أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - وماذا بعد الطوفان ؟!














المزيد.....


وماذا بعد الطوفان ؟!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 07:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماأكثر الذين يقولون : " أنا وبعدى الطوفان " ! 00
ولكن السؤال الذى يتجاهلونه : وماذا بعد الطوفان ؟!
توجد اجابة قديمة 00
قد تكون غير ذى صلة بالسؤال المطروح 0
ولكنها ذات مغزى فى عالمنا المعاصر ، الذى يباد فى طوفان العنف والعنف المضاد باسم : الدين والجهاد ومحاربة الارهاب 0
فبعد نهاية الطوفان الكونى ، الذى ارّخ الحياة البشرية على الارض 0
شرع أبناء نوح فى بناء برج عال ،
بغية أن يجمعهم مكان واحد من الارض ، فلا يتبددون على وجه البسيطة الواسعة 0
كان فى قصدهم جعل العالم كله مملكة واحدة عاصمتها هذا المكان الذى اختاروه فى سهل شنعار وسمى : بابل 0
وليقيموا لأنفسهم اسما ومجدا دلالة على كبريائهم وتشامخ نفوسهم 0
الا أن الله لم يكن فى قصده تجمع الناس ،
بل انتشارهم لتعمير الارض 0
ثم لم يكن من صالح الناس أن يلجأوا الى طرقهم وكبريائهم فى تحدى الله 00
فبلبل ألسنتهم 0
كفوا عن العمل ،
وتفرقوا شعوبا وأمما ولغات مختلفة 0
لم يعد هناك شعب بعينه مختارا ، لأننا نحن الذين نختار !
ولم يعد هناك شعب ممّيز ، فلا فضل لعربى على أعجمى الا بالتقوى !
بل هو يشرق شمسه على الأشرار والابرار معا وبلا محاصصة 0
لم نسمع أن الله عاقب اليابان ،
التى معناها : مصدر الشمس 0
والتى تعرف بأرض الشمس المشرقة 0
وعلمها الوطنى ، يحمل : استدارة الشمس 0
بأن حجب الشمس عن شعبها ؛ لأنهم يعتنقون البوذية والشنتوية !
ولم نسمع أن روسيا البيضاء ، صارت سوداء كالحة ؛
لأنها عاشت سبعين عاما فى سواد الالحاد الحالك والتنكر لله !
العلمانية ليست نقيض الدين 00
وانما هى انبثاق منه 0
هى وليدة دين الحرية 0
أى التعاليم السماوية التى تدعو الى الحرية ، وبالتالى حرية الايمان الذى يرتأيه الانسان دون اكراه فى الدين 0
فالدين السماوى لا يحتاج الى فرضه بقوة القانون 0
ولا الى حماية السلطة 0
فنحن بذلك نشرك بالله ،
ونتهمه بأنه لا يستطيع حماية كلماته وتعاليمه !
لقد نادى فولتير 00
وهو رائد من رواد النهضة فى فرنسا ،
بل فى أوروبا كلها ،
بضرورة فصل الدين عن الدولة ، قائلا :
"ان سيطرة الدين على الدولة يضر بالدين ويحط من شأنه 00
"لأن قوة الدولة البوليسية تحل محل القوة الروحية للدين وهى القوة التى يجب أن يظل متمتعا بها 00
" والدين يجب أن يتجرد من كل سلطان مادى حكومى أو بوليسى ،
" لكى يصل الى القلوب بقوته الالهية فحسب "000
،000،000،000
العلمانية ، تعنى :
" الدين لله والوطن للجميع " 0
" لكم دينكم ولى دين " 0
" اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله "0
هى طوق النجاة فى طوفاننا التعصبى و العنفى المعاصر 0



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ؟!!!
- اثبتوا للعالم براءة الاسلام 00
- الوجه الآخر لتمثال الحرية
- ! وفى ايماننا : نتشابه حتى ولو اختلفنا
- فلسفة : - الموت مقابل الموت -00
- حصاد الموت ..وحصاد المجد..


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - وماذا بعد الطوفان ؟!