملحد. فقال الشيخ: الكفر والإلحاد شيء واحد فكلهما ينهل من ظلمة الضلال والزندقة. وبعد أن اتفقوا في اليوم الذي يعود الشاب إلى الإسلام، غادرت. وعرفت فيما بعد أن هذا الشاب المعتّر قد فعل ما أمره الشيخ وبعد عودة زوجته عاد إلى الأحمدية مرة أخرى ينهل من كأس الضلال والزندقة مرة أخرى كما وصف الشيخ سابقاً.
وعلى سيرة الإنكليز، فقد دخلوا إلى الهند في القرن الثامن عشر مع بقية القوى الإستعمارية مثل هولندا وفرنسا. فقد اكتشف كولومبس أمريكا عن طريق الصدفة ظناً به أنه وصل إلى شواطئ الهند. وظل يعتقد ذلك حتى مماته. كل هذا كان بسبب التوابل التي كان العرب المسلمين يسيطرون على تسويقها في أوروبا. وبعد إنهيار آخر مملكة عربية في الأندلس قويت شوكة الإسبان والبرتغاليين وأخذوا ينافسون المسلمين على السيطرة للطرق التجارية من أجل الحرير والتوابل. والإستعمار هذا أشبهه بالبكتيريا وليس بالفيروس. لأن البكتيريا منها الضار ومنها النافع. هناك بلاد أصبحت في مصافي الأمم المتقدمة بسبب الإستعمار سواء بالاحتكاك أو بسبب الاحتلال. ومنها مجموعة الدول الأسيوية ومنها اليابان والصين وكوريا أو مايسمى بالنمور الأسيوية. فقد أستفادو من الإستعمار بما فيها الهند. فقد كانت عبارة عن ممالك ضعيفة. والإستعمار الانكليزي هذا أتى إلى الهند وحال المسلمين فيها يرثى لها. فقد عدّت الأغلبية الهندوسية أن الإسلام هو من بقايا الاحتلال المغولي الذي أسس امبرطورية قوية هناك. ومن أثاره تاج محل الذي يعده الهندوس من بقايا الاحتلال كما قلنا. وطبيعة الاستعمار أنه عندما يدخل بلد، يتحالف من الأقليات لأنها الوحيدة التي تتعاون معه بسبب الاضطهاد. فقد كان يحدث مجازر بين المسلمين والهندوس لسبب ذبح البقرة المقدسة ومازال. وكثيراً ماكان يحدث أنه عندما يصعد إمام جامع في الهند كي يأذن ينزله الهندوس وويضربه حتى الموت مدعين أنه قد نجسهم ونجس مفروشات بيتهم بهذا الأذان. ثم تدخل الإنكليز ومنعوا الهندوس من التعرّض للمسلمين فكانت علاقة المسلمين جيدة مع الانكليز. ونتيجة هذه العلاقة مع المسلمين نتج ولادة وطن قومي لمسلمي الهند في باكستان.
وبالرجوع إلى الميرزا غلام أحمد القادياني، فقد خرج في نهاية القرن التاسع عشر مدّعي النبوة. من خلال مفهوم المسيح الذي سيعود إلى الأرض ليملأها عدلاً. رغم أن الأسلام أغلق باب النبوات بكلمة خاتم الأنبياء. لكنه ترك نافذة دخل من خلالها الكثير. ولاننسى البهائية التي دخل منها البهاء من خلال هذه النافذة، أي المهدي المنتظر أو عودة المسيح. حيث بدأ في إيران ثم انتهى الأمر بالاتباع بأن أنشؤوا أكبر معبد لهم في إسرائيل وشيكاغوا. وربما يسأل لماذا نجح القادياني والبهاء في تأسيس ديانة جديدة من ضمن الإسلام وفشل غيرهم وهم بالعشرات، من بينهم صهر جهيمان عبد الله القحطاني في السعودية و(النبي) هيثم في سوريا. وهيثم هذا كان شيخ حارة ثم قال أن جبريل ينزل عليه بالوحي وتبعه الكثير وارتكبوا جرائم في حق أهلهم ثم قامو باستعصاء في سجن إداب عام 2005 لم يهدأوا حتى أمرهم نبيهم بذلك. ولاتنسوا مدعي النبوة شعيشع في مصر حيث اتبعه المئات وكان هذا (النبي) يقبّل زوجات الأتباع من الفم من أجل البركة. ثم أخيراً (النبي) نشأت في لبنان.أما في بقية العالم، فحدث ولاحرج، فقد أدعى اليجا محمد الأسود في أمريكا بأنه نبي بعثه الله للسود كي يخلصهم من العبودية وفصلهم عن البيض لسبب أن البيض خلقهم أبليس والسود خلقهم الله.
في النهاية، نرى أن النبوات لن تتوقف ودائماً هناك أناس سيتبعون هؤلاء مهما فعلوا وسيرون أن أي فعل أو كلمة ينطقون بها هي اعجاز بحد ذاته. وخطورة الأمر يكمن في أن الأتباع ينساقون كالعميان يفعلون مايأمرهم هؤلاء بفعله حتى لو قتلوا أهلهم واحبتهم.
ولنا في داعش عبرة.
تموز - 10-2022



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطة في خدمة الشعب
- ما أشبه بارحة باليوم
- الديك والكلب
- اللغة واللهجة: مدينة حمص نموذجاً
- يوحنا الدمشقي بين الجبرية والحرية
- مجزرة 1860 وتأثيرها على الحاضر
- إمامة المرأة في الإسلام
- نصارى ومحمديين
- فيلم وتأثير راشمون
- عيد هلوين في الولايات المتحدة
- السودان وعصا العسكر
- داروين انسان دجّال
- الحج هتلر
- كورونا الإمبريالية
- العلمانية إلحاد وكفر بواح
- في أم كلثوم وإسرائيل
- في الأرض المسطحة والتسطيح
- في الشرق والغرب
- رواية الصمت اليابانية
- في ترامب وهتلر


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل الشيخة - الأحمدية كفر وإلحاد